الرئيسية / مقالات
عيد العمال في ظل الحرب
تاريخ النشر: الخميس 02/05/2024 22:02
عيد العمال في ظل الحرب
عيد العمال في ظل الحرب

بقلم قسام سمري

بعد مرور ما يزيد عن ٧ شهور على بدء الحرب من السابع من أكتوبر، تستحضر الذاكرة لحظات عديدة من الصمود والتحديات التي واجهها العمال في جميع أنحاء الضفة الغربية . يوم عيد العمال هذا العام يأتي وسط ظروف استثنائية للغاية، حيث يعاني العديد من العمال من عدم القدرة على العمل بسبب الحرب المستمرة.

منذ تلك اللحظة المشؤومة، لم يكن لدى العمال فرصة لممارسة عملهم بسلام، فقد انهارت البنية التحتية للمجتمع، وأصبحت الحياة اليومية تحديًا جديدًا ومريرًا. يعيش العمال في ظل هذه الحرب ضغوطًا هائلة، حيث تفتقر الشوارع للأمان، والفرص الوظيفية تراجعت إلى حد كبير، والحاجات الأساسية أصبحت تحديًا يوميًا.

في كل عام، يكون عيد العمال فرصة للاحتفال بجهود العمال وتقديرهم، ولكن هذا العام تبدو الأمور مختلفة تمامًا. معظم العمال يجدون أنفسهم دون عمل، وذلك بسبب توقف العديد من الشركات والمؤسسات بسبب الحرب والاضطرابات التي تسببت فيها.

للعمال، الذين كانوا يعملون بجد واجتهاد لتوفير لقمة العيش لأسرهم، فإن هذا الوضع يشكل تحديًا كبيرًا. فالعديد منهم يجدون أنفسهم دون دخل، مما يزيد من حدة الضغوط على حياتهم اليومية.

على الرغم من هذه التحديات الكبيرة، يظل يوم عيد العمال هذا العام مناسبة للتأمل والتضامن. يجب علينا جميعًا أن نقف بجانب العمال وندعمهم في هذه الفترة الصعبة، سواء من خلال تقديم المساعدات الاجتماعية أو الدعم النفسي والمعنوي.

إن عيد العمال هذا العام يجب أن يكون مناسبة للتأكيد على أهمية حقوق العمال وضرورة توفير بيئة عمل عادلة وآمنة للجميع. وعلينا أيضًا أن نعمل على إيجاد حلول للأزمة الاقتصادية التي يواجهها العمال، وتوفير فرص عمل مستدامة للمستقبل.
 

 

تابعونا على فيسبوك
تصميم وتطوير: ماسترويب 2017