استقبل رئيس مجلس ادارة غرفة تجارة وصناعةنابلس عمر هاشم ظهر اليوم في مقر الغرفةوفد منجمهورية كولومبيا يضم ناشطين في حقوق الإنسان وإعلاميين ونشطاء ميدانيين، بحضور اعضاء مجلس الادارة طايل الحواري وياسين دويكات ،يرافقهم طاقم مدراء منوزارة الخارجية الفلسطينية ، ومحافظة نابلس ، ومكتب وزارة الإعلام الفلسطينية.
ورحب هاشم بالوفد الضيف ، شاكرا لهم زيارتهم لفلسطين ولنابلس ، مؤكدا ان نابلس هي بلد التسامح والمحبة ،حيث تعيش فيها الديانات الثلاثة الاسلامية والمسيحية والسامرية ، مطلعا الوفد على عدد سكان المحافظة والمدينة ، وعدد التجمعات السكنية فيها ، والواقع الاقتصادي والصحيوالتعليمي.
وقال هاشم ان الغرفة تضم حاليا ما يقارب من 5000 عضو يعملون في شتى القطاعات الاقتصادية ويديرها مجلس ادارة ينتخب كل اربعة سنوات ، وتأسست عام 1927.وأضاف ان نابلس تشتهر بصناعة الحلويات والصابون والمفروشات والصناعات الغذائية والزيوت والصناعات الكيماوية والحجر والرخام وغيرها من المنتجات ذات الجودة ، وفيها 17 فرعا للبنوك الفلسطينية والاردنية والمصرية. وبين ان نابلس هي العاصمة الاقتصادية لفلسطين ، مطلعا الوفد على معاناة المدينة من الاغلاق الشديد بين اعوام 2000 – 2007 ، والذي تم تخفيفه وانهاؤه بمساعدة من الجهات الدولية. واكد هاشم ان الحواجز العسكرية اثرت سلبا على المنشآت الاقتصادية من خلال تراجع الصناعة والتجارة. وبين هاشم مدى ارتباط الاقتصاد الفلسطيني بالإسرائيليومدى تأثير المعابر والموانئ على الحركة الاقتصادية ،منوها الى ضرورة اعادة النظر باتفاقية باريس الاقتصادية، مطلعا الوفد على قيمة الواردات والصادرات من والى اسرائيل.وتطرق هاشم الى معرض الصناعات الاردنية الذي اقيم مؤخرا في نابلس وعدم اصدار كافة التصاريح اللازمة للمشاركين فيه ، مؤكدا ان المعرض رغم ذلك نجح في تحقيق اهدافه من خلالانجاز صفقات ووكالات مشتركة.
واوضح هاشم ان نابلس تشهد نهضة من خلال افتتاح فروع ومنشآت اقتصادية جديدة صناعية وتجارية وسياحية وفندقية وعمرانية وشركة جديدة لصناعة الادوية ، موضحا ان المناطق الفلسطينية تشهد الامن والامان ، ويأتيها الزوار والمتسوقين من كل مكان. وانهى حديثه بالقول ان لا تنمية حقيقية بدون ازالة وانهاء الاحتلال.
من جهتهم ، طرح اعضاء الوفد الكولومبي عدة اسئلة واستفسارات بخصوص حجم التجارة البينيةالخاصة بالصادرات والواردات من والى اسرائيل ، ودور رجال الاعمال الاسرائيليين تجاه الضغط على حكومتهم من اجل تسهيل التجارة مع الجانب الفلسطيني ، بالإضافة الى دور الجهات والافراد الدوليين في المساعدة تجاه القضية الفلسطينية ، حيث قام رئيس الغرفة بالرد عليها ، موضحا ان فلسطين دولة منفتحة على العالم ، وتريد العيش بسلام مثل باقي الشعوب في العالم ، وهي قادرة على العمل والانتاج.
وفي ختام اللقاء قام رئيس الغرفة بتسليم رئيسة الوفد كتاب نابلس مدينة الحضارات ودرع الغرفة كهدية رمزية.