شكل الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية وفدا نسويا ضم العديد من المؤسسات والمراكز والجمعيات دعما لصمود النساء في خربة يانون الواقعة شرق بلدة عقربا والمهددة بالاعتداءات اليومية من الاحتلال، ويأتي ذلك ضمن فعاليات يوم المرأة العالمي، بمشاركة محافظ نابلس اللواء أكرم الرجوب ونائب المحافظ السيدة عنان الأتيرة.
واستقبل الوفد المجلس القروي في يانون وبحضور مدير رئيس المجلس وأعضاء المجلس ومدير وأساتذة المدرسة في الخربة، حيث تم القيام بجولة في المدرسة واللقاء مع الطلبة، وعقد لقاء حواري مع النساء بالبلدة والاستماع للمعاناة التي تواجه أهل الخربة.
وتم التطرق لموضوع قيام العديد من الأهالي بهجر الخربة ومغادرة المنطقة مما ساهم باستفراد الاحتلال بالأهالي.
وأكدت السيدة أم نسيم من الخربة على ضرورة بقاء الأهالي لأنه يوفر وحدة الحال وقوة الموقف لصد أي اعتداء بدلا من الاستفراد بست عائلات فقط وانعدام مقومات الصمود.
وأضافت أن الأهالي يعانون من انعداء مقومات الصمود بعدم القدرة على توفير الأعلاف للماشية التي توفر المصدر الرئيسي الذي يقتات عليه الأهالي، بالإضافة إلى النقص بمصادر المياه حيث الشح بماء النبع الموجود وعدم القدرة على سداد أثمان المياه وارتفاع أثمان كوب المياه مما يثقل كاهل الفلاح غير القادر على السداد، وهذه المياه لا تغطي البركسات التي يتم توفيرها للماشية مما يضطر الفلاح إلى بيع جزء من القطيع لتوفير النفقات.
وفي ظل المنع من قبل الاحتلال للأهالي من الرعي بالجبال وحصر الرعي بالمنطقة الزراعية مما يشكل الفقدان للأرض المتاحة للزراعة الضرورية لاستمرار الحياة.
وطرحت النساء غلاء أسعار الموصلات والتكلفة بالتسعيرة، وذلك بسبب بعد مسافة الخربة عن بلدة عقربا ومدينة نابلس، وهذا يرهق الأهالي، فضلا عن عدم وجود مركز صحي بالمنطقة.
وأشادت النساء بالمتضامنين الدوليين المقيمين في الخربة والذين لهم دور هام وضروري بتوفير الحماية للعائلات القاطنة هناك، حيث يقطن في الخربة فقط ست عائلات، ليصل العدد الكلي إلى 30 فردا يقيمون في البيوت المهددة بالاعتداءات اليومية.
وقد أشارت النساء إلى صعوبة تسويق المنتجات التي ينتجنها، وقد تبنى الوفد النسوي المبادرة والعمل الفوري على التواصل لتسويق المنتجات للنساء دعما لصمودهن والعمل على توفير الاسواق والمعارض لبيع المنتجات من ألبان وأجبان وزعتر وسمن ولبنة ومخللات وأشغال يدوية من نبات الزيتون بما قد يضمن للنساء الاستمرارية بالصمود وخلق دخل من المنتوج المحلي الوطني المصنع طبيعيا بأيد نسوية.
