أعلنت مكتبة بلدية البيرة ومركز البيرة الثقافي بالتعاون مع مجموعة "انطلق" الشبابية، عن حملة "الكتاب للجميع" القائمة على جمع الكتب كمرحلة أولية ستستمر لمدة 12 يوماً، من ثم يتم بالمرحلة الثانية إقامة معرض "هات كتاب وخذ كتاب" ليستطيع أي مواطن إحضار كتابه واستبداله بآخر من المعرض الذي سيستمر لمدة أربعة أيام ابتداءً من تاريخ 13/9 حتى 16/9 من الساعه 12 ظهراً حتى 8 مساءً في مركز بلدية البيرة الثقافي.
"تتمحور الفكرة حول مشاركة الشباب في نشر الثقافة والمعلومات بين جميع أفراد المجتمع دون أي تكلفة، لنهدف من خلالها الى خلق ثقافة حضارية في مجتمعنا الفلسطيني بشكل خاص، تدعو لاقتناء الكتب الورقية، ومشاركة الجميع بكل الكتب التي قرأناها سابقاً، عن طريق التبرع بها لأشخاص آخرين للاستفادة منها"، هذا ما قاله منسق المبادرة ومدرب التنمية البشرة عبدالله شويكة.
وأضاف شويكة "أقول لمن يظن أن الشعب الفلسطيني بعيد عن القراءة، نحن شعب مثقف، نعي ما نفعل، والدليل على ذلك أن العديد من الشباب تبرعوا بالكتب، وبذلوا كل ما بوسعهم لتجميع أكبر قدر ممكن من الكتب للمعرض، ووصلتنا رسائل عديدة تشد على أيادينا بنشر الثقافة في أرجاء الوطن عن طريق الاستمرار في الحملة بكافة المحافظات، فهذا ما يدل على أننا شعب طموح، يسعر للرقي بنفسه، ويطمح لمستقبل مشرق لا يأتي إلا بالقراءة والوعي والإدراك".
من جانبه، أشار مدير مكتبة بلدية البيرة عامر عوض الله الى أن المعرض يسعى الى خلق مجتمع متواصل مع بعضه البعض. فقال"سيتم تبادل الكتب من خلال معرضنا، وسنكون كوسيط بين القراء، فيستطيع القارئ أن يستبدل أي كتاب يريده بكتابٍ آخر، ومن هدفنا نحن كمكتبة بلدية البيرة أن ننشر الثقافة وعادة القراءة بين الشباب، حيث من الواجب على أمة إقرأ أن تقرأ".
وبالحديث عن المبادرة قال المتطوع في الحملة احمد نبهان "إن أهداف مجموعة "انطلق " يتعدى هدف التشجيع على القراءة فقط، ففي استبدال الكتب توفير المال على المواطنين بما يساعدهم الحصول على ما يرغبون من كتب دون الحاجة لإنفاق مبالغ كبيرة في ظل الارتفاع المطرد في أسعار المطبوعات الورقية والثقافية في بلادنا ".
وسيتخلل المعرض، وبالشراكة مع أكثر من 20 مؤسسة ثقافية وجمعيات تطوعية ودور نشر، العديد من البرامج الثقافية والترفيهية، وعروض الأفلام والأمسيات الشعرية وغيرها من الفعاليات لمختلف الفئات العمرية.
ومن الجدير بالذكر أن هذه المبادرة هي الثانية من نوعها، فقد أُقيمَت أول مرة في نابلس، حيث تعدى الزوار ال500 مواطن ولاقت الحملة تشجيعاً كبيراً.