تقرير نرمين حمامي وبيان خطيب
أصدرت بلدية نابلس قبل فترة وجيزة قرارا يفيد بتأجيل نقل المجمع الشرقي إلى مكانه الجديد قرب المسلخ البلدي، وذلك استجابة لطلبات التجار في المنطقة الشرقية، والذين نظموا سلسلة احتجاجات على القرار الذي وصفوه بالمأساوي لأنه سيتسبب بقطع مصدر رزقهم، حيث أكدت البلدية أن قرار النقل تم تأجيله لدراسة تصورات وأبعاد المشروع على المدى البعيد.
يقول محمد أبو عمير وهو صاحب أحد المحلات في المنطقة الشرقية "بالنسبة لي كصاحب محل خضار سوف أتضرر من قرار نقل المجمع، هذا القرار سيؤدي إلى إغلاق المحال التجارية، لأن حركة المواطنين ستصبح شبه معدومة من المنطقة، والمواطنون سيشترون حاجياتهم من مركز المدينة وهو الدوار".
ويضيف أبو عمير: "الضرر لن يقتصر على أصحاب المحلات فحسب، وانما ستقطع أرزاق كثير من أصحاب العربات التي تبيع الخضروات والفواكه للداخلين والخارجين من المجمع الشرقي".
من جهته يذكر محمد حميدات الذي يمتلك محلا للأدوات المنزلية مقابل المجمع الشرقي "أن قرار نقل المجمع هو خاطىء ولا يعتبر راحة للمواطن، إنما يمس مصالح المواطنين في المنطقة ويتسبب بالمشقة عليهم"، معتبرا أن المجمع الشرقي لا يشكل أزمة مرورية كما تقول البلدية لأنه يقع على طرف الشارع، على حد تعبيره.
يروي عبد شاهين وهو بائع للدواجن في المنطقة "المجمع الشرقي يعتبر أحد مقومات الاقتصاد الناجح للتجار هنا، لأن التاجر يتأثر بموضوع استهلاك الناس، فإذا قل الاستهلاك يتضرر التاجر بشكل مباشر، لأنه يعتمد على حركة القرى المحيطة والمجاورة لمدينة نابلس، واذا تم نقل المجمع فستضعف الحركة التجارية والاقتصادية عموما".
وتوجه شاهين بالشكر للبلدية على قرار تأجيل نقل المجمع "لأنها نظرت إلى التجار من ناحية إنسانية واقتصادية"، كما توجه بالشكر للمواطنين لوقوفهم وتضامنهم بإيصال صوت التاجر للوزير سميج طبيلة القائم بأعمال رئيس البلدية.
وحول الأزمة المرورية في منطقة المجمع الشرقي، يشير إياد بني عودة الذي يعمل على تكسي خط طمون-نابلس "إنزال الركاب على جانب طريق المجمع الشرقي لا يشكل عائقا أو أزمة خانقة، لأن الذي يعيق حركة المركبات هي السيارت المتواجدة على جانبي الطريق في منطقة المجمع الشرقي".
ويطالب بني عودة بتوفير أفراد من الشرطة لتنظيم الحركة المرورية والتخفيف من الإشارات الضوئية.
علان عزيز الذي يعمل على تكسي طلوزة-نابلس يعتبر أن "نقل المجمع الشرقي من مكانه إلى منطقة المسلخ يهدف إلى تشغيل السيارات الخصوصية والباصات الداخلية، وفي حال تم نقل المجمع إلى المسلخ سيصبح هناك مأساة حقيقية ومشكلة مضاعفة".
ويضيف عزيز بأن التنقل سيصبح صعبا وخاصة على طلاب الجامعات الذين سيضطرون للاستيقاذ باكرا ليصلوا إلى محاضراتهم بوقت مبكر، بالإضافة إلى زيادة مصروفهم اليومي من خلال حاجتهم لركوب تكسي من منطقة المسلخ إلى مركز المدينة.
أما محمد خريوش الذي يعمل على خط قصرة-نابلس يعلق على القرار قائلا: "هذا القرار سيؤثر على السائيقين بشكل عام وطلاب الجامعات بشكل خاص، حيث ستزيد التكلفة عليهم ولكن في الوقت الحاضر تم تجميد القرار حتى إشعار آخر ونحن نؤيد هذا التجميد".
وكان الوزير سميح طبيلة قد أصدر بيانا أعلن من خلاله الاستجابة لمطالب أصحاب محلات السوق الشرقي، وتأجيل مشروع نقل المجمع الشرقي حتى إشعار آخر، وذلك بعد زيارته لأصحاب المحلات في المنطقة الشرقية وشارع حطين.
ونوه طبيلة إلى حرص البلدية على تنفيذ كافة الخطط والمشاريع التي من شأنها تحسين واقع الخدمات المقدمة للمواطنين في مدينة نابلس وزوارها من القرى المجاورة.