محمود مطر– يواصل ثمانية أسرى فلسطينيين موزعين في عدة معتقلات إسرائيلية خوض إضراب مفتوح عن الطعام منذ فترات متفاوتة، وذلك رفضا لسياسة الإعتقال الإداري بحقهم.
ومن الأسرى المضربين عن الطعام خمسة بدأوا إضرابهم بتاريخ 20 \8 \ 2015 رفضا لاستمرار اعتقالهم إداريا، وهم: الصحفي نضال أبو عكر، وشادي معالي، وغسان زواهرة من بيت لحم، وبدر رزة من نابلس، ومنير أبو شرار من دورا في الخليل، وكان الاحتلال قد نقلهم من سجن النقب لجهة غير معلومة.
كما يواصل الأسير بلال عمر داود من مخيم الدهيشة في محافظة بيت لحم إضرابه عن الطعام منذ 28 \8\2015، وهو معتقل منذ الرابع من آذار المنصرم، وصدر بحقه أمرين إداريين لستة شهور، ويقبع في عزل سجن “مجدو”.
وذكر مركز “أحرار” في بيان له أن الأسير الإداري سليمان محمد توفيق سكافي (30 عاما) من الخليل مضرب عن الطعام منذ الأول من شهر أيلول الجاري، وذلك رفضا للإعتقال الإداري.
وأكدت عائلة الأسير أنه بدأ إضرابه عن الطعام رفضا لاستمرار اعتقاله الإداري منذ 12 \ 11 \ 2014، وأشارت أنهم لا يعلمون مكانه حاليا سوى أنه كان في سجن “النقب” الصحراوي قبل دخوله بالإضراب.
ويشار أن الأسير سكافي تم اعتقاله بعد زواجه بخمسة شهور، وتم تجديد الإدراي له مرتين، وأمضى في سجون الاحتلال ما مجموعه ست سنوات في مرات اعتقاله الخمس، وقد شارك الأسير مسبقا في خوض الإضراب الجماعي عن الطعام عام 2012، ويعاني حاليا من “الروماتيزم”، وأوجاع في الظهر.
وفي موازاة ذلك استأنف الأسير كايد فوزي يوسف أبو الريش (42 عاما) من نابلس، إضرابه عن الطعام الذي بدأه بتاريخ 5 \ 8 \ 2015 رفضا لاستمرار اعتقاله الإداري.
وكان الأسير قد علق إضرابه عن الطعام بعد 23 يوما بعد وعود الاحتلال النظر في قضيته وعقد جلسة محكمة خاصة للنظر في إمكانية الإفراج عنه، إلا أن الاحتلال لم ينفذ ذلك حسب قول العائلة لـ”أحرار”، وهو ما دفعه لاستكمال إضرابه عن الطعام.
يذكر أن الأسير معتقل منذ شهر كانون أول 2014، وقد تم تجديد اعتقاله إداريا مرتين لمدة ستة أشهر في كل مرة، وهو متزوج ولديه ثلاثة أبناء، واعتقل سابقا 10 مرات بما مجموعه 16 عاما أمضاها في الأسر خلال تلك الاعتقالات.
ويؤكد مدير مركز “أحرار” الحقوقي فؤاد الخفش أن الإضراب عن الطعام وسيلة متاحة لجأ إليها أولئك الأسرى للتخلص من ظلم وإجحاف الإعتقال الإداري بحقهم، مشيرا لأحقيتهم بإشهار ذلك السلاح في وجه سياسة الإعتقال الإداري الفتاكة.
وطالب بضرورة تحرك المؤسسات الحقوقية الفلسطينية الرسمية والخاصة لإسناد ودعم أولئك الأسرى، مشددا على أهمية توحيد كافة الجهود نحو إنهاء الإعتقال الإداري، ومنوها أن الاحتلال وإدارة سجونه لا تأبه بإضرابات الأسرى ولا تكترث بحياتهم، بل وتستمر في إصدار أوامر الإعتقال الإداري بحق المئات منهم.
ولفت الخفش أن الإضراب النخبوي أو الفردي عن الطعام ظاهرة تصاعدت في الشهور الأخيرة، واستطاع العديد من الاسرى تحقيق مطالبهم من خلالها، وتصاعدها مؤشر يدل على حجم ما يعانيه الاسرى بشكل عام والإداريون منهم على وجه التحديد.
المصدر: مركز أحرار لدراسات الاسرى