حذّرت دراسة كندية حديثة، الأمهات من استخدام مضادات الاكتئاب أثناء فترة حملهن، لأنها قد تزيد من مخاطر إصابة الأطفال حديثي الولادة بالعيوب الخلقية والتشوهات القلبية.
وأوضح الباحثون بجامعة بمونتريال في كندا، أن الأدوية الأكثر شيوعا التي تستخدمها السيدات لعلاج الاكتئاب أثناء الحمل، غير آمنة، ونشروا نتائج دراستهم في العدد الأخير من "الدورية البريطانية لعلم الصيدلة السريرية".
ولتقييم آثار مضادات الاكتئاب على الحوامل، استعرض الباحثون بيانات دراسات أجريت في هذا الشأن، خلال الفترة بين 1966 و2015.
وكشفت النتائج أن مضادات الاكتئاب ارتبطت مع زيادة خطر إصابة المواليد بتشوهات خلقية بنسبة 23٪، وزيادة إصابتهم بتشوهات في القلب بنسبة 28٪.
وتعرف أدوية الاكتئاب الأكثر شيوعًا بمثبطات امتصاص السيروتونين الانتقائية(SSRIs)، وتقوم بعملها على مادة كيميائية في الدماغ تسمى السيروتونين، وكمثيلاتها من مضادات الاكتئاب، يمكن أن تسبب تلك الأدوية زيادة في الأفكار الانتحارية، والعدائية وتعزز مشاعر الإثارة والقلق.
ووفقا للباحثين، فإن نسبة كبيرة من السيدات في سن الإنجاب، يتعرضن لخطر الإصابة بالاكتئاب خلال فترة الحمل، وهو ما زاد من الوصفات الطبية لمضادات الاكتئاب مؤخرًا.
ونصح الباحثون السيدات اللاتي يصبن بأعراض اكتئاب خفيفة إلى معتدلة، بعدم استخدام مضادات الاكتئاب أثناء الحمل، مضيفين أن أعراض الاكتئاب الخفيفة يمكن أن تصيب 85٪ من النساء الحوامل، وهذه الحالة يمكن علاجها بالدعم النفسي من الزوج والصديقات وأفراد الأسرة والطبيب المعالج.
وكانت دراسة سابقة ربطت بين استخدام مضادات الاكتئاب خلال فترة الحمل، وزيادة خطر إصابة الأطفال بأمراض التوحد والسمنة والسكري.
كما حذّرت دراسة أخرى من تناول مضادات الاكتئاب في وقت متأخر من الحمل، لأنها تضاعف فرص إصابة المواليد بضغط الدم الرئوي المستمر، وهو مرض له عواقب خطيرة على المدى الطويل، ويصيب المواليد بأمراض مزمنة في الرئة.