استنكر مركز "أحرار" لحقوق الإنسان تحويل 23 مقدسيا للاعتقال الإداري الأمر الذي يشكل تهديدا حقيقا للشباب المقدسي، وعودة لاستخدام هذا الأسلوب من العقاب بعد أن توقف لأكثر من عشر سنوات .
وقال مدير مركز "أحرار" لحقوق الإنسان فؤاد الخفش إن الاحتلال كان يحول بعض المقدسين للاعتقال الإداري ولكن دون أن يصل العدد لهذا الحد الكبير، وأن المركز لم يرصد تحويل مقدسيين للاعتقال الإداري خلال العشرة أعوام الماضية .
وأضاف أن عودة الاحتلال بهذا الحجم الكبير للتعامل مع الاعتقال الإداري بهذه الطريقة وبعد هبة القدس وخلال أقل من شهر واحد، ينبئ بمخاوف كبيرة من ارتفاع الأعداد لمواجهة الهبة الجماهيرية ولاستنزاف طاقات ونشاط الفلسطينيين المقدسيين .
والأمر الأكثر انتهاكا للقوانين والأعراف والمواثيق الدولية تحويل ثلاثة أطفال أعمارهم أقل من 18 عاما للاعتقال الإداري، بعد فشل الاحتلال بانتزاع اعترفات منهم، وعرف من بينهم: الطفل محمد غيث، والطفل فادي العباسي.
كما حول الاحتلال للاعتقال الإداري شقيق الأسيرة الجريحة شروق دويات، ووالد الشهيد ثائر أبو غزالة عبد السلام أبو غزالة، بالإضافة إلى كاظم صبيح ورامي فاخوري وفارس عويسات، وحذيفة شريتح ، ومجد الحلايقة.
وذكر الخفش أن الاحتلال وقاونينه لا تجيز تمديد الشخص المقدسي أو الذي يحمل "هوية زرقاء" أكثر من مرة وأن الاعتقال الإداري للمقدسي غير قابل للتجديد، وهو ما يدلل على عملية تمييز واضحة في طرق التعامل مع الأسرى الفلسطينيين من الضفة، وبين من يحملون الهوية الزرقاء .