طوال عقود ماضية كانت المرأة الفلسطينية و لا زالت تشكل ركيزة اساسية من ركائز العمل الوطني والنضال الفلسطيني الى جانب الرجل، فقد شاركت في  العديد من اشكال النضال الوطني والمقاومة، سواء بالدعم المادي او النفسي، حالها حال اي فرد في هذا المجتمع الذي يعاني من الاحتلال ، فهناك المرأة الشهيدة، والاسيرة ،والجريحة ، وهناك المرأة التي هي زوجة الشهيد والاسير او امه او اخته ، وباالتالي الالم مشرك  والعاناة تتقاسمه مع الرجل على اكثر من صعيد ، امام هذه التضحيات ارى ان المرأة يجب ان يتم انصافها على المستوى السياسي وذلك من خلال مشاركة سياسية اوسع وافضل مما هي عليه الان حيث ان القانون الفلسطيني  اجاز نظام الكوتا والذي يسمح بتمثيل المرأة بنسبة لا تتعدى (25% ) مع العلم ان نسبة المرأة في المجتمع تمثل تقريبا (50%) يعني نصف المجتمع ، وبما ان المرأة تمثل هذه النسبة فيجب ان تكون لها مشاركة سياسية حقيقية وليس مجرد ارقام ونسب فقط ، ويجب ان تكون شريك في صناعة القرار، والتخطيط  للمستقبل بشكل عام ، فالام التي تعد الرجال القياديين والسياسيين والنخب هي نفس الام القادرة على التخطيط الاستراتيجي لابناء مجتمعها، كما هي اليد الامينة لتربية الاجيال .