الرئيسية / الأخبار / أسرى الحرية
الاحتلال يعتقل 562 مواطناً من الضفة وغزة خلال شهر أيلول المنصرم
تاريخ النشر: الخميس 01/10/2015 12:10
 الاحتلال يعتقل 562 مواطناً من الضفة وغزة خلال شهر أيلول المنصرم
الاحتلال يعتقل 562 مواطناً من الضفة وغزة خلال شهر أيلول المنصرم

أصدر نادي الأسير الفلسطيني تقريراً توثيقياً حول أبرز الأحداث والانتهاكات المتعلقة بالحركة الأسيرة في سجون الاحتلال الإسرائيلي خلال شهر أيلول المنصرم.

 

وتطرّق النادي في تقريره إلى قضايا الاعتقالات اليومية والاعتقال الإداري واعتقال القاصرين والنساء، إضافة إلى أبرز الانتهاكات لحقوق الإنسان وكافة المواثيق الدولية والظروف التنكيلية بحقّ الأسرى التي وثّقها خلال هذا الشهر.

 

الاعتقالات اليومية

رصد نادي الأسير اعتقال الاحتلال لـ(562) مواطناً من الضفة الغربية وقطاع غزة، وكانت أعلى الاعتقالات في مدينة القدس، إذ وصل عدد المعتقلين فيها إلى (294) غالبيتهم من القاصرين والأطفال، (250) منهم اعتقلوا بعد تاريخ 13 أيلول والأحداث التي شهدتها ساحة المسجد الأقصى.

 

 

كما واعتقل الاحتلال (56) مواطناً من قطاع غزة، منهم (40) صياداً و(16) اعتقلهم عبر حاجز "ايرز" أثناء توجههم للضفة الغربية، إضافة إلى اعتقال (75) مواطناً من الخليل، و(38) من رام الله والبيرة، و(32) من بيت لحم، و(22) من جنين، و(20) من نابلس، وثمانية من طولكرم، وستة من أريحا، وخمسة من طوباس، وأربعة من قلقيلية، ومواطنين من سلفيت.

 

 

الاعتقال الإداري والإضرابات التي خاضها الأسرى لمواجهته

 

أصدرت سلطات الاحتلال (67) أمراً إدارياً تعسفياً بحقّ أسرى خلال شهر أيلول، وأشار نادي الأسير إلى أن عدد الأسرى الإداريين وصل إلى (370) معتقلاً، اعتقلوا دون تهمة محدّدة أو مسوّغ قانوني، وتتذرّع سلطات الاحتلال باعتقالهم بوجود ملف سرّي ضدّهم، ولا يُسمح للأسير أو محاميه بالاطّلاع عليه.

 

وخاض عدد من الأسرى إضرابات لمواجهة الاعتقال الإداري ومطالبين بكسره، وهم نضال أبو عكر وشادي معالي وغسان زواهرة وبدر رزة من نابلس ومنير أبو شرار والذين استمرّ إضرابهم لـ(41) يوماً وأنهوه في 29 من أيلول عقب التوصل إلى اتفاق مع مصلحة السجون، إضافة إلى الأسير بلال داود والأسير أمير الشماس وعدد من الأسرى المتضامنين معهم والذين خاضوا الإضراب في شهر أيلول وعلّقوه بناء على نفس الاتفاق.

 

وأعاد الاحتلال اعتقال الأسير الإداري محمد علّان فور تماثله للشفاء وسماح المشفى له بالمغادرة، لإكمال الأمر الإداري الصادر بحقّه والذي ينتهي في الرابع من تشرين الثاني المقبل، علماً أنه كان قد صدر بحقّه قرار بتعليق اعتقاله الإداري في 19 آب الماضي بعد خوضه إضراباً عن الطعام استمر لأكثر من شهرين وحدوث تدهور خطير في وضعه الصحي.

 

 

الانتهاكات في السجون

 

تمارس إدارة مصلحة سجون الاحتلال وجيش الاحتلال أساليب التنكيل والتعذيب بحقّ الأسرى خلال عملية اعتقالهم، وبحقّ الأسرى القابعين في السجون ومراكز التحقيق والتوقيف، ومما وثّقه نادي الأسير خلال شهر أيلول من اعتداءات، اقتحام قوة قمع تابعة لمصلحة السجون أحد الأقسام في سجن "نفحه"، مستخدمة الغاز المسيل للدموع، وقطع الإمداد بالماء والكهرباء عنهم، ومنع الأهالي المتوجهين إلى السجن من الدخول لزيارة أبنائهم، إضافة إلى عزل عدد من الأسرى وفرض عقوبات ضدهم.

 

كما أن "الشاباك" الإسرائيلي يعزل أكثر من عشرة أسرى انفرادياً بذريعة "الدواعي الأمنية"، ومنهم الأسيران موسى صوفان وحسام عمر المعزولان منذ أكثر من عامين، وتقوم إدارة السجون بتنقيلهم بين أقسام العزل في السجون المختلفة وتحرمهم من زيارة عائلاتهم ومن تلقّي العلاج، فالأسير صوفان يعاني من ورم بارز في عنقه منذ سنوات ويحتاج لعملية جراحية عاجلة، كما ويعاني من الالتهابات في الأمعاء ومشاكل في المعدة والبطن، والأسرى المعزولون يقبعون في غرف ضيقة لا تتجاوز مساحتها المترين، ولها نافذة صغيرة محاطة بالصّاج الذي يحجب دخول الهواء وأشعة الشمس، وهي قريبة من غرف الأسرى الجنائيين الإسرائيليين، والذين يصرخون ويكيلون الشتائم على الأسرى الأمنيين بشكل دائم.

