أفاد محامي هيئة شؤون الأسرى والمحررين كامل الناطور، أن لجنة الإفراج المبكر الإسرائيلية، ردت على طلب الهيئة بالإفراج الفوري والسريع عن الأسير المريض سامي أبو دياك، والذي يمر في وضع صحي صعب وخطير جدا، ويقبع حاليا في مستشفى أساف هيروفيه، بتحديد موعد النظر في هذه الطلب يوم الخامس والعشرين من الشهر القادم.
وأشار الناطور الى أن الأسير أبو دياك يعيش على الأجهزة الإصطناعية، ويمر في حالة غيبوبة بعد إجراء أربع عمليات جراحية له لإستئصال أورام في الامعاء، حيث كان قد أصيب بالتسمم والتلوث بعد إجراء العملية الأولى له في مستشفى سيروكا الإسرائيلي، وترتب على ذلك تداعيات صحية خطيرة، كان نتيجتها إخضاعه لعدة عمليات لاحقة ولا زال وضعه صعب جدا.
واعتر رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع، أن تأجيل موعد النظر في طلب الهيئة للإفراج عن أبو دياك شهر كامل، هو استهتار بوضع الأسير الذي يمر بوضع لا يحتمل وحياته مهددة بالموت في اي لحظة.
وأضاف قراقع"ما أقبلت عليه المحكمة من تأجل للنظر في طلب الإفراج لمدة شهر كامل، يحمل دلالات واضحة على إنكار إسرائيل لإنسانية الأسير الفلسطيني، وإستهتارها وإستخفافها بحياة الأسرى حتى وهم على فراش الموت".
وكانت الهيئة قد حملت اطباء مستشفى سيروكا المسؤولية الكاملة عن الإهمال الطبي بحق الأسير أبو دياك، وطالبت الصليب الأحمر الدولي بلجنة تحقيق حول ما تعرض له من إهمال وتقصير في تقديم العلاج والعناية الطبية.
يذكر ان الأسير سامي أبو دياك من سكان بلدة سيلة الظهر قضاء جنين، ومحكوم بالسجن المؤبد 3 مرات و30 عاما، قضى منها 13 عاما في سجون الإحتلال.