النجاح تستضيف ورشة عمل بعنوان "حرية خلف القضبان: تجارب اعتقالية ونضالية مقارنة من فلسطين والولايات المتحدة.
نابلس: إستضافت جامعة النجاح الوطنية والمبادرة الأكاديمية لدراسات الجاليات العربية والمسلمة في المهجر في كلية الدراسات العرقية في جامعة سان فرانسيسكو في الولايات المتحدة الأمريكية يوم الخميس ٣١ آذار ٢٠١٦ ورشة عمل بعنوان حرية خلف القضبان: تجارب اعتقالية ونضالية مقارنة من فلسطين والولايات المتحدة الأمريكية.
إفتتح الورشة الاستاذ سائد أبو حجلة المحاضر بجامعة النجاح الوطنية والذي رحب بالحضور ودعاهم للوقوف دقيقة صمت حداداً على أرواح شهداء فلسطين وتضامناً مع الأسرى الفلسطينيين وأحرار العالم وشكر ضيوفه من الولايات المتحدة الأمريكية على تجثم عناء السفر والحضور الى فلسطين لمشاركة أقرانهم تجاربهم وخبراتهم. وقدمت الدكتورة رباب عبد الهادي مديرة المبادرة الأكاديمية لدراسات الجاليات العربية والمسلمة في المهجر في كلية الدراسات العرقية في جامعة سان فرانسيسكو أعضاء الوفد الزائر والذي ضم مجموعة من السجناء السابقين والنقابيين والأكاديميين من عدة جامعات أمريكية مرموقة كما قدمت تعريفاً بالزيارة وأهدافها والمواضيع التي تضمنتها ثم قدمت عرضاً عن الخلفية النظرية لمحاور الورشة التي هدفت إلى تبادل ومقارنة التجارب الاعتقالية وتبادل الافكار والخبرات الكفاحية؛ هذا وقد تم تنظيم الورشة تحت شعار السيادة والكرامة والتضامن – الولايات المتحدة الأمريكية وفلسطين. كما هدفت الورشة الى ايصال رسالة تضامنية من مواطني الولايات المتحدة الى المواطنين الفلسطينيين والتي تدعم نضالهم في سبيل التحرر الوطني والخلاص من الاحتلال والاستعمار.
وخلال الورشة تحدث أعضاء الوفد الزائر عن التمييز العنصري والنضال في سبيل تحقيق الحريات المدنية في الولايات المتحدة الامريكية والتجارب الاعتقالية التي مروا بها. ومن الطرف الفلسطيني قَدَّمَت مجموعة من الأسرى المحررين من الرعيل الاول من المناضلين والمناضلات الفلسطينيات نبذة عن تجاربهم الاعتقالية والظروف التي مروا بها وتجارب الاضراب عن الطعام التي خاضوها؛ حيث تحدث كل من مريم الشخشير وميسر العطياني ومحمود الألفي وإياد الصفدي وزهير الدبعي عن تجربتهم النضالية والإعتقالية من بداية إنخراطهم في الثورة وأسرهم في سجون الاحتلال حتى تحررهم من الأسر بعد سنوات طويلة.
وتحدث من جامعة النجاح كل من الدكتور سامي الكيلاني والدكتور حسن أيوب والدكتور عبد الستار قاسم والدكتورة عصمت الشخشير عن تجاربهم الاعتقالية وما نتج عنها من أعمال أدبية ومقالات وكتب تناقش التجربة الاعتقالية الفلسطينية ودورها في حركة التحرر الوطني والإنساني.
هذا وقد أكد أعضاء الوفد أنهم عند عودتهم للولايات المتحدة سيقومون بإعداد تقرير عن ورشة العمل وعن زيارتهم لفلسطين وسيلقون محاضرات أكاديمية وعامة في الجامعات والمراكز المجتمعية وسيضمنون ما تعرفوا عليه من التجربة الفلسطينية في مواضيع مساقاتهم الأكاديمية وسينشروها في مواقع الانترنت وسيقومون بالضغط على ممثليهم المنتخبين في الكونغرس من أجل تغيير مواقفهم تجاه القضية الفلسطينية.