الرئيسية / ثقافة وأدب
محمد الشريف: "أينما أرى الفرح بالفن أجد نفسي فيه"
تاريخ النشر: الأحد 01/05/2016 11:01
محمد الشريف: "أينما أرى الفرح بالفن أجد نفسي فيه"
محمد الشريف: "أينما أرى الفرح بالفن أجد نفسي فيه"

 برشته المغموسة بواقع مرير يعشه الشعب الفلسطيني، وبصوته الرنان حمل قضية شعب عانى من ويلات الاحتلال عشرات السنين الفنان محمد الشريف من بلدة عرابة في جنين، بلغ عمره الفني 20 عاماً قضها بين رسم و الخط العربي والغناء والتمثيل ، وشارك في العديد من المعارض المحلية والعالمية أهمها تمثيل فلسطين في الصين مع عدة رسامين عرب وأجانب.


وأقام العديد من المعارض الفردية أهمها: معرض حروفيات للشاعر محمود درويش، ومعرض "خارج النص، ينطق الحجر"، حيث قام بالرسم على الصخر ونقشه بأشعار لعديد من الشعراء الفلسطينيين ، ومن أشهر أعماله إقامة نصب تذكاري بمناسبة إعلان القدس عاصمة للثقافة العربية.

 

حوار\ أريج صباغ

*كيف بدأت الرسم بالفن التشكيلي

كانت بداية رحلتي بالفن منذ الصغر مع الخط العربي، ثم انتقلت إلى رسم الجداريات في المدرسة والبيت، ثم بدأت بالمزج بين الخط العربي والرسم التشكيلي أو بين الحرفيات ورسم التراث الفلسطيني، وترجمة الشعر إلى لوحات، وبدأت أنمي موهبتي مع مرور الزمن عن طريق المدرس التطبيعية والتكعيبية، ؛حتى أصبح لدي رغبة في أسلوب جديد في الرسم مثل النحت والرسم على الخشب.

 

*هل ترى أن لوحاتك تجسد شخصيتك، وماذا أضاف الفن لشخصيتك؟؟

بكل تأكيد لوحاتي تجسد شخصيتي، وأن كانت لا تجسد شخصيتي لما وصلت إلى مستوى النجاح الذي وصلت إليه الآن، أضاف الفن إلى شخصيتي أنني استطعت من خلاله  أن أجسد الروحانيات التي أطبقها من خلال الرسم، ويجب على الفنان أن يعبر عن نفسه أكثر من أن يعبر عن الناس والفنان الذي يرسم بأحاسيس الأخر مصير لوحاته الفشل لأنه يعبر عن مشاعر لا يشعرها، فلوحاتي التي أرسمها تجسد شخصيتي وحسي وانتمائي.

 

*كيف أثرت الأوضاع السياسية التي نعشه على فنك؟؟

نحن الشعب الفلسطيني فطورنا وغدائنا وعشائنا عبارة عن كبت وظلم وقهر وحصار فكل ذلك له تأثير علي وعلى فني فأجسد قضيتي من خلال الفن لأوصلها إلى العالم.

 

 *كيف تقيم تجربتك بالفن التشكيلي

نجاح لوحاتي وكيفية وصولها إلى الجمهور هو الذي يقيم تجربتي وليس أنا، اللوحة التي لا تخدش المشاهد ولا تحرك أحاسيسه، ذلك يعني أن ألوحة ضعيفة، لكن بنسبة لي أنا في رضا تام عن نفسي، ومؤمن برسالتي الفنية، فتمثيلي لفلسطين في مختلف دول العالم من خلال فني هو الذي يجعلني في رضا تام، فمنافستي للفنانين عالمين بإمكانيات المتواضعة التي أعمل بها فهذا يدل على نجاحي الفني.

