memantin iskustva memantin alzheimer memantin wikipedia">
تقرير للصحفي المعتقل د. أمين أبو وردة
أصبح من المألوف أن تجد أسيرا منكبا على طاولة داخل غرفة الأسر، يرسم رسمة أو يلونها بألوان متنوعة ليكون المنتج مشهدا خلابا ينتظر وصوله إلى صديق أو قريب خارج أسوار السجن.
الأسير محمد نوفل (27 عاما) من قرية حجة قضاء قلقيلية والمعتقل منذ 5 كانون ثاني 2014، يعد من الرسامين المعروفين في قسم (6) بسجن مجدو ويتقاطر إليه الأسرى راجيين أن يتحفهم برسمة ما تكون هدية لزوجاتهم آو أبنائهم أو أمهاتهم.
ويقول نوفل إن موهبة الرسم عنده منذ صغره لكنها ازدادت في اعتقاله خاصة أن غالبية رسوماته متعلقة بأجواء الأسرى وتعلقهم بعائلاتهم، منوها إلى أنه رسم خلال الأشهر الفائتة 30 رسمة لزملاء له، واحتوت هذه الرسومات على الشمعة والورد ورأس القلب.
أما شقيقه عكرمة (24 عاما) والمعتقل منذ 12 تموز 2014 ، فإن موهبة الرسم كانت مزدهرة في اعتقاله الأول العام 2009 حيث أبدعت أنامله برسومات قمة في الإبداع جلها لزملائه في الأسر، مستطردا من بين كل 10 رسمات هناك رسمه لي شخصيا.
ويشكو نوفل من قلة الإمكانات لعدم السماح بإدخال الأقلام السائلة ومواد الزخرفة كما كان بالسابق.
ويعد الأسير محمد ملاح (26 عاما) من بلدة علار قضاء طولكرم رساما بامتياز وكان معروفا بالرسم في اعتقاله السابق أعوام 2006-2007، حيث كان بارعا في إنتاج مجسمات قبة الصخرة والمسجد الأقصى والهدايا المجسمة.
ومنذ اعتقاله الثاني في 5-5-2014 وهو مقبل على الرسم على الورق بما يتوفر له من مواد شحيحة.
ويؤكد أن غالبية الرسومات تتخذ موضوع العاطفة موجهة للأم والزوجة والأطفال، وتكثر فيها الورود ورأس القلب الأحمر والشمع.
ويوجه الأسير صهيب أبو جارور الشكر للرسامين على إضفائهم البهجة لذوي الأسرى عبر إبداعات بالرسم، منوها إلى أن كل أسير يسعى لإسعاد أسرته بهدية مرسومة يعبر فيها عن حبه للعائلة التي ينتمي إليها.