وأوضحت جرار في مؤتمر عقدته بمدينة رام الله الجمعة عقب الإفراج عنها، أن الأسيرات يكابدن ظروفًا اعتقاليه سيئة بسبب العزل والتعذيب والتنقل في "البوسطة"، داعية إلى إعادة دمجهن في المجتمع.
وتحدثت عن عذابات الأسيرات في رحلة البوسطة، قائلة إن الأسيرات ينقلن مع الأسرى الامنين والمدنيين داخل زنزانة ضيقة منذ ساعات الفجر، حتى أن رحلة الوصول للمحكمة تستغرق ثماني ساعات والعودة كذلك.
وذكرت أن الاحتلال يضع الأسيرات في زنازين داخل المحاكم قبل إجراءات المحاكمة، حيث تتصف تلك الزنازين بالبرودة حتى في أيام الصيف وتكون مليئة بالأوساخ.
وشددت جرار على أن مطلب الأسرى هو تحويل قضيتهم إلى أفعال تتمثل بإنهاء محكوميتهم وإطلاق سراحهم وملاحقة الاحتلال عبر القنوات الدولية، وأن لا تكتفي المؤسسات العاملة بقضايا الأسرى بكتابة التقارير، وأن لا يترك الأسرى لمصيرهم.
وحول تقليص الزيارات، قالت جرار إن حالة استياء داخل السجون من قرار الصليب الأحمر بتقليص زيارات الأسرى إلى زيارة واحدة في الشهر، مطالبة جميع المؤسسات بالعمل على إلغاء القرار، باعتبار أنها هي المتنفس الوحيد للأسرى.
وكانت سلطات الاحتلال أفرجت اليوم عن النائب في المجلس التشريعي عن الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين خالدة جرار بعد اعتقال استمر 14 شهرا.
وجرى الإفراج عن جرار عبر حاجز جبارة العسكري جنوب طولكرم شمال الضفة الغربية المحتلة، وكان في استقبالها عائلتها وأنصار الجبهة الشعبية.
كان الاحتلال اعتقلها في الثاني من أبريل 2015 بعد اقتحام منزلها في مدينة البيرة وسط الضفة الغربية.
وفي ديسمبر الماضي قضت محكمة عوفر العسكرية للاحتلال بسجن جرار لمدة 15 شهرا بتهمة ممارسة التحريض على الاحتلال والانتماء لتنظيم محظور.
صفا