 

 

 

*هل ترى أن الفن الفلسطيني بمختلف أنواعه وصل إلى مستوى عالي من التقدم

نوعاً ما أرى الفن الفلسطيني والفنانين وصل إلى مراتب عالية من التقدم، وفي حالة تقدم مستمر فمن خلال تجربتي الفنية وعلاقاتي مع العديد من الفنانين العالمين أرى أن الفنانين الفلسطينيين في وضع جيد، حيث يحولون جاهداً إلى الوصول إلى العالمية، لكن الوصول إلى العالمية لا يتطلب فقط الاجتهاد في الفن بل دعم من الحكومة ومن الفئات المختصة ولكن لا يوجد من يدعم الفنان الفلسطيني، فلا يوجد نقابة الفنانين التشكيلين، فكل تلك الأمور تعرقل وصول الفنان الفلسطيني إلى العالمية.

 

*كيف تتواصل مع جمهورك الخارجي

بشكل عام تواصلي مع جمهوري الخارجي يكون عبرة مواقع التواصل الاجتماعي من فيسبوك وأنستغرام  وتوتير ومن خلال مشاركتي في العديد من المعارض العالمية والعربية كبريطانيا والصين وأكرانيا والأردن، لكن الجمهور الخارجي ليس كم يعتقد الناس،الآن الفن في فلسطين يتمحور على فئة معية من الفنانين الذين أنوجدوا  خصبة خاصة، ولم يضهر جيل جديد، وباعتقادي أن العلاقات الخاصة هي التي تصنع لفنان جمهوره الداخلي والخارجي.

 

*نراك ترى تسطر برشتك أجمل ألوحات وترى أخرى تغني للوطن، وشاهدنا بعض أعمالك التمثيلية، أين تجد نفسك أكثر بين تلك الفنون المختلفة

يرى بعض النقاد الفن أن الفنان يجب أن يسلك طريق واحد من الفن لكي يبدع، لكن بنسبة لي أينما أرى الفرح بالفن أجد نفسي فيه، أن وجدت الراحة والفرح في الرسم سأرسم، وأن وجدته في الغناء سأغنى ، وبطبعي أحب التغير لا أحب الالتزام بفن معين أو مدرسة معينة،وفضولي بتجربة يجعلني أخوض التجربة في العديد من الفنون.

 

*حدثني عن تجربتك الغنائية

جاءت تجربتي في الغناء ليس من أجل امتلاكي صوت فني فقط، لكن علاقاتي مع ومنتجين ومؤلفين  ومخرجين جعلني أخوض تلك التجربة، فخوضي لها كان بعد تشجيعهم لي عملت سابقاً فيديو كليب بعنوان "ياوطني" وأعمل حالياً على تجهيز أغنية بعنوان "راية عزك" وسيتم تصويرها في مدينة جنين.

 

 

 

*وماذا عن تجربتك في التمثيل

تمثلت تجربتي في التمثيل في العديد من المسلسلات الفلسطينية والتي تعكس الواقع الاجتماعي والسياسة بأسلوب ساخر مثل مسلسل "حلها عاد"، لكن لا أود فأعادت التجربة في ذلك المجال الأنه لا يوجد في بلدنا دراما بمعنى الكلمة ولا يوجد مختصين في كتابة السيناريو فهذا قلل من طموحي أن أصبح ممثلاً.

 

*اهم المعيقات التي واجهتك والتي تواجه الفن التشكيلي  في فلسطين

أكبر معوق يواجهني ويواجه الفنانين التشكيلين هو عدم وجود جسد يمثلنا ولا نقابة الفنانين التشكيلين، بنسبة للفن التشكيلي يواجهه الكثير من المعيقات، إذ لا يوجد دعم، وأكثرها جهود  ذاتية، وحتى بالتمثيل لا يوجد شركات منتجة أو راعية لأعمال  الإنتاج والتصوير والإخراج،و المشكلة بشكل عام مشكلة مادية والتي تعد أكبر معيق، مثلا إنا قررت افتح معرض مع جمعية بفرنسا مافي حدا يدعمني للرحلة والمشاركة فهذه مشكلة تقوم بتعطيل الفنان.

 

 

 

mildin og amning mildin 30 mildin virker ikke
تابعونا على فيسبوك
تصميم وتطوير: ماسترويب 2017