 

 

ويشير نادي الأسير إلى أنه وثّق العديد من الحالات لاعتداء جيش الاحتلال على الأسرى خلال عملية اعتقالهم، ومنها الاعتداء على الأسير مصعب زهير حلايقة، من الخليل، بالضرب المبرح على جميع أنحاء جسده وخاصة الرأس والساق اليمنى والتي كان قد أصيب فيها برصاص الاحتلال سابقاً ما أدّى إلى إصابته بالإغماء.

 

 

إضافة إلى الاعتداء على الأسير محمد فلاح حمدي أبو ماريا، من الخليل، خلال عملية اعتقاله وجرّه على الأرض رغم صعوبة وضعه الصحي وتعرّضه لإصابة بليغة قبل شهرين تسببت له بصعوبة في المشي.

 

 

الأطفال والقاصرين في السجون

 

 

لا تزال سلطات الاحتلال تعتقل في سجونها ومراكز التحقيق والتوقيف التابعة لها ما يقارب (230) طفلاً وقاصراً، (دون عمر 18 عاماً)، وتحرمهم من أبسط الحقوق التي ضمنتها المواثيق الدولية، وهم يواجهون أساليب التنكيل والتعذيب النفسية والجسدية التي يواجهها غيرهم من الفئات العمرية دون تفرقة، كالعزل الانفرادي وانتزاع الاعترافات بالقوة وإصدار الأحكام والغرامات المالية العالية ومنع زيارة العائلات، إضافة إلى الاعتداء على الأطفال خلال عملية اعتقالهم وإصابتهم بالرصاص، ومما سجّله النادي إصابة الطفل عيسى المعطي (13 عاماً)، من بيت لحم، بإحدى ساقيه برصاصتين من نوع "دمدم"، ما أدّى إلى إصابته بتهتك في الشرايين وقرار الأطباء ببتر ساقه، علماً أن الاحتلال نقله إلى المشفى بعد مرور ساعة على إصابته.

 

 

الأسيرات

 

تحتجز سلطات الاحتلال (25) أسيرة في سجونها، وسجّل النادي اعتقال (15) أسيرة خلال شهر أيلول (12) منهن من مدينة القدس، وأكد النادي بأن الأسيرات يعشن في ظروف معيشية وصحية صعبة، ومنهنّ الأسيرة الجريحة أمل طقاطقة والتي لا زالت تعاني من وضع صحي صعب من آلام حادّة نتيجة إصابة بليغة كانت قد تعرّضت لها خلال عملية اعتقالها والإهمال الطبي الذي واجهته، وترفض إدارة السّجن تحويلها إلى المشفى لمتابعة علاجها.

 

الأسرى المرضى

 

تواصل سلطات الاحتلال سياسة الإهمال الطبي والمتابعة العلاجية للأسرى، والتي تهدّد الأسرى بالموت في الكثير من الحالات، ومما سجّله النادي خلال شهر أيلول: الإهمال الطبي الواضح والمتعمّد الذي تعرّض له الأسير سامي أبو دياك، عقب خضوعه لعملية جراحية في الأمعاء في مستشفى "سوروكا" الاحتلالي، وتنقيل الاحتلال له بين السجون والمشافي قبل تماثله للشفاء، ما أدّى إلى تدهور حادّ في وضعه الصحي وإصابته بتسمم في جسده، لم يسيطر عليه حتى اللحظة، علاوة على إصابته بفشل كلوي ورئوي، وهو لا يزال يقبع في العناية المكثفة في أحد مشافي الاحتلال في حالة خطيرة.

 

ولفت النادي إلى أن الأسير ابراهيم عادل الشاعر من مدينة رفح يعاني من ورم في الفك السفلي، لا يمكّنه من تناول الطعام والشراب بسهولة، كما ويشكل صعوبة في النطق لديه، وهو لا يتلقّى العلاج، علماً أن الاحتلال اعتقله في التاسع من تمّوز المنصرم أثناء مغادرته لقطاع غزة عبر حاجز "ايرز" لتلقي العلاج في الضفة الغربية.

 

وفي السياق ذاته، فإن الاحتلال اعتقل الأسير ربيع عطا جبريل، من بيت لحم، إدارياً، رغم معاناته من مرض تشمّع الكبد وعدم انتظام في نبضات القلب وتحذيرات الأطباء بأنه دخل في مرحلة الخطر، ورفض الاحتلال تزويده بأدوية كان يتلقّاها قبل اعتقاله.

 

ويشير النادي إلى أن عدد الأسرى المرضى يناهز (600) أسير، ومنهم (15) أسيراً يقبعون في "عيادة سجن الرملة" والتي تفتقر لأدنى التجهيزات الطبية اللازمة لأسرى يحتاجون لرعاية صحية فائقة.

 

تابعونا على فيسبوك
تصميم وتطوير: ماسترويب 2017