سجن مجدو:
نادراً ما تجده بدون قلم ووريقات يخط ملاحظات هنا، وهناك يكتب في السياسة والإعلام والأدب، ويبدع بذلك ويبهر أقرانه الأسرى، رغم انشغلاته الإدارية والتنظيمية.
إنه الأسير الكاتب والباحث ثامر سباعنة "ابو وطن" من بلدة قباطية قضاء جنين، والذي يقضي حكما بالسجن الفعلي 38 شهراً، كما قضى سابقاً اعتقالاً آخر لمدة عامين.
ويقول سباعنة أن حكايته مع القلم بدأ وعمره 13 عاماً، حيث زاره بحلم شيخ كبير السن بلحية بيضاء ولباس أبيض جميل، ويطلب منه الشيخ أن يقفز فيتردد فيكرر طلبه وبالفعل يقفز ومنذ تلك اللحظة علقه في السماء، ويرى الأرض تحته ويحلق كطير ويشعر بشعور جميل.
ويضيف: "كنت كلما شعرت بحزن وألم ألجئ للقلم، فأكتب رسالة إلى شيخي الحبيب أحط فيها ألمي وحاجاتي، وكنت كلما أكبر بالسن وكبرت همومي وحاجاتي أكتب لهذا الشيخ الحلم وكنت أحلم أحلامي وخططي للمستقبل، وهنا كانت هذه الرسالة بداية حكايتي مع القلم".
"شعرت في الاعتقال الأول 2006-2008 بغياب حكاية الأسرى في الإعلام الفلسطيني" يقول أبو وطن قررت أن أكتب عن الأسرى وإبراز قضيتهم.
عانى سباعنة كثيرا من حرمان الزيارة ولقاء الأهل، مما صعب اخراج المؤلفات والابحاث التي يخطها، مما يضطر لاتباع وسائل شاقة في ذلك من ضمنها ارسال المواد الى سجون اخرى وارسالها مع اسرى محررين.
الكتب والمؤلفات التي خطها الأسير أبو وطن هي:
- كتاب "قيود حرة" عام 2012 مع الشاعرة اللبنانية أسماء قلاوون ورسومات خطها الفنان محمد سباعنة وهو شقيقه، وقد طبع في لبنان وتناول حياة الأسرى اليومية.
- "خفقان قلب" عام 2013 ضم خواطره ومقالاته تحت الطبع.
- الأقمار الأسيرة: كتاب سيرة حياة مجموعة من الأسرى الذين التقى معهم بالسجن.
- حوار خلف القضبان: كتاب يضم (20) لقاء مع أسرى قدامى.
- نقوس في زمن الدعوة.
- الاعتراف وأسبابه ومخاطر الاعتراف وطرق الحد منه.
- المرأة والعمل السياسي في فلسطين.
- رواية "البوسطة" لم تكتمل بعد.
- قصص قصيرة للأطفال بمشاركة شقيقه الرسام محمد.