بعد 24 عاماً... بلدية سياتل تنظّف «حائط العلكة»
بدأ ثلاثة عمّال الثلثاء الماضي بتنظيف «حائط العلكة» في مدينة سياتل الأميركية، والذي يُعتبر مزاراً للسياح وأهالي واشنطن يقصدونه بغرض ترك بصمتهم عليه، من خلال لصق قطعة علكة بعد مضغها على الجدار الموجود في "سوق سياتل بايك".
وبعد الإنتهاء من تنظيف الجدار من العلكة التي تقدّر بنحو مليون قطعة، سيُسجّل وزنها قبل إتلافها.
وقالت المتحدثة بإسم «الهيئة العامة للتنمية» إيميلي كراوفورد إن "العمل سيكون كبيراً، ومن المحتمل أن تستغرق عملية الإزالة ثلاثة أيام. وبدأ العمال بالتنظيف بواسطة مدافع مائية، مرتدين ملابس واقية".
ويُتوقع أن يُسمح لرواد الموقع بلصق المزيد من العلكة مرة أخرى بعد الانتهاء من تنظيفه.
وأكد مسؤولون في مدينة سياتل أن «تنظيف الجدار يأتي بعد تركه لأكثر من عقدين من الزمن»، إذ بدأت العادة في عام 1991 من جانب رواد أحد المسارح القريبة من الحي، وتحولت بعد ذلك إلى عادة دائمة.
ويعتبر «حائط العلكة» من مناطق الجذب السياحي الغريبة في الولايات المتحدة، ومن أكثر مناطق العالم السياحية الملوثة بالجراثيم، بسبب تراكم قطع العلكة على هذا الحائط الذي يبلغ طوله 21 متراً.
وأُسّس هذا الحائط في بداية التسعينات كنوع من التسلية من جانب رواد المسرح الموجود بالقرب منه، إذ كانوا يلصقون العلكة عليه خلال انتظارهم في طابور طويل للحصول على التذاكر.
ومع مرور الوقت، تراكمت العلكة على الحائط واتخذت أشكال عشوائية جميلة نظراً إلى اختلاف ألوانها، كما عمد البعض إلى كتابة أسمائهم بالعلكة ورسم قلوب وورود للتعبير عن مشاعرهم.
ونظّفت بلدية سياتل الحائط مرتين، في وقت كانت تصفه وسائل إعلام محلية وعالمية بـ"المثير للإشمئزاز" ومطالبةً بهدمه، لكن الاعتراضات الشديدة من جانب السكان المحليين والسياح دفعت البلدية إلى التوقف عن تنظيفه مجدداً، على اعتبار ان المعترضين يرون في "حائط العلكة" قطعة فنية فريدة من نوعها، ما زاد الاهتمام به ليستقطب المزيد من السياح.
وعبّرت كارلا عن حزنها، بعدما تم الإعلان عن تظيف الجدار وكتبت على حسابها على «تويتر»: «للأسف هم ذاهبون الآن لتنظيف جدار العلكة، بعدما وضعها الأشخاص خلال انتظارهم في طابور لمشاهدة العروض الارتجالية». وقالت كانديكي «أنا حزينة جداً لأنهم سينظّفونه».
في المقابل، أكد ايريس أنه سعيد بهذه الخطوة، قائلاً إن «الجدار سيء للغاية، ومثير للاشمئزاز».
يذكر أن شهرة الحائط فاقت شهرة المسرح الذي كان السبب الرئيسي في ظهوره، حتى أن الحائط أصبح هو المعلم الذي يُذكر أولاً.
المصدر: جريدة الحياة