يدخل اليوم الاسير ناصر عويص من مخيم بلاطة عامه ال 13 بالاسر ليسجل سنوات جديدة من الاسر في سجون الاحتلال كانت بدايتها وهو شبل من اشبال الحركة الطلابية.
فقد اعتقل في تاريخ 13/4/2002 واتهم بقيادة وتأسيس كتائب شهداء الاقصى وتخطيط وتنفيذ عدة عمليات عسكرية أوقعت عشرات القتلى والجرحى الاسرائيليين. وصدر حكم عليه ب 15 مؤبدا وخمسون وتعرض للعزل سنوات طويلة في سجن هداريم ثم نقل الى سجن جلبوع.
كان اعتقاله الاول في 19/01/1986 بتهمة القاء قنابل مولوتوف وتنظيم أشبال في صفوف فتح وقيادة خليه عسكرية وحكمت عليه المحكمة العسكرية الصهيونية بالسجن لمدة 5 سنوات . كما ابعد بتاريخ 17/7/1992 الى الاردن لمدة 3 سنوات (هو والشهيد ياسر البدوي احد مؤسسي كتائب شهداء الاقصى وماجد المصري من ابرز قادة الكتائب) اثر حصار جامعة النجاح الوطنيه لمدة 4 ايام وعاد الى فلسطين في عام 1995 .
وحول ظروف اعتقاله قال عويص : بعد ان اكتشفت قوات الاحتلال المنطقة شددت الحصار عليها وبدأت حملة تفتيش واسعة. وقامت في نفس اليوم بعمليات انزال مظلي في الجبال بين نابلس وجنين رافقتها عمليات تمشيط بالقصف الجوي. وتوقف القصف عندما اقترب جنود الاحتلال من المنزل الذي نختفي فيه وفرضوا حوله طوقا محكما وبدأوا يطالبون من فيه بالاستسلام. حاولت الهرب لكني اضطررت تحت ضغط من الاسرة التي كنت اختبئ عندها دون ان تعرف اسمي او هويتي، وكي لا الحق الضرر بها، ان اسلم نفسي.
وخرجت ومن كان معي في المنزل. سألوني عن اسمي فأجبت بمحمد وهو الاسم الذي كان معروفا لاهل المنزل. وسألوني عن هويتي فقلت لهم انني من منطقة اخرى واعمل مزارعا في هذه المنطقة. فاخضعوني لعملية تفتيش دقيقة كما اخضعوا رفيقي محمد ابو خضر الذي اعطاهم ايضا اسما مختلفا. ورغم اصراري على ان اسمي محمد كانوا طوال الوقت يخاطبونني بناصر ولم اتمكن من النكران طويلا بعد ان فوجئت بوجود صورة لي مع ضباط المخابرات. وقام الجنود بتكبيلي واخضاعي لتحقيق ميداني ونقلوني مكبلا ومعصوب العينين الى مركز تحقيق تابع للمخابرات قرب تل ابيب.