الرئيسية / الأخبار / فلسطين
عائلة دوابشة تستنكر مساواة الإعلام العبري بين والد ريهام ووالد جنديين إسرائيليين
تاريخ النشر: الأربعاء 21/10/2015 11:29
 عائلة دوابشة تستنكر مساواة الإعلام العبري بين والد ريهام ووالد جنديين إسرائيليين
عائلة دوابشة تستنكر مساواة الإعلام العبري بين والد ريهام ووالد جنديين إسرائيليين

 

 

أصدرت عائلة دوابشة من قرية دوما جنوب نابلس بيانا توضيحيا للرأي العام حول ما نشرته وسائل الإعلام العبرية، والتي نشرت صورة لوالد الشهيدة ريهام دوابشة مع والد جنديين إسرائيليين قتلا، حيث تم التعقيب على الصورة بالآتي:  "نحن من فقدنا أحباءنا بسبب العنف، ونحن نرفض العنف، فهناك طرقٌ كثيرةٌ للتفاهم والعيش المشترك بسلام"، وفيما يلي النص لبيان العائلة:

 

 

"تعاطت وسائلُ الإعلام العبرية بكل خباثةٍ ووقاحةٍ، مع صورةٍ جمعت بين الأخ حسين حسن دوابشة (والد الشهيدة رهام وجد الشهيد الرضيع علي وعم الشهيد سعد) مع يهوديًّ وهو أبٌّ لجنديين قتلا خلال خدمتهم العسكرية في جيش الاحتلال، وعقّبت على هذه الصورة ما مفاده: "نحن من فقدنا أحباءنا بسببِ العنفِ، ونحن نرفضُ العنفَ، فهناك طرقٌ كثيرةٌ للتفاهم والعيشِ المشتركِ بسلام"، وأخذتْ هذه الوسائل الخبيثةُ تشرق وتغرب في تحليلها للصورة، هدفها الأول والأخير تشويه صورة العائلة أمام الرأي العام العربي والعالمي وأمام شعبنا العظيم الذي تبنى قضية العائلة، ووقف إلى جانبها منذ اللحظة الأولى".

 

 

وأضاف البيان: " ومن هنا فإنّنا في عائلة شهداء المحرقة، التي قامت بها قطعان المستوطنين، نعلن للقاصي والداني خلفية هذه الصورة بما يلي: حقيقة هذه الصورة هي أنّ الشخص الذي ظهر مع الأخ حسين دوابشة، جاء إلى المستشفى متضامناً مع العائلة ومتعاطفا مع ولدنا المصاب أحمد، وقال إنّه من المتضامنين الأجانب مع الشعب الفلسطيني، جاء ليعبرَ عن رفضه وإدانته للمحرقة، وقام بالتقاط بعض الصور مع الطفل المصاب أحمد ومع جده حسين، هذه حقيقة هذه الصورة لا أكثر، وأن ما كُتب على هذه الصورة ما هو إلا تلفيقاتٌ وفبركةُ إعلاميين ولم ينبس الأخ حسين ببنت شفة منها".

 

 

وأوضحت العائلة في بيانها أن خطورة ذلك تتمثل "في المساواة بين قتلى الجيش الإسرائيلي الذين يقتلون خلال خدمتهم العسكرية وبين شهداءنا الذين قتلوا وهم آمنين في بيوتهم، إضافة لذلك فهي مساواة بين المدافعين عن حق شعبهم في الحرية والاستقلال وبين عصابات المستوطنين الإجرامية".

 

 

وتابع البيان: "اخواننا ... أخواتنا، العائلةُ مدركةٌ تمام الإدراك أنّ مثل هذه الأعمال القذرة ما هي إلا وسيلةٌ من وسائل المخابرات الصهيونية، هدفها الإضرار بالعائلة وتشويه صورتها، ولم تكن هذه المحاولة الأولى، فقد سبقها محاولاتٌ كثيرةٌ؛ منها قيام مؤسسة إسرائيلية تدعى "تاغ مائير" بجمع تعويضات للعائلة من اليهود، وصلت إلى ما يقرب نصف مليون شيقل، وقد رفضت العائلة استلام المبلغ رفضاً قاطعاً، لأنّ العائلة - شأنها في ذلك شأن كل عائلات شعبنا العظيم – لا تتاجر بدم أبنائها، معلنةً بذلك عدم مساومتها على قضيتها الإنسانية العادلة، وأنّها ستذهبُ إلى نهاية العالم للكشف عن وجه الاحتلال الحاقد وفضح ممارساته الاستيطانية، وستبقى تناضل حتى الرمق الأخير لإدانة الاحتلال البغيض، معتمدة في ذلك على الله عز وجل و مستمدةً قوتها من أبناء شعبنا قيادة وشعبا، ومؤكدةً على ما يلي:

 

1.  أنّ ما كتب على هذه الصورة وما تبعه من تحليلات وأقاويل لم يصدر عن الأخ حسين دوابشة وبالتالي فهو لا يمثل وجهة نظره وبالطبع لا يعبر عن وجهة نظر العائلة.

2. نرفض رفضا قاطعا كل أساليب الاحتلال البائسة والتي تهدف إلى حرف قضيتنا عن مسارها الإنساني.

 3. عدم الاعتماد على وسائل الإعلام الإسرائيلية  لمتابعة تطورات قضيتنا دون الرجوع للعائلة أو إلى وسائل الإعلام  الفلسطينية.

 

تابعونا على فيسبوك
تصميم وتطوير: ماسترويب 2017