يقوم باحثون في أستراليا حاليا باستخلاص السم من إحدى العناكب القاتلة، وتعرف باسم "عنكبوت القمع"، وذلك لاستخدامه في برنامج إنتاج الأمصال المضادة لسم هذه العناكب.
وتصل أقصى مسافة بين أطراف سيقان "عنكبوت القمع" الأمامية والخلفية إلى عشرة سنتيمترات، ليكون بذلك أكبر نوع من العناكب على الإطلاق يتم استغلال سمومها.
وتعد "عنكبوت القمع" -التي أطلق عليها اسم "بيغ بوي" أو "الولد الكبير"- من الأنواع الأكثر فتكا في العالم، وتم تسليمها الأسبوع الماضي للمتنزه الأسترالي للزواحف من أجل استغلالها في البرنامج الوحيد في الدولة لإنتاج الأمصال المضادة لسموم العناكب.
وسيتم حلب السم من العنكبوت لإنتاج الترياق اللازم لعلاج الأشخاص الذين يتعرضون للدغتها.
وذكور هذه العناكب فقط تكون قابلة لحلب السم منها، والذي يتم بجمع السم المتساقط باستمرار من أنيابها، حسبما أفاد المتنزه في بيان.
وقالت رئيسة أمناء المتنزه الأسترالي للزواحف ليز فيلا، إن عناكب "عنكبوت القمع" هي أنواع مشاكسة من العناكب، ويمكن توقع صمودها في المكان للدفاع عن نفسها.
وبشكل دوري يصدر المتنزه نداءات للسكان باصطياد العناكب وإرسالها إليه لإنتاج الترياق الذي ينقذ حياة مئات الأشخاص سنويا.
يشار إلى أن "بيغ بوي" هي واحدة من أكثر من خمسمئة نوع من فصيلة عنكبوت القمع التي يتم حلبها سنويا في المتنزه للحصول على السم واستغلاله في عمليات إنتاج الترياق.