يواصل الاحتلال الإسرائيلي عزل الأسير حسام يوسف عزت عمر (37 عاما) من دير الغصون في طولكرم للعام الثالث على التوالي داخل زنزانة في عزل "أيالون" في سجن الرملة.
وتؤكد عائلة الأسير في حديثها لمركز "أحرار" للأسرى وحقوق الإنسان أن الاحتلال وإدارة سجونه بدأوا بعزل الأسير بتاريخ 1 \ 9 \ 2012 عقابا له لاتهامه بالتخطيط لخطف جنود إسرائيليين من داخل الأسر كما يدعي الاحتلال، كما يحرم عائلته من زيارته منذ ذلك الحين وكذلك طفلته الوحيدة "فرح" التي تبلغ الثانية عشر من عمرها.
ويقضي الأسير حكما بالسجن مدته 26 عاما، وهو معتقل منذ عام 2002، وأضاف له الاحتلال أربعة أعوام بعد اتهامه بالتخطيط لخطف الجنود.
وللأسير ثلاثة أشقاء أسرى تم اعتقالهم في شهر حزيران 2013 بتهمة مشاركة شقيقهم الأسير بالتخطيط لخطف جنود إسرائيليين، والأشقاء هم: مؤيد عمر (30 عاما) يقضي حكما بالسجن لمدة 22 شهرا، وهو معتقل الآن في سجن النقب الصحراوي.
وحسن عمر(23 عاما) ويقضي حكما بالسجن لمدة ثلاثة أعوام و10 آلاف شيقل غرامة، وهو معتقل حاليا في سجن "هداريم".
والأسير مروان عمر (36 عاما) ويقضي حكما بالسجن لمدة أربعة أعوام، وهو معتقل أيضا في سجن "هداريم".
وتؤكد عائلة الأسير أنهم لا يعلمون شيئا عن الأسير حسام منذ عزله، ويناشدون بالتدخل لإنهاء معاناته وإخراجه من عزله العقابي، إذ يتم عزله عن العالم والحياة.
وقد أضرب الأسير حسام العام الماضي عن الطعام لمدة شهر رفضا لاستمرار عزله، وعلق إضرابه بعد وعودات من الاحتلال بإنهاء عزله وهو ما لم يحدث.
ومن جانبه أكد مدير مركز "أحرار" الحقوقي فؤاد الخفش أن العزل الإنفرادي عذاب قاسي يفرضه الاحتلال وإدارة سجونه على الأسرى، ويحرمهم من الحياة ويبقيهم في معزل عن العالم وبقية الأسرى كنوع من العقاب بحقهم.
وطالب منظمات حقوق الإنسان العالمية التدخل لإخراج أولئك الأسرى من عزلهم، إذ هناك عدد من الأسرى معزولين إنفراديا منذ فترات زمنية متفاوتة، من بينهم الأسير نهار السعدي والأسير شكري الخواجا.