أكد مركز أسرى فلسطين للدراسات أن الاسير هاشم محمد ياسر شحدة طه (26 عاماً) من الخليل، المحكوم بالسجن 13 عاما، فقد القدرة على  النطق او الكلام بسبب آلام حادة في الغدة الدرقية في منطقة الرقبة .

وقال مدير مركز أسرى فلسطين "اسامة شاهين" بان الاسير "طه" امضى 9 سنوات في سجن الاحتلال عانى خلالها من الاهمال البطئ ونقل الى مستشفى الرملة العديد من المرات دون تقديم علاج حقيقي له، حيث نقل الاسبوع الماضي مريتن الى مستشفى سوروكا بعد تراجع وضعه الصحي ومعاناته من مشاكل في الغدة الدرقية، حيث فقد القدرة على الكلام نهائياً.

وقال شاهين بأن الأسرى في سجن النقب الذى يقبع فه الاسير حملوا المسؤولية لإدارة السجون وأطبائها عن تدهور الوضع الصحي للأسير طه، وقدموا شكوى ضد إدارة السجن على هذا الإهمال بصحته.

ونقل شاهين عن والده الاسير" هاشم طه" والتي قامت بزيارته أول امس الاثنين 21-3، بأنها صدمت عند مشاهدتها لنجلها خلال الزيارة، حيث لم يستطع الحديث ولو بكلمة واحدة واكتفي بالكتابة على الورق خلال الزيارة.

واضافت بان نجلها كان قد اصيب عند اعتقاله بجراح خطيرة قرب الحرم الإبراهيمي عام 2007، واجريت له عدة عمليات جراحية ، وهناك 30 غرزة في بطنه ، ومكث في مشفى "هداسا " شهرين ونصف، وقام الاطباء باستئصال بعض أحشائه نتيجة تمزقها، وكان وضعه في تلك الفترة صعباً للغاية، و بعد استقرار حالته قليلاً، تم نقله إلى مستشفى سجن الرملة، حيث مكث فيها لأكثر من عام ، ثم نقل الى النقب وبدات هناك صحته في التراجع.

وحمل شاهين الاحتلال ومصلحة السجون المسئولية عن حياته، وعن حياة كافة الاسرى المرضى الذين يزيد عددهم عن 1200 حالة مرضية في سجون الاحتلال، بعضهم يعانى من أمراض خطيرة، و العشرات منهم بحاجة إلى عمليات ضرورية وعاجلة يماطل الاحتلال في إجرائها، مما يشكل خطورة على حياتهم.

وطالب مركز أسرى فلسطين للدراسات المؤسسات الحقوقية والإنسانية والصليب الأحمر وأطباء بلا حدود التحرك العاجل لإنقاذ حياة الأسير طه قبل فوات الاوان واطلاق سراحه حيث امضى معظم محكوميته في السجون.