الرئيسية / الأخبار / أسرى الحرية
الأمل يخترق الاعتقالات المتتالية للأسير سامر صوافطة
تاريخ النشر: الأثنين 09/11/2015 21:16
الأمل يخترق الاعتقالات المتتالية للأسير سامر صوافطة
الأمل يخترق الاعتقالات المتتالية للأسير سامر صوافطة

 بقلم الصحفي المعتقل د. أمين أبو وردة

نسمات أمل وفرح تخللت الاعتقالات المتتالية للأسير سامر صوافطة (39 عاما) من بلدة طوباس، بالإضافة إلى بصمات حزن فاجعة في مطلع اعتقاله الأول.

 

في التاسع والعشرين من شهر كانون أول 2003، كان الاعتقال الأول للأسير صوافطة ليصدر عليه حكما قاسيا بالسجن الفعلي 8 سنوات ويفرج عنه في 4 أيلول 2011،  بعد ستة أشهر من هذا الاعتقال رزق صوافطة بالمولودة البكر وعرف بذلك من المحكمة، وبعد عامين ونصف من الإفراج عنه عاجله الاعتقال الثاني وقد كان قد رزق بابنته الثانية حيث أمضى 10 أشهر بهذا الاعتقال.

 

لم يمض على الإفراج عنه أشهر معدودة حتى اعتقل للمرة الثالثة في 28-6-2014 ليصدر بحقه اعتقال جديد مدته 12 شهرا تخلله الخبر المفرح وهو  ميلاد ابنه عبيدة، وقد أبلغ بذلك عبر إذاعة النجاح بعد أيام من مولده، وكان فرحا مضاعفا له رغم أن الحزن يخيم عليه لعدم وجوده بجانب عائلته.

 

وتنقل صوافطة في عدة سجون خلال سنوات اعتقاله، لكن الحادثة الأكثر إيلاما في حياته كانت وفاة والده بعد عام من اعتقاله الأول ووقع الخبر عليه كالصاعقة، كما التقى مع شقيقه عمر خلال فترة اعتقا،له وأيضا التقى مع شقيقه إبراهيم لفترة قصيرة ولم يعيشا معا.

 

قبل عدة أشهر زاره ابنه البكر عبيدة وعمره 4 شهور ليكون باكورة اللقاءات معه فيما تزين صورته سرير والده (برشه) في سجن مجدو، حيث يقبع بانتظار الإفراج عنه مطلع حزيران الحالي.

 

ويعمل صوافطة مندوبا لإحدى الشركات الخاصة، وتسبب الاعتقال في تشتت أسرته بحثا عنه من سجن لآخر.

ويعد الأسير سامر صوافطة من الأسرى القلائل داخل سجن مجدو ممن يجيدون اللغة العبرية محادثة وقراءة وكتابة، ويتابع يوميا القنوات المتلفزة العبرية إضافة إلى صحيفة "يديعوت احرونوت" الإسرائيلية.

 

ويمارس يوميا الرياضة سواء اللياقة البدنية أو تنس الطاولة، كما ولعب (دوبيرا) ممثلا للأسرى في قسم (6) بسجن مجدو.

 

ويبقى صوافطة مشدودا ليوم اللقاء مع أسرته الصغيرة حيث يحلم أن يضم أولاده الثلاثة معا بعدما حرم منهم سنوات كثيرة.

 

تابعونا على فيسبوك
تصميم وتطوير: ماسترويب 2017