عقد أول أمس الخميس، وتحت رعاية رئيس لجنة بلدية نابلس معالي المهندس سميح طبيلة، وبدعوة من مركز يافا الثقافي والاتحاد العام للمرأة الفلسطينية ومكتبة بلدية نابلس العامة اللقاء الحواري الأدبي مع المناضلة والكاتبة الفلسطينية عائشة عودة، التي تحدثت فيها عن أدب المقاومة وعن سيرتها الذاتية في كتابيها "أحلام الحرية" و "ثمناً للشمس" والتي سردت فيهما عن تجربتها الاعتقالية بعد ثلاثة وثلاثين عاماً من تاريخ الاعتقال وأرّخت فيها للتجربة السياسية والاجتماعية والثقافية لمجموعة من المناضلات في السجون الإسرائيلية.
كما تحدثت في اللقاء السيدة ماجدة المصري التي بدأت كلامها بالتحية للأديبة عودة التي تربطها علاقات صداقة وطيدة معها داخل الوطن وفي المنفى منوهة إلى أهمية توثيق وتأريخ الجانب النضالي للمرأة الفلسطينية في السجون.
وفي كلمته الترحيبية باسم مركز يافا الثقافي أثنى الأستاذ تيسير نصر الله بالتجربة الأدبية للكاتبة عودة كونها تعبر عن واقع حقيقي يمس جانبا مهما من تاريخ الشعب الفلسطيني، واشار الى اللقاء الذي جمعه بالسيدة عودة وحيثيات استضافتها في هذا القاء الخاص وأهميته.
أما الأستاذ ضرار طوقان مدير مكتبة بلدية نابلس العامة ، الذي أدار اللقاء وبعد ترحيبه الكبير بالكاتبة والمناضلة عودة وتأكيده على دور المكتبة في حفظ ونشر أدب السجون من خلال مكتبة الأسير، فقد تحدث في كلمته التي ألقاها نيابة عن معالي رئيس البلدية سميح طبيلة راعي اللقاء، ونقل فيها تحياته الى الكاتبة والحضور مباركاً لها بحصولها على الجائزة من مؤسسة إبن رشد للفكر الحر ومؤكداً أن ذلك ما كان إلا تكريماً لها على رسالتها وكتاباتها التي حملت من خلالها هموم الأسرى ومعاناتهم والآم الإبعاد ومتمنياً لها المزيد من التألق نحو إنتاجها الأدبي ورسالتها النضالية.
هذا وقد أدار اللقاء الدكتور عدوان نمر عدوان الذي قدم عرضاً نقدياً لكتابات الأديبة وأثار عددا من التساؤلات هو ومجموعة من الحاضرين الذين توجهوا باستفساراتهم إلى الكاتبة عودة والتي قامت هي أيضاً بالإجابة عليها.
وفي نهاية اللقاء قدم الأستاذ تيسير نصر الله درعاً تقديرية إلى السيدة عودة باسم مركز يافا الثقافي، كما قدم الأستاذ ضرار طوقان درعاً تقديرية لها نيابة عن معالي رئيس البلدية ومن ثم قامت الكاتبة عودة بتوقيع مجموعة من كتبها.