اكد مركز اسرى فلسطين للدراسات بان الاحتلال صعد من سياسة اعتقال النساء والفتيات الفلسطينيات منذ بداية انتفاضة القدس في الاول من اكتوبر الماضي ، وتحديدا القاصرات منهن، حيث رصد المركز (121) حالة اعتقال لنساء وفتيات وطفلات من قبل قوات الاحتلال، من بينهن مسنات تجاوزن ال60 عاماً.
واوضح الباحث "رياض الاشقر" الناطق الإعلامي للمركز بان الاحتلال لا يزال يعتقل في سجونه (56) اسيرة فلسطينية بينهن 8 قاصرات لا تتجاوز اعمارهن الثامنة عشر، ومنهن (35) اسيرة تم اعتقالهن منذ بداية اكتوبر العام الماضي ، بينما (21) اسيرة معتقلات منذ ما قبل انتفاضة القدس.
واشار الاشقر الى ان الاحتلال توسع خلال انتفاضة القدس في اصدار قرارات الاعتقال الإداري والتي طالت الاسيرات، حيث فرض الاحتلال 4 قرارات ادارية بحق نساء وهن الفتاة "جورين سعيد قدح (19) عاماً من مدينة رام الله لمدة 3 أشهر، وقد اطلق سراحها بعد انتهاء فترة اعتقالها، والفتاة" اسماء فهد حمدان" 19 عام من الناصرة، وحولت الى الاعتقال الإداري لمدة 3 شهور، والاسيرة " سعاد عبد الكريم رزيقات (28عامًا)، من الخليل لمدة 4 شهور، وهى اسيرة محررة كانت قد امضت عام ونصف في سجون الاحتلال، والفتاة " أسماء عبد الحكيم قدح" من مدينة نابلس لمدة ستة أشهر، وهي طالبة في جامعة بيرزيت وعضو مجلس الطلبة فيها .
وبين الاشقر بان من بين حالات الاعتقال للنساء خلال انتفاضة القدس، 27 حالة اعتقال لقاصرات اطلق سراح عدد منهن بينما لا يزال الاحتلال يعتقل 8 منهن في ظروف قاسية، اصغرهن الطفلة " كريمان اكرم سويدان" 14 عام من قلقيلية وهى معتقلة منذ 27/12/2005 ، وتليها الاسيرة الطفلة "استبرق احمد نور (15 عاماً) من نابلس، واصيبت بعدّة رصاصات في يدها، والطفلة" لمى منذر البكرى" 15 عام، من الخليل، واصيبت في قدمها اليسرى بعد اطلاق النار.
ونوه الاشقر الى اعتقال العديد من النساء والفتيات على خلفيه كتابات على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث اعتبره الاحتلال تحريض على استمرار العمليات، حيث اعتقل ما يزيد عن 10 نساء بتلك الحجة ، لا يزال يحتجز ثلاثة منهن وهن الفتاة "اسماء فهد حمدان" 18 عام من مدينة الناصرة، وفرض عليها الاعتقال الإداري لمدة 3 شهور، والاسيرة المحررة " سعاد عبد الكريم رزيقات (28عامًا)، من الخليل، و فرضت محكمة عوفر الاحتلالية بحقها الاعتقال الإداري لمدة 4 اشهر، و الفتاة " دنيا على مصلح" 19عام، من مخيم الدهيشة في بيت لحم .
وقال الاشقر بعد ارتفاع اعداد الاسيرات نتيجة الاعتقالات الواسعة في صفوف النساء، وعدم استيعاب سجن هشارون للأعداد الموجودة بالسجن قامت سلطات الاحتلال بافتتاح قسم جديد للأسيرات في سجن الدامون، ونقلت اليه حتى الان 25 اسيرة ، ويعتبر سجن الدامون من اسوء السجون، وتعانى فيه الاسيرات من ظروف سيئة للغاية، و لا يتمتعن بالخصوصية نتيجة وجود كاميرات مراقبة على مدار الساعة، اضافة الى افتقار السجن لكل مقومات الحياة، حيث نقلن دون اصحاب أي اغراض معهم، ولا يوجد في السجن ادوات كهربائية او ملابس كافية او اغراض للكنتين.
وطالب مركز اسرى فلسطين المؤسسات الدولية التي تدعى رعاية شئون المرأة ، التدخل لحماية نساء فلسطين من جرائم الاحتلال بحقهن وخاص عمليات اطلاق النار دون مبرر ، والقتل بدم بار ، والاعتقال التعسفي .