الاتحاد نت- دينا عيسى
اكتشف باحثون أن مجموعة من الأجسام المضادة القوية، يمكن أن تكون سلاحا حيويا فعالا في مكافحة فيروس نقص المناعة الذاتية لدى البشر "HIV".
وقالت صحيفة "ديلي ميل"، إن فريقًا من الباحثين في معهد سكريبس للأبحاث، يعملون على إيجاد لقاح للوقاية من انتقال الفيروس من شخص لآخر، من خلال تتبّع تطوّر الأجسام المضادة، والتي هي جزء من الجهاز المناعي للجسم، وإنتاجها بصورة يمكنها مقاومة الفيروس.
وقال إيان ويلسون، أستاذ البيولوجيا البنيوية، المشارك في البحث: "إذا تمكنا من إنتاج أجسام مضادة فقد يكون ذلك بداية رائعة لمكافحة الفيروس في الجسم".
وشبّه ويلسون الموقف بالوقت الذي يستغرقه القائد في معسكر لشحذ استجابة الجنود ضد أي تهديد.
وأضاف أن ذلك يحدث بالمثل في جسم الانسان، فالأمر يتطلب بعض الوقت من خلايا جهاز المناعة، حتى يتعرف على نقاط ضعف الفيروز وتجنيد الأجسام المضادة لمواجهة الفيروس.
وفي حالة فيروس عائلة الأجسام المضادة لفيروس نقص المناعة الذاتية التي تعرف باسم PGT121، فإن الأمر يستغرق نحو عامين حتى تنضج الأجسام المضادة بشكل يمكنها من مكافحة الفيروس، بحسب الدراسة.
وقد عمل الباحثون بالأساس على تحييد الفيروس، بحيث تساهم الأجسام المضادة في تحوره بسرعة، وبالتالي مساعدة الجسم في مكافحتها قبل أن تتحور بشكل سريع ينهك الجسد ويصعب مقاومته.
وأوضح فيرناندو جارسيس، الباحث المشارك أن الفيروسات تسعى دائما إلى الهروب من الجهاز المناعي الذي يتعقبها بدوره عن طريق الأجسام المضادة، مضيفا أن الكشف الأهم هو أن عائلة الأجسام التي تعرف باسم PGT121 اثبتت قدرتها على مكافحة الفيروس المتسبب في مرض الإيدز باستراتيجية مبتكرة.
وأضاف البروفيسور ويلسون، أنه بعد دراسة الفيروس سابقا تعمل الدراسة الآن على فهم استراتيجيات الأجسام المضادة وفهم طرق عملها والتدخل لتحفيزها في وقت أسرع، وهو ما سيسهم في الحرب التي يخوضها الجسم مع فيروسات أخرى أيضا.
يذكر أن الدراسة نشرت في دورية المناعة في ديسمبر 2015.