نقلت محامية هيئة الاسرى حنان الخطيب شهادة الاسيرة الفلسطينية صابرين وليد ابو شرار الموقوفة في سجن الدامون منذ تاريخ 7/6/2015 حول المعاناة الشاقة التي تتكبدها الاسيرات خلال نقلهن من السجن الى محكمة عوفر العسكرية والاسيرة طبيبة فلسطينية من سكان دورا قضاء الخليل.
وجاء في شهادة صابرين ان ظروف النقل في البوسطة صعبة جدا وهي معاناة ومأساة كبيرة للاسيرات، موضحة انها نقلت الى المحكمة يوم 10/12/2015 من سجن الدامون لتستغرق رحلتها ذهابا وايابا خمسة ايام متواصلة بسبب توقف البوسطة في اكثر من محطة.
وقالت ان ظروف البوسطة تشبه جهنم حيث ان مقاعدها حديدية مدببة وباردة جدا يصعب الجلوس عليها ، والاسرى يحشرون في داخلها في اقفاص حديدية ضيقة، مقيدين الايدي والارجل طوال رحلة السفر، مما يسبب الآلام الشديدة في المفاصل والظهر.
وجاء في شهادة ابو شرار : يوم الاحد 13-12-2015 كان عندي جلسة محكمة بعوفر وقد تم نقلي منذ يوم الخميس 10-12-2015 صباحاً من سجن الدامون لمعبر الرملة وهناك بعد انتظار طويل تم تبديل البوسطات ومن ثم تم نقلنا لسجن الشارون حيث وصلنا بساعات الظهيرة من يوم الخميس وبقينا لغاية يوم الاحد 13-12-2015 بالشارون , حيث تم نقلي حوالي الساعة 3 فجراً من الشارون لمعبر الرملة , هناك انتظرت بالبوسطة عدة ساعات وحوالي الساعة 8:30 وصلنا محكمة عوفر ، بقيت انتظر بغرفة الانتظار هناك عدة ساعات لحين موعد جلستي بعد الجلسة تم اعادتي لغرفة الانتظار وبقيت انتظر لحوالي الساعة السادسة مساءاً . بعدها تم نقلي لمعبر الرملة وبالرملة انتظرنا بالبوسطة حوالي 3 ساعات ومن ثم تم نقلي لسجن الشارون حيث وصلنا الشارون حوالي الساعة الحادية عشرة ليلاً ، نمت وبصبيحة اليوم التالي اي يوم الاثنين 14-12-2015 وحوالي الساعة التاسعة صباحاً تم نقلي الى سجن الجلمة وهناك انتظرنا حوالي ساعتين حيث تم تبديل البوسطات ومن بعدها تم نقلي لسجن الدامون حيث وصلت بساعات الظهيرة من يوم الاثنين.
مشوار المحكمة استمر 5 ايام بظروف قاسية جداً
وقالت ابو شرار ان قوات النحشون المسؤولة عن نقل الاسرى تتعامل بشكل قمعي مع الاسرى والاسيرات، وتعتدي عليهم، ولا تسمح لهم بقضاء الحاجة او تناول الطعام.
ووصفت رحلة البوسطة برحلة عذاب وهي كما قالت كجهنم، حيث يخرج الاسير منذ الفجر ويعود بعد منتصف الليل مرهقا ومتعبا ومريضا.
وقالت ان الاسوأ هو غرفة الانتظار في محكمة عوفر، هذه الغرفة الباردة جدا، ومقاعدها من الباطون، حيث يمكث الاسير او الاسيرة ساعات طويلة قبل المحكمة وبعدها.
واوضحت ابو شرار انه ينقل مع الاسرى خلال البوسطة سجناء جنائيون يقومون بالاعتداء على الاسرى وتوجيه الشتائم البذيئة والمهينة لهم طوال الطريق.
واشارت ابو شرار ان حالة رعب تنتاب الاسيرات عندما ينقلن الى المحكمة، حيث معظمهن اصبن بامراض بسبب عملية النقل، وكثير منهن بدأن يتنازلن عن جلسات المحكمة تجنبا لهذه الرحلة القاسية.
ودعت ابو شرار الى تدخل جدي وقانوني لإلغاء نقل الاسرى والاسيرات في سيارة البوسطة السيئة والضيقة والغير صحية ، والتي تستغرق عملية النقل ما يزيد عن عشر ساعات.
وقالت ان المعاناة الاكبر هي للاسرى المرضى والمصابين والاطفال الذين ينقلون في هذه البوسطة ، فهي تشكل لهم عملية قتل وتعذيب لا يطاق.