في شوارع المدينة وبين الزقق والحارات هنالك العاملون والأطفال الذي يجوبون الشوارع بحثا على لقمة العيش، سوف تجد كل شي في المدينة، طفلا يجوب شوارع المدينة في عربة ويطلب منك بعض الشواكل وتجد طفلا يبيع الشوكلاه وطفلا آخر يبيع البالون واخر علكة وتمر بأحد الزقق وتشاهد امرأة في الأربعين من عمرها تجلس وتطلب المال من المارين حتى لو شيء بسيط. سوف ترى ما لا يطاق هنا وهنالك ، بكل زقق سوف تراهم يجلسون ويطلبون وقيادة كلاسيكية تتربع وتجلس وتنظر ويتلاشى ذلك دون المساعدة أو الاستماع .
أرى في المدينة كل شيء جميل أرى شعبا مذهلا عظيما وسط الدمار والخراب وسط الآهات والمعاناة يفرحون للفرح يغنون للأمل وهنالك انشودة خاصة بهم: هيا للحياة، ابتسامة وسط العمل بين العربة و التعب تجده يبتسم ويسألك ما اسمك وماذا تعمل و تكتشف بأنه أكبر من عمره، يحدثك بعد العمل بأنه يذهب إلى المقهى ويتاخر في اليل مع أصدقائه دون أن يفكر في الذهاب الى المدرسة أو أن يرتب حقيبته المدرسية أو يقوم بعمل واجباته التي طلبها منه المعلم. يأتي الصباح فيذهب إلى المدرسة في نفس الحقيبة ونفس الكتب. تنتهي المدرسة ويذهب إلى العمل إلى الشوكلاه أو العلكة والبالون العربة .
وتسأل انت عن أبيه ويقول "يا دوب يجيب حق دخان "
يحلو لهم أن يعيشوا وسط الدمار والحياة معا .