قال رئيس نادي الأسير الفلسطيني قدوره فارس اليوم السبت، وفي الذكرى الثانية على اعتقال نحو (70) أسيراً من محرري صفقة "شاليط"، " إن العالم خذل أسرانا مجدداً وهم ينتظرون أن يُنصفهم ويرد لهم حقهم في الحرية والحياة، وذلك بانتخاب إسرائيل لترأس اللجنة القانونية للأمم المتحدة".
وأضاف فارس "أن ذلك يأتي تزامناً مع مرور عامين على انتهاك إسرائيل للاتفاقية سياسية أفضت إلى الإفراج عن أسرى ضمن صفقة تبادل تمت برعاية مصرية عام 2011م، ورغم ذلك وقف العالم صامتاً أمام انتهاك جديد ليكون سابقة وذلك باعتقال محرري الصفقة، وإعادة الأحكام السابقة لأكثر من (45) محرراً، غالبيتهم ممن صدر بحقهم أحكاماً بالسجن المؤبد، الأمر الذي شجع إسرائيل على المضي في اعتقال المزيد منهم."
وتابع فارس " أن الأوضاع الراهنة وتحديداً على الساحة السياسية لم تكن في صالحهم، ولم يكن هناك جهود كافية وحقيقية للإفراج عنهم خلال العامين الماضيين، فالأمل الوحيد الذي تبقى في ظل توقف العملية السياسية، هو إنجاز صفقة تبادل يكون شرطها الأساسي كما أكدت عليه حركة حماس عدة مرات ألا وهو الإفراج عنهم، مشيراً إلى أن الصراع مع الاحتلال يتفاقم ويُصبح أكثر عُمقاً، الأمر الذي يحتاج إلى جدية أكثر لإنقاذهم بعدما سرقت إسرائيل أعمارهم في الأسر، ولا بد أن نذكر الأسير نائل البرغوثي الذي أُفرج عنه عام 2011م ضمن الصفقة بعدما قضى 34 عاماً في الأسر لتُعيد إسرائيل اعتقاله وتصدر بحقه حُكماً مدة 30 شهراً."
وتوجه فارس مجدداً إلى المصريين إلى عدم الكف عن الضغط على إسرائيل بإطلاق سراحهم لأن انتهاك إسرائيل للصفقة حمل الكثير من معاني الإساءة إلى مصر وبذلك عليها أن تسعى لرد اعتبارها كراعٍ للصفقة.