memantin iskustva memantin kosten memantin wikipedia
">نابلس:
لم تتمكن زغارير النسوة وزخات الرصاص التي غطت سماء مخيم بلاطة الليلة الفائتة، أن تمحو عذابات أل 12 عاما التي اكتوى فيها الأسير المحرر مؤيد محمد سناكرة من مخيم بلاطة وأسرته. سويعات قليلة من خروج من أسوار سجن النقب، كان الأهل بانتظاره، لتكون محطته الأولى الخليل ثم رام الله ،حيث تناول إفطاره الأول برفقة أبناء عمه ثم تكون الانطلاقة نحو مسقط رأسه مخيم بلاطة، وحرى استقبال كبير له على مدخل المخيم، بحضور حشد كبير من أقاربه ومعارفه وزملاء الأسر السابقين.
وبدا والد المحرر مؤيد أبو إياد منفعلا عندما تعانق مع نجله لأول مرة بعد سنوات من الانقطاع والمنع وعذابات الزيارة العائلية، لتعيد له شريط الذكريات التي تركت بصماتها في أكثر من 10 سجون تنقل فيها مؤيد.
ويقول: "لقد انتظرنا سنوات ليس كأي سنة ...وذقنا مرارة التحقيق والسجان والتعذيب والتنقلات والمنع من الزيارة وعذابات المعابر والانقطاع...لكن فرحة الحرية لا تعوض".
ويشعر المحرر مؤيد بفرحة غامرة، وهو يقبل والدته وأبناء أشقائه وشقيقاته الذين يشاهدهم للمرة الأولى وجها لوجه، بعد أن كان يعرفهم عبر الصور التي تصله خلال زيارات الأهل المحدودة.
ويتابع "ما أجمل لحظات الحرية لكنها تبقى ناقصة فقد تركت خلفي 7 ألاف أسير والعدد يزيد ