رام الله- أصداء- تعتبر جمعية خريجي تركيا في فلسطين جمعية فتية أنشئت قبل عدة أشهر بمبادرة من خريجين فلسطينيين من تركيا بهدف تعزيز العلاقات بين الدولتين، ومن بين أهدافها الرئيسية مساعدة الطلاب الفلسطينيين وتوجيههم فيما يخص المنح المقدمة من الحكومة التركية، بالإضافة إلى تبني العديد من المشاريع بالتعاون من مؤسسة "التيكا" بما يعود بالفائدة على الشعب الفلسطيني وفي سبيل توطيد العلاقات المشتركة والتبادل بين البلدين.

في لقاء "أصداء" مع الدكتور سمير شماسنة رئيس مجلس الإدارة في الجمعية أكد أنها تأسست قبل بضعة أشهر وتحديدا في شهر تشرين الثاني من العام 2015، بهدف جمع خريجي تركيا في فلسطيني تحت مظلة واحدة وسهولة التواصل بينهم، والاهتمام بمجال تعليم اللغة التركية لمن يرغب بذلك، وتبني العديد من المشاريع في مختلف المجالات بما يخدم الشعب الفلسطيني.

وجاء تأسيس الجمعية لتحقيق رؤية واضحة المعالم تتمحور بخدمة المجتمع وتعزيز التبادل بين فلسطين وتركيا بكافة أشكاله، مما يساهم في بناء قاعدة لتنمية مستدامة يستفيد منها مختلف الأطراف ذات العلاقة، حيث تهدف الجمعية بأن تساهم قريباً وبشكل مستمر في خلق قنوات اتصال وعلاقات متينة ما بين البلدين من شأنها دعم وتطوير التعاون بين البلدين على مختلف المستويات، وتعزيز العمل المشترك بين الشعبين الفلسطيني والتركي، وتقديم خدمات متطورة ومتنوعة وتسهيلات في مجالات التبادل والتمكين الثقافي، والسياحي، والأكاديمي وغيرها، وإعداد الدراسات والأبحاث والمنشورات التي تهم الأطراف ذات العلاقة.

ونوه إلى أن الجمعية ستعمل على تبني أية مبادرة أو مشروع ذو فائدة عامة للمجتمع بالتعاون مع مؤسسة "التيكا" وهي مؤسسة التعاون الدولي التركي، علما أن الحكومة التركية منذ العام 2005 وحتى الآن قدمت 394 مشروعا في عدة مجالات ومن أهمها المجال الصحي حيث تبنت إنشاء مشفى طوباس التركي الحكومي من الألف إلى الياء ، وبناء اكبر مشفى في قطاع غزة، فضلا عن إنشاء وترميم المدارس.

وستعمل الجمعية خلال الفترة المقبلة على تبني مشاريع مفيدة لا تقتصر على الطلبة حيث سيكون هناك مشاريع تعنى بشؤون المرأة والطفل، ومشاريع تعنى بالشباب باعتبارهم العمود الفقري لأي دولة في العالم.

وحول المنح التي تقدمها الحكومة التركية للطلبة الفلسطينيين نوه شماسنة إلى أنها تتميز بكونها منحا كاملة وذات امتيازات كبيرة وتشمل تذاكر أول وآخر طائرة للطالب، والأقساط الجامعية بالكامل، والسكن مع وجبات الطعام، بالإضافة لراتب شهري يفي باحتياجات الطالب في تركيا.

وتشمل هذه المنح البكالوريوس، والماجستير، والدكتوراه، والبحث، ويسبق ذلك منحة عام لتعلم اللغة التركية على نفقة الحكومة التركية.

ونوه شماسنة إلى أن عدد الطلبة الفلسطينيين المقبولين خلال العام الماضي بلغ 138 طالبا من الضفه الغربيه و86 طالب وطالبه من غزه ، مشيرا إلى أن الجمعية ستعمل خلال الفترة المقبلة على زيادة عدد هذه المنح بالتنسيق مع الحكومة التركية، حيث ازداد عدد المتقدمين هذا العام بعد إنشاء الجمعية.وللتذكير منذ عام 2011 -2015 يوجد حوالي 860 طالب وطالبه يدرسون منح كامله في عده تخصصات على حساب الحكومه التركيه

وأوضح أن من بين برنامج عمل الجمعية برامج توعوية للطلاب خاصة في مرحلة البكالوريوس لاختيار تخصصات مطلوبة وتتوفر فيها المنح بسهولة ، داعيا الطلبة للتنويع في اختيار التخصصات وكل حسب معدله في التوجيهي لمضاعفة فرصة الحصول على المنحة.

وتعمل الجمعية على تقديم الإرشادات للطلبة المقبولين بالمنح علما أن الحكومة التركية تبقى على تواصل دائم مع الطالب عبر البريد الالكتروني وترسل لاستقباله في المطار ومكان السكن.

كما تسعى الجمعية من خلال مشاريعها للفترة المقبلة لتدريس سنة اللغة في مقرها  قبل سفره إلى تركيا لتوفير سنة على الطالب، ومن المتوقع أن يبدأ ذلك اعتبارا من العام المقبل.وان دورات تعليم اللغه التركيه ستبدا في مقر الجمعيه بعد عيد الفطر السعيد باذن الله

وفيما يتعلق بمنح الأبحاث نوه شماسنة إلى ان الحكومة التركية تقدم في هذا المجال نوعين من المنح حيث تتيح للطالب الانتقال من جامعة لأخرى خلال إجراء البحث بمدة تتراوح بين ثلاثة أشهر وسنة، وهذا يشمل الانتقال لجامعات أخرى داخل تركيا أو لجامعات أمريكية وأوروبية وكل ذلك مغطى التكاليف.

وأكد شماسنة أن الجمعية غير خاصة بخريجي تركيا وحسب حيث تتيح الانتساب السنوي لخريجي تركيا ، ولأي شخص حتى لو لم يكن من خريجي تركيا مما يسهل عليه ويتيح له الاستفادة من خدمات الجمعية بشكل دائم،

وتطرق لواقع خريجي تركيا في فلسطين فغالبيتهم يتولون مراكز جيدة في المجتمع الفلسطيني مما يدلل على جودة التعليم الذي يقدم لهم في تركيا.

وتعمل الجمعية على التواصل مع الحكومة والمؤسسات ووزارة التعليم في تركيا بشكل متواصل ودائم لتبني المزيد من المشاريع وتقديم المزيد من الخدمات للشعب الفلسطيني بالتعاون مع الحكومة التركية التي احتضنت الشعب الفلسطيني منذ عقود.

 كما يمكن الحديث عن استراتيجية الجمعية بكونها تنظر باهتمام مطلق للطاقات البشرية والمؤسساتية المتوفرة وللعمل الجماعي معلنة عن فتح باب الإنتساب المستمر لها والتعاون معها بشكل متواصل سواء من قبل الأفراد أو المؤسسات المهتمة وذلك للتنسيق المباشر معهم لإستثمار ما لديهم من خبرات وإمكانيات تضمن تحقيق أهداف الجمعية ومنها خدمة المجتمعين الفلسطيني والتركي.