نجح باحثون بمؤسسة "مايو كلينيك" الطبية الأميركية في زيادة متوسط عمر الفئران بنسبة تصل إلى 35%، مما يمهد لإجراء تجارب على الإنسان قد تسمح بزيادة متوسط عمره إلى مئة عام، وبالتالي تأخير مظاهر الشيخوخة والعيش بصحة أفضل.
ويقول الباحثون إنهم ابتكروا طريقة للتخلص من الخلايا الهرمة المسؤولة عن تسريع عملية التقدم بالعمر، والتي تدفع غيرها من الخلايا النشطة إلى وقف تكاثرها، مما يحد من حيوية وشباب أعضاء جسم الإنسان وتراجعها لتصاب بالضعف والهرم.
ويذكر المتخصص في أبحاث الخلايا يان فون دورسن أن الطريقة التي استخدمت لإزالة الخلايا الهرمة تساعد في تحسين حال أعضاء الجسم، وسهولة معالجة أمراضه الناجمة عن الشيخوخة.
نشاط زائد
ولم يلحظ الباحثون في تجاربهم أية أعراض جانبية سيئة، بل على العكس لاحظوا نشاطا زائدا في حيوية الجسم وأعضائه، كما أن الأورام السرطانية تباطأ نموها وانتشارها مع غياب الخلايا الهرمة.
ويقول دورسن إن الفئران التي عالجها الباحثون في مؤسسة "مايو كلينيك" من الخلايا الهرمة، كان ظهور ونمو الأورام السلطانية عندها يتم بطريقة بطيئة، وتعيش تلك الفئران لفترة طويلة.
يشار إلى أن الكشوفات الطبية والتطور المدني أسهما خلال الأعوام المئة الأخيرة في زيادة متوسط الأعمار بنسبة 40%، وربما نكون بصدد فتح علمي جديد لن يعيد الشباب ولكنه يطيل أمده، ويجعل الشيخوخة أخف وطأة على الإنسان.