أكد مدير الوحدة القانونية في نادي الأسير المحامي جواد بولس، بعد أن أنهى قبل قليل زيارة للأسير المضرب عن الطعام محمد علان (30 عاماً) في مستشفى "برزلاي في عسقلان، أن الأسير لم يتعرض للتغذية القسرية حتى هذه اللحظة وأنه يعتقد أن إدارة السجون تبحث عملياً عن طبيب مدني يكون مستعداً للقيام بتنفيذ هذا الأمر في إحدى المستشفيات.
وأوضح بولس في بيان صحفي صدر عن نادي الأسير أن وضع علان الصحي صعب للغاية وذلك لدخوله اليوم 54 من الإضراب عن الطعام رفضاً لاعتقاله الإداري، وبين بولس أن علان يعاني من ضعف كبير في النظر، ولا يقوى على الحركة، كما أنه لا يستطيع الذهاب بشكل ذاتي لدورة المياه، و يتقيأ بشكل شبه دائم مواد خضراء وصفراء اللون، مضيفاً أن الأسير محتجز في غرفة للعلاج المكثف ومحاط بستة سجانين يحرسونه وهو مكبل من قدمه اليمنى ويده اليسرى في السرير.
إلى ذلك يؤكد بولس أن الأسير يرفض إجراء أي نوع من الفحوصات الطبية ويرفض العلاج، علما أنه يتناول الماء دون أي مدعمات.
وأوضح بولس أنه اجتمع مع رئيس قسم العلاج المكثف والطاقم الطبي المباشر عن الأسير علان حيث أكدوا جميعهم أنه لا يوجد لغاية اللحظة أي استعداد لدى طواقم المشفى بالقيام بإطعامه قسرياً.
وفي معرض تفسيره لنقل الأسير من مستشفى "سوروكا" إلى "برزلاي" أشار إلى أنه ربما هي خطوة للبحث عن طبيب أو أطباء يكونوا مستعدين لإطعام الأسير قسرياً وذلك بعد أن عبرت مستشفى "سوروكا" عن عدم استعدادها القيام بذلك، وفي هذا الإطار طالب بولس الطاقم الطبي في "برزلاي" باحترام إرادة الأسير علان وعدم المساس بكرامته بأي شكل من الأشكال.