أطلقت نهاد ذوقان معلمة للغة العربية في مدرسة بنات جنين الأولى التابعة لوكالة الغوث مبادرة تعليمية أطلقت عليها "مع الدرس المحوسب أرى وأسمع وأشارك ... لأتعلم ".
وقالت ذوقان أن مبادرتها انطلقت "من كون طلابنا وطالباتنا اليوم يعيشون في عصر يتميز بالتقدم التكنولوجي، وباتت حاجاتهم متنوعة ومرتبطة بهذا التقدم، وزادت ميولهم نحو التفاعل اليومي مع وسائل التكنولوجيا الحديثة، ولذا فقد أصبح من الضروري للمعلم أن يواكب هذا التطور بما يلبي حاجات الطلبة، وأن يوجه الطلبة نحو التفاعل الإيجابي مع هذه الوسائل" .
ونوهت إلى انه كون اللغة العربية هي الركيزة والأساس لتعلم أبنائنا المعارف المختلفة، ولأنها لغتنا التي نفخر بها؛ كان حريا بنا أن نحرص على أن يتقنها أبناؤنا نطقا وفهما وتوظيفا، وفي وقت بتنا نشكو فيه من ضعف الطلبة في اللغة العربية، كان الاتجاه نحو إعداد الدروس المحوسبة في اللغة العربية كفرصة جديدة للمتعلم للتعامل مع المقرر بطريقة تفاعلية تشجعه على التوصل إلى المعرفة بدلا من تلقيها ،وتجعله ينهمك في القراءة والكتابة والمناقشة وحل مشكلات تتعلق بما يتعلمه .
وأوضحت أن هذه الدروس يتم إعدادها وتقديمها بطريقة العرض التقديمي( ( Power Point ، بحيث تحتوي على مواد إثرائية مقروءة ومسموعة، تهدف لتحقيق الأهداف المنشودة من الدرس. إلى جانب عدد من التدريبات اللغوية الكتابية والشفوية والتي يتطلب تنفيذ بعضها عملا تعاونيا أو حركيا داخل غرفة الصف، وتزود العروض بخلفيات مناسبة للشرائح معبرة ومحددة الهدف وجاذبة للتعلم تحفز الطالبات على المشاركة الفاعلة في الحصة الصفية .
واشارت ذوقان الى انها كصاحبة المبادرة لمست نتائج طيبة لهذه المبادرة على مستوى تحصيل الطالبات في اللغة العربية، وعلى مشاركتهن وتفاعلهن مع الدرس داخل الغرفة الصفية. إلى جانب اتجاه الطالبات إلى التوظيف الذكي والإيجابي للحاسوب ولشبكة المعلومات، وذلك في إعداد مواد إثرائية وأنشطة خارجية وأبحاث قصيرة لمادة اللغة العربية .ومحاولات من الطالبات أنفسهن لتقليد المعلمة المبادرة في إعداد دروس محوسبة .
وأكدت انه يجب عدم نسيان أن الطالب هو محور العملية التعليمية وأساسها، وهو بحاجة إلى تعلم ذي معنى، تعلمٍ فاعل نشط ، يهدف إلى التغيير ويقل فيه الاعتماد على الكتاب المقرر ،ويكون فيه المعلم منتجا لا محترقا ، يدفع بالطلبة نحو المشاركة الفاعلة والبحث ، ويحرص على مراعاة الفروق الفردية بين المتعلمين، ويزيد دافعيتهم نحو التعلم ونحو تحقيق مستوى أداء أفضل، ويحقق لهم الحياة السوية .