قرر مجلس الوزراء منع إدخال خمس شركات إسرائيلية وتكليف الجهات المختصة بإنفاذ هذا القرار ابتداءً من اليوم، مع مراعاة تحديد مدة كافية لاستنفاذ مخزون منتجات هذه الشركات المتوفر حاليا في السوق الفلسطينية.
وأوضح مجلس الوزراء خلال جلسته الأسبوعية التي عقدها اليوم الثلاثاء في مدينة رام الله برئاسة رامي الحمد الله، "أن هذا القرار جاء ردا على القرار الإسرائيلي بمنع تسويق منتجات خمس شركات فلسطينية في القدس الشرقية"، مشيرا إلى أن الشركات الإسرائيلية الخمس، هي (شركات الألبان تنوفا، وشتراوس، وتارا، وشركة زغلوبك للحوم، وشركة تبوزينا للمشروبات).
كما قرر إضافة علاوة الاختصاص للموظفين العسكريين أسوةً بالموظفين في وزارة الصحة، وإحالة كل من مشروع قرار بقانون الخدمة المدنية، ومشروع النظام المالي والإداري للمؤسسة الفلسطينية للإقراض الزراعي، ومشروع نظام المكافآت والحقوق المالية لأعضاء مجالس الإدارة التي تساهم فيها الحكومة أو في إدارتها، إلى أعضاء مجلس الوزراء لدراستها، وإبداء الملاحظات بشأنها، تمهيداً لاتخاذ المقتضى القانوني المناسب في جلسة مقبلة.
وأحال المجلس توصيات اللجنة المختصة لتنظيم وضبط ملف بدل الانتقال الثابت لموظفي الخدمة المدنية إلى أعضاء مجلس الوزراء لدراستها، وإبداء الملاحظات بشأنها، تمهيداً لاتخاذ المقتضى القانوني المناسب في جلسة مقبلة.
وصادق على توصيات اللجنة الوطنية للأسماء الجغرافية، وذلك باعتماد تسمية "أطلس دولة فلسطين للأسماء الجغرافية"، وتكليف وزارة الحكم المحلي بمتابعة إجراءات التسجيل في الشعبة العربية للأسماء الجغرافية.
وتطرقت الجلسة إلى حادث حافلة المعتمرين الذي وقع يوم الخميس الماضي على الحدود الأردنية السعودية، شاكرا العاهل الأردني عبد الله الثاني على ما قدمته المملكة الأردنية لإنقاذ المصابين وعلاجهم، وإلى الدكتور علي حياصات والطواقم الطبية وطواقم الإنقاذ الأردنية "على مهنيتها العالية في تعاملها مع الحادث، الذي حال دون ارتفاع عدد الشهداء، وحافظ على حياة المصابين".
واستمع المجلس إلى تقرير أولي من وزير الأوقاف والشؤون الدينية يوسف دعيس حول الحادث، الذي أوضح أن الحادث وقع في منطقة ضيقة تتميز بالكثبان الرملية، والطريق غير مجهزة من ناحية الإضاءة والعواكس، ومطابقة الحافلة للشروط والمواصفات الفنية التي تحددها وزارة النقل الأردنية، والسلطات السعودية.
وقال: جرت العادة حتى تاريخه بأن يكون للحافلات الأردنية سائق واحد فقط، رغم المطالبة بضرورة وجود سائق آخر معاون للسائق الأصيل، وقال الوزير دعيس "لم نتلق بعد نتائج التحقيق، وأننا على تواصل مع الجهات الرسمية الأردنية لموافاتنا بها لدراستها واتخاذ المقتضى اللازم بالخصوص".
واستعرض وزير التربية والتعليم العالي صبري صيدم التوصيات التي تم عرضها على رئيس الوزراء يوم أمس، والتي أعدتها اللجنة المكلفة بمعالجة آثار إضراب المعلمين على المسيرة التربوية، والتبعات الفعلية للإضراب، وما ترتب على ذلك من انعكاسات على برنامج امتحان الثانوية العامة ومواعيده، إضافة إلى موعد انتهاء الفصل الدراسي الثاني، وحجم التأثير التربوي لتعطل العملية التعليمية على التحصيل العلمي للطلبة، وآثاره الفنية والأكاديمية التراكمية، خاصة في ضوء تباين فترات الإضراب بين مدارس المحافظات الشمالية، والعمل في الوقت ذاته على مراعاة واقع طلبة الثانوية العامة والظروف التي مروا بها.
