حمل الوزير السابق المهندس وصفي قبها مصلحة سجون الاحتلال المسؤولية الكاملة عن أي مس أو أذى يلحق بحياة الأسيرين القائدين إبراهيم حامد (50 عاما ) وإسلام جرار(43 عاما)، وقد جاء تصريح قبها بعد أن قامت ادارة سجن هداريم بعزل الأسيرين لرفضهما المعاملة السيئة ولاحتجاجاتهما المتكررة على سياسة التسويف واصرار مصلحة السجون على المماطلة بنقلهما وعدم تحسين وضعهما وشروط حياتهما الاعتقالية، والتنصل من كل التفاهمات السابقة والوعودات التي قطعتها على نفسها أمام رئيس وعدد من أعضاء الهيئة العليا لأسرى حركة المقاومة الاسلامية – حماس في سجون الاحتلال.
وقد قامت ادارة سجن هداريم بعزل الأسيرين منذ |أكثر من اسبوع في محاولة بائسة منها للاستفراد بالأسيرين وعزلهما عن محيطهما الاعتقالي معتقدة أن هذا الإجراء قد يخفف من مظاهر وخطوات التضامن معهما، في الوقت الذي يُصرُّ فيه حامد وجرار على رفض المعاملة السيئة وضرورة تلبية مطالبهما بالعيش بكرامة.
وقد أرسلت الهيئة العليا لأسرى حركة حماس تحذيراً لمصلحة سجون الاحتلال بضرورة وقف عزل الأسيرين حامد وجرار، وإنهاء معاناتهما والاستجابة لمطالبهما وعدم المس بكرامتهما، وحذرت الهيئة من عواقب وخيمة في حال المس بحياة الأسيرين، محملة مصلحة سجون الاحتلال المسؤولية الكاملة عن تفاقم الأوضاع داخل السجون وما آلت إليه من أجواء التوتر والاحتقان.
يُذكر أن الأسير المجاهد إبراهيم جميل مرعي حامد " أبو علي " يقضي حكماً بالسجن المؤبد 54 عاما، وهو ثاني اكبر محكومية تصدر بحقه في العالم بعد الأسير القسامي عبد الله البرغوثي المحكوم بالمؤبد 67 مرة بالإضافة على (5200 عام ) ، وقد أعتقل أبو على بعد ثماني سنوات من المطاردة الطويلة والمضنية والتي تخللتها أحداث ضخمة هزت المنطقة بأكملها، قبل أن تتمكن قوات الاحتلال من الوصول إليه صبيحة يوم الثلاثاء 23/5/2006م، حيث وقع المجاهد الشيخ إبراهيم حامد قائد كتائب الشهيد عز الدين القسام في الضفة الغربية وأحد كبار المطلوبين في حينه في قبضة الاحتلال، ويعتبر من قيادات الحركة الأسيرة في سجون الاحتلال، ويبلغ من العمر 50 عاما وهو متزوج ولديه "علي" و " سلمى " ويحمل درجة الماجستير من جامعة بير زيت.
أما الأسير المجاهد إسلام صالح جرار فهو محكوم بالمؤبد 9 مرات بالإضافة إلى خمسين عاماً، ويعتبر أحد قيادات حركة حماس البارزة في محافظة جنين وأحد قيادات كتائب القسام خلال انتفاضة الأقصى، وقد اعتقل يوم 26/8/2002 برفقة الشيخ القائد جمال أبو الهيحا، ويبلغ جرار من العمر "43" عاماً وقد حصل على شهادة الماجستير في الدراسات الإقليمية من جامعة القدس في أبو ديس ، وهو خلف القضبان.