وستبدأ شركة خدمات الإنترنت الأميركية تجربة هذه التقنية الجديدة الشهر المقبل، في خطوة قد تنهي إلى الأبد استخدام كلمات المرور المعقدة، حيث ستبدأ باختبارها على "عدد من المؤسسات المالية الضخمة" في يونيو/حزيران وفقا لدانيل كوفمان الذي كشف عن الميزة الجديدة في مؤتمر غوغل للمطورين "آي/أو".

 

ويرأس كوفمان مجموعة التقنية والمشاريع المتقدمة، حيث طُورت تقنية "ترست أي بي آي" في المقام الأول تحت الاسم الرمزي "المشروع أباكوس" الذي تم عرضه العام الماضي، ويهدف إلى "قتل" كلمات المرور ليس من خلال بديل واحد آمن جدا وإنما من خلال المزج بين عدة مؤشرات أضعف في دليل واحد قوي، يثبت أن المستخدم هو صاحب الجهاز.

ومن بين الأدلة التي ستستخدمها تقنية "تراست أي بي آي"، بعض المؤشرات الحيوية الواضحة مثل شكل الوجه ونمط الصوت، فضلا عن أدلة أقل وضوحا مثل: كيف تتحرك، وسرعة الطباعة، وكيف تمرر أصبعك على شاشة هاتفك، والقرب من أجهزة بلوتوث مألوفة ونقاط اتصال لاسلكي معروفة.

ومع وجود الخدمة في وضع التشغيل الدائم في خلفية الهاتف، فإن بإمكانها تتبع ما إذا كانت تلك المؤشرات تطابق كيفية استخدامك هاتفك أم لا.

وستعمل الألعاب وبعض الأدوات الأساسية على الحصول على نقاط منخفضة، في حين ستحتاج التطبيقات الحساسة مثل تطبيقات المصرف أو البريد الإلكتروني إلى بيانات بيومترية (حيوية) وتحديد المواقع للحصول على نقاط أعلى.

 

وبهذا الصدد ينقل موقع "ذي ريجستر" البريطاني عن مدير المبيعات في شركة "غيغيا" المتخصصة في إدارة هوية العملاء ريتشارك لاك، قوله إن خطط غوغل مرحب بها كجزء من اتجاه أوسع للتخلص من كلمات المرور التي توصف بأنها تقنية مكسورة، واعتبر أن المستقبل هو لأساليب التحقق من الهوية بدون كلمات مرور، والتي يفضلها المستهلكون بوضوح، سواء من ناحية الراحة أو الأمان المحسن، بحسب قوله.

 

لكن من ناحية أخرى فإن مثل هذه التقنية قد تفسح المجال أمام مزيد من هجمات استغلال الامتيازات، خاصة أن مستخدمي أندرويد عادة ما يسمحون بالوصول إلى كافة التطبيقات على أجهزتهم دون الحاجة إلى استخدام كلمة مرور بمجرد فك قفل الهاتف.