الرئيسية / ثقافة وأدب
لقد مللت يا سيدي ! بقلم ايمن خندكجي
تاريخ النشر: الأثنين 02/05/2016 18:57
لقد مللت يا سيدي ! بقلم ايمن خندكجي
لقد مللت يا سيدي ! بقلم ايمن خندكجي

 ها نحن هنا، أضعنا اجمل سنين حياتنا واهمين وراء اخاديع كاذبة ورجال خداعة، ثورات قامت، روؤساء طارت ونحن هنا معلقون بين الروؤساء الذين سيأتون حتى تتعاطف مع قضيتنا ويقدموا لنا يد العون وان ننهض من هذا الدمار .

معلقون نحن على اطراف الاوطان، نمشي في شوارع المدينة كاننا غرباء لا نعرف المدن لا نعرف الناس الذين يمرون كل يوم في وجوههم الشاحبة من التعب و الارهاق الذي قتلهم بحثا على لقمة العيش وعن مقومات الحياة الاساسية.
سوف ترى في الشوارع أمهات الشهداء  الشامخات يتحلين بالعزة وشموخ والفقراء تراهم يقدن العربات كل الصباح، ينقلن بها اغراض المتسوقين في المدينة وترى امهات الاسرى اللاتي يذقن  العذاب أمره حين يزرن ابنائهن خلف قضبان الاحتلال الغاشم وكيف يستيقظن في الصباح ليذهبن   الى السجون للاطمئنان على ابنائهن.
يا سيدي .
انظر إلينا، انت بعيد عنا وعن قضيتنا اقترب منا كن لنا قائدا  يخلدك التاريخ يذكرك الأطفال مثل باقي الثائرين الذين دفعوا أعمارهم في سبيل الحفاظ على قضيتنا. انت تعيش بعيدا عنا عن واقعنا انت تعيش في مدينة أوروبية غربية البنيان الضخم  كل شيء بها غريب حتى أطفالها ونسائها لا يشبهون اطفال المخيمات الذي يكونوا في زقق المخيم يلهون ويلعبون ونسائها اللواتي يذهبن في آخر اليل إلى أحد المقاهي يتناولن المشروب حتى الثمالة، في اليل تتحول المدينة إلى أشباح، صوت الاغاني يعلو وصوت دموع المخيم يبكي وحين يبتسم ويفرح المخيم تعبس المدن الكبرى .
 
mildin og amning mildin 30 mildin virker ikke
تابعونا على فيسبوك
تصميم وتطوير: ماسترويب 2017