memantin iskustva memantin kosten memantin wikipedia"> memantin iskustva memantin kosten memantin wikipediaلم تكن أم حامد حمايل من بلدة بيتا جنوب نابلس تعلم أن ابنها الطفل حامد الذي لم يبلغ من العمر 14 عاماً سيحمل حقيبته المدرسية يوم الأحد الموافق 22-11-2015 ويودعها دون أن يعود لبيته ولكن إلى مكآن آخر، حيث اعتقلته قوات الاحتلال أثناء مروره على حاجز زعترة جنوب نابلس قبل 11 يوما بدعوى حيازته سكينا.
">
أصداء- ساجدة أبو حمدان- لم تكن أم حامد حمايل من بلدة بيتا جنوب نابلس تعلم أن ابنها الطفل حامد الذي لم يبلغ من العمر 14 عاماً سيحمل حقيبته المدرسية يوم الأحد الموافق 22-11-2015 ويودعها دون أن يعود لبيته ولكن إلى مكآن آخر، حيث اعتقلته قوات الاحتلال أثناء مروره على حاجز زعترة جنوب نابلس بدعوى حيازته سكينا.
مما زاد مخاوف عائلة حامد أنه مريض ويعاني من شحنات كهربائية زائدة في جسمه، حيث تثبت التقارير الطبية ذلك وهو يخضع لجلسات دورية في مستشفى المقاصد بالقدس، إذ يتعرض لنوبات مفاجئة، ويتعرض لإغماء متكرر، ويتناول الدواء الخاص به باستمرار.
وتتخوف والدة حامد من حدوث مضاعفات لديه تؤدي إلى تفاقم مرضه إذا لم يتلق علاجه بشكل دوري بسبب وجوده في سجون الاحتلال في ظروف غير ملائمة.
وتتحدث أم حامد بحزنٍ عن ابنها وهو شقيق لأربع فتيات، مستهجنة اعتقال ابنها القاصر الذي لا يجوز اعتقاله بحسب القوانين الانسانية العالمية "هل ابني المريض هو مصدر خطر عليهم، ليعتقلوا جسده ويقتلوا حلمه الصغير مثله؟".
وبحزنٍ بادٍ على وجهها أكدت أن قوات الاحتلال سحبت تصريح العمل الخاص بزوجها جاسر الذي يعمل داخل الخط الأخضر عند وصوله للمعبر، فعمل زوجها هو مصدر الدخل الوحيد للعائلة وبفقدانه سيتغير وضع العائلة كثيرا.
وأشارت إلى أن العائلة قامت بتعيين محامٍ له، وكان من المقرر أن تكون جلسة محاكمته الأثنين 7 كانون أول، ولكن تم تأجيلها مرة أخرى ليوم الخميس القادم، بعد أن تم تأجيلها الأسبوع الماضي والذي سبقه، وهو موجود في سجن مجدو- قسم الأشبال حسب ما أخبرهم به المحامي.
وتفاجأ جاسر والد الأسير حامد برفض المحكمة القبول والاعتراف بالتقرير الطبي الخاص بابنه والذي يوثق حالته المرضية، بعد أن وافق القاضي بوقت سابق على قبوله.
وأضاف جاسر: "وضع ابني جيد، ولكن لم يسمح لي بالحديث معه خلال جلسات المحكمة التي أجلت عدة مرات منذ اعتقاله، ولكنني تحدثت إليه من بعيد واطمئننت على أحواله وصحته".
وأفاد بأن المحامي أخبره بأن لائحة الاتهام المقدمة ضد حامد تتضمن اتهامه بحيازة سكين ومحاولة طعن، وأنه كان على مفرق البلدة ويحمل على وسطه سكينا وقام بمهاجمة الجنود، فقاموا باعتقاله وتسليمه للشرطة الاسرائيلية على حاجز زعترة.
يشار إلى أنّ حامد واحدٌ من ثلاثة أسرى (13 عاماً) يقبعون خلف قضبان السجن، وتعد هذه حالة نادرة في كل دول العالم أن يسجن طفل بهذا العمر مهما كانت الأسباب، فكل القوانين الدولية والانسانية تُحرم معاقبة القاصرين الأطفال، ولكنّ اسرائيل تجاوزت كل الممنوعات ولم تجد لها رادعاً.
ووفقاً لتوثيق نادي الأسير الفلسطيني فقد شهدت فلسطين أكبر حملة اعتقالات بحق الأطفال الفلسطينيين مقارنة مع الأعوام العشرة الماضية، منذ بداية شهر أكتوبر المنصرم لتصل إلى ما يقارب 800 حالة اعتقال خلال أقل من شهرين تبقى منهم 400 أسير، تتراوح أعمارهم بين (11 عاماً- 17 عاماً).
وأوضح رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع في بيان له أن الاطفال الأسرى تعرضوا خلال اعتقالهم واستجوابهم لمعاملة سيئة ومهينة ولإرهاب نفسي وجسدي ومنهم الاطفال المصابون والمرضى والجرحى.