أكد النائب في المجلس التشريعي إبراهيم دحبور، أن الأسير محمد القيق بإضرابه المتواصل عن الطعام منذ ما يقرب من شهرين، قد أعاد قضية الأسرى إلى واجهة الاهتمام، جاعلا من جسده النحيل وأمعائه الخاوية وسيلة لإيصال صوت الأسرى الفلسطينيين المغيبين خلف قضبان الأسر وفي غياهب السجون، والذين يعانون الأمرين ويكابدون محتلا لا تمت ممارساته للإنسانية بصلة، بل إلى الدنيا بأسرها.
وطالب دحبور في تصريح صحفي له، نقابة الصحفيين الفلسطينيين والمؤسسات الرسمية التي تعنى بالإعلام والإعلاميين في السلطة، إلى أخذ دورها الحقيقي في إنقاذ حياة الصحفي محمد القيق المضرب عن الطعام داخل سجون الاحتلال لليوم الـ50 على التوالي.
وشدد النائب في التشريعي على أن إضراب القيق يستوجب من نقابة الصحفيين الفلسطينيين والاتحاد الدولي للصحفيين ومراسلين بلا حدود والمنظمات الحقوقية والإعلامية، أن تدرك المغزى الحقيقي من إضرابه والرسالة التي يريد إيصالها، مطالبا إياهم بممارسة دورهم للضغط على الاحتلال من أجل الإفراج عنه وعن زملائه، كون القيق لا يمثل شخصه وإنما يمثل مهنته ورسالته التي يشاركه فيها عشرات الصحفيين من فلسطين وغيرها.
وتابع "القيق صحفي كغيره من الصحافيين الذين يتمتعون بحصانة تحول دون اعتقالهم بسبب ممارستهم لعملهم الذي شرعته جميع الأعراف والقوانين المحلية والدولية، حيث فهم فلسفة العمل الصحفي والإعلامي من هذه الزاوية، وأراد من خلال إضرابه أن يذكر الجميع بها، ويضعهم في حقيقة الظلم الواقع عليه وعلى زملائه من قبل محتل لا يرحم ولا يقيم وزنا لكل هذه الاعتبارات".
وأشار دحبور إلى أن فقدان الصحفي الفلسطيني لدوره بسبب الاعتقال، هي خسارة وطنية فادحة، والسكوت عليها يعني ضمنا الاستسلام لها، وهذا لا يجوز بالمعيار المهني والوطني، مشيرا إلى أن السكوت تجاه ما يعانيه القيق سيؤدي إلى مزيد من التنكر لمعاناته من قبل الاحتلال، وسيغري سلطات الاحتلال بعدم التجاوب مع مطالبه، وسيفاقم من معاناته ويدخله في مرحلة الخطر على حياته.