mildin og amning mildin creme mildin virker ikke"> mildin og amning mildin creme mildin virker ikkeيُجمع الناسُ على صوت الوتر بأنامل تنساب على عود وتعزف ألحانًا مع قطرات مطر وريح وأصوات الشجر، يعبر حيننا عن مجتمع انهكته هموم شعبه أو اناس أنهكهم الضجر. "الموسيقى لا تحرر وطن بل توحد وتقوي شعب ليحرر وطن"، بهذه العبارة وصف مسؤول جمعية الكمنجاتي، أياد ستيتي، دور الموسيقى وأهميتها، ويداه تغازل أوتار العود بين حين واخر.">
يُجمع الناسُ على صوت الوتر بأنامل تنساب على عود وتعزف ألحانًا مع قطرات مطر وريح وأصوات الشجر، يعبر حيننا عن مجتمع انهكته هموم شعبه أو اناس أنهكهم الضجر. "الموسيقى لا تحرر وطن بل توحد وتقوي شعب ليحرر وطن"، بهذه العبارة وصف مسؤول جمعية الكمنجاتي، أياد ستيتي، دور الموسيقى وأهميتها، ويداه تغازل أوتار العود بين حين واخر.
يعتبر ستيتي أن الموسيقى وسيلة من وسائل التعبير، قائلاً: "نحن كجمعية من خلال اغنية ممكن أن نطرق قضية، وهذه القضية ممكن أن تعالج وتساعد في أثارة مشاعر وطاقات ايجابية لدى الآخرين، عدا عن الأجواء الثقافية في البلد التي تحتاجُ دفعة للأمام".
وأضاف أنّ الموسيقى تعطي حياة ودافع للناس اكثر للاستمرارية، لأن الاحباطات المحيطة كثيرة، والإنسان يحتاج لحافز، مشيرًا إلى صوت فيروز وصوت ام كلثوم بأنّه يعطي طاقة للاستمرار قدمًا.
وعن جمعيّة الكمنجاتي، أفاد ستيتي أن مؤسس الكمنجاتي هو رمزي أبو رضوان من زقاق مخيم الأمعري، كان طفل محروم من الموسيقى بالرغم من حبه الشديد لها، فكان الهدف من تأسيس مثل هذه الجمعية هو اتاحة المجال والفرصة للأطفال غير المحظوظين من الناحية المادية، والمهمّشين في المناطق البعيدة والأماكن التي يوجد فيها شح وقلة في النشاطات الأجتماعية، وتحديدًا تنمية الحسّ الموسيقي.
بين الرائع والمحرّم
ويؤكد ستيتي زيادة الإقبال على الجمعية يومًا بعد يوم، فالكثير من الاشخاص الذين يجدون أنفسهم في الكمنجاتي، والقليل منهم يرفضون الموسيقى ويعتبرونها محرّمة، وبالنسبة لستيتي فإنّ الموسيقى رسالة سامية، وهي أسمى مما يتخيل البعض، فهيفاء وهبي تختلف عن فيروز فهي تمثّل الشيء، وبالتأكيد اغاني فيروز أسمى من أغاني هيفاء.
ومن جهة أخرى، يعبر المدرب والعازف في جمعية الكمنجاتي، أدهم خمايسة، عن سعادته وحبه للكمنجاتي، فهي بيته الرائع وبنظره من أهم الجمعيات التي ساهمت في نشر أصالة الثقافة والموسيقى في البلاد، ووجه خمايسة شكره لأساتذته رمزي أبو رضوان وأياد ستيتي كونهم هم من اوصله لما هو عليه الأن.
ويوضح خمايسة أن وجود الطاقم الفلسطيني مع الفرنسي والأيطالي في عمل موسيقيّ مشترك يدل على قوة وانسجام مجتمعنا الفلسطيني بالشعوب الأخرى، إضافة إلى إعجاب الغرب بالفنانين الفلسطينيين وخصوصًا أن الغرب هم من يبادر في هذه المشاريع وهذا يدل على تطور وغنى الموسيقى لتنتقل الى ارجاء العالم كافة.
"حجر المقاومة"
"لنرسم حجرًا على ورقة، ربما سوف نخوض حربا"، بهذه العبارة بدأ المدرب والعازف لؤي بلعاوي حديثه مؤكدا بدوره، على أن العازف لا يختلف بشيء عن ملقي الحجارة، لان الحجارة ترمى من قوة ردة فعل لطرد شيء ما، والعازف يعزف الموسيقى بسبب ردة فعل معينة فنرمي بالموسيقى نحو المنحنى الوطني والمقاوم لنكون درجة من درجات سلم المقاومة، فالعازف يصور هم او الم ملقي الحجارة وملقي الحجارة يصور الم وهم العازف.
وفي ذات السياق أوضح ستيتي أهم الصعوبات التي واجهت الجمعية وهي نقص الآلات النفخية والنحاسية، بالاضافةِ إلى انحسار الإقبال عليها من قِبل الجمهور، فالناس بشكل عام تعجب بالآلات التي تراها على التلفاز، المستخدمة دائما مثل الكمان والجيتار والبيانو.
وأردف ستيتي أن هناك معيقات مادية تواجهها الجمعيّة، وذلك عند تشغيل عدد من الموسيقيين والأساتذة في مؤسسة تحتوي على 400 طالب، وهو عدد ليس بقليل ويحتاج تكلفة عالية، ولكننا نأمل أن نحل هذه الإشكالية بأسرع وقت ممكن.
"بالرغم من الصعوبات التي واجهتنا، استطعنا تحقيق الكثير من الأحلام، وها هم طلابنا أصبحوا أساتذة داخل المركز"، هذا ماقاله أياد ستيتي متمنيًا أن تستمر الجمعيّة بالعطاء، ويرتفع كذلك عدد الموسيقيين في البلاد ليصبح للموسيقى مكانة بين أبناء المجتمع الفلسطيني.