وأكدت اللجنة أن توصياتها قد استندت إلى المراجعة الشاملة لكافة البيانات الواردة من المديريات والقراءات الميدانية والتقارير ذات الصلة، إضافة إلى تقييمها للآثار التربوية لتعطل المسيرة التعليمية في معظم المدارس الحكومية في الضفة الغربية، دون توقف يذكر لتلك المسيرة في بقية مدارس محافظات الوطن، وفي ضوء تلك المراجعات وما صاحبها من اجتماعات مكثفة للجان الاختصاص، فقد تقرر ما يلي:
- عقد امتحان الثانوية العامة في موعده المحدد وضمن ذات البرنامج المعلن سابقا.
- حذف عدد من الموضوعات والوحدات التي يغطيها الامتحان من منهاج الثانوية العامة بالقدر الذي أقرته اللجنة، وبما يتقاطع مع تقديرها لما تم إنجازه، بحيث يتم تعميمه على مديريات التربية والتعليم والمدارس داخل وخارج الوطن.
- انتهاء الفصل الدراسي الثاني في موعده من حيث المبدأ ودونما تغيير للمراحل الدراسية الأخرى (من الصف الأول حتى الصف الحادي عشر)، مع ضرورة استكمال المنهاج للصفوف المذكورة وفق آلية محددة تتم متابعتها من مدراء المدارس بالتنسيق مع مديريات التربية والتعليم في المحافظات الشمالية، ويتم في ضوئها تطويع المتاح من أسابيع النشاط والعطل وآليات عقد الامتحان المدرسي والحصص التدريسية لخدمة هذا الغرض ووفق ترتيب يقوده مدراء التربية والتعليم.
- في حال اضطرت أي من المدارس لتمديد الفصل الدراسي الثاني للمراحل (1-11) لاستكمال المنهاج، فإن الوزارة ستراعي الترتيبات اللازمة للاستعاضة عن تلك المدارس في حال كونها مركزاً رسمياً لعقد امتحان الثانوية العامة بما لا يتعارض مع المتطلبات المهنية لتنظيم ذلك الامتحان.
وفي سياق آخر، أدان المجلس جريمة إحراق منزل الشاهد الوحيد على جريمة إحراق عائلة دوابشة العام الماضي، مؤكدا "أن مماطلة سلطات الاحتلال ومراوغتها الطويلة في اعتقال مرتكبي هذه الجريمة البشعة التي هزت ضمير العالم والمحاكمة الصورية لهم هي التي تدفع المستوطنين إلى ارتكاب المزيد من الجرائم تجاه شعبنا".
وجدّد التأكيد على طلب القيادة الفلسطينية للمجتمع الدولي وخاصة مجلس الأمن الدولي بسرعة توفير الحماية الدولية لشعبنا الأعزل، وتطبيق مبادئ القانون الدولي الإنساني، في ظل استمرار عمليات الإعدام اليومية والقتل المتعمد من قبل قوات الاحتلال، وقطعان المستوطنين، واستباحتها لكافة حقوق الإنسان الفلسطيني، وصمت المجتمع الدولي المطبق تجاه هذه الجريمة وجرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية، والاستمرار في معاملة إسرائيل كدولة فوق القانون الدولي.
إلى ذلك، أعرب المجلس عن تقديره لأمير دولة الكويت والحكومة الكويتية والشعب الكويتي لتأكيدهم البدء بصرف المنحة الكويتية بمبلغ 200 مليون دولار لإعادة إعمار قطاع غزة، والبدء بتنفيذ المشاريع قريبا، حيث سيتم تخصيص 75 مليون دولار منها لصالح قطاع الإسكان لبناء المنازل التي دمرت كليا، في حين سيتم تخصيص باقي المنحة لإصلاح البنية التحتية، ودعم المنشآت الاقتصادية والقطاع الزراعي.
نقلا عن وكالة وفا