الرئيسية / قسم27
الاسير كميل ابو حنيش
تاريخ النشر: الأربعاء 20/01/2016 18:55
الاسير كميل ابو حنيش
الاسير كميل ابو حنيش

 ليست المعاناة وحدها هي الثمارالوحيدة التي يقطفها الأسير في السجون الإسرائيلية، فالسجن يسمح لمن فيه، بلحظات تأملية قد لا يجدها المرأ خارجه، لذلك تفرز هذه اللحظات التأملية، فرصة لدى البعض لاكتشاف ذاتهم، وإخراج مكنوناتهم والتعبيرعنها بشتّى الطرق، فمنهم من أصبح في الأسر كاتبا قصصيا أو روائيا، ومنهم من أصبح شاعرا أو فنانا.

الكاتب والروائي الرفيق كميل ابو حنيش والذي قضى (اكثر من عشر سنوات) في الأسر، وصدر له أثناء أسره، رواية ( خبر عاجل ) و( بشائر )، أكد أن ضغط الوقت والحاجة ساعداه على إكتشاف ذاته في الأسر"بالتأكيد للأسر دور أساسي، فأنت فيه تحت ضغط الوقت التأملي ، في ظل الحاجة الملحة للكتابة في ميادين معينة، لتساعد أهلنا وشبابنا على إجتياز بعض المطبات والعوائق الصعبة في التاريخ النضالي الفلسطيني".

الحالة التي يخلقها السجن والسجان لدى بعض الأسرى، والتي اصطلح على تسميتها بـ أدب السجون، ليس بالضرورة أن تنعكس( من خلال من تأثروا بذلك) عن طريق فنّ إيقاعيّ صارخ أو مباشر، كنتيجة للمعاناة المعاشة داخل الأسر، فمن الممكن أيضا أن نجد فنانا يرسم لوحة تأملية هادئة، أو نجد شاعرا أو روائيا، كتب في السجن كلاما تأمليا مختمرا هاديء أيضا، فطالما أن الأدب ذائقة، فلكلّ إحساسه وذائقته.

من الزميل محمد ابو ثابت

تابعونا على فيسبوك
تصميم وتطوير: ماسترويب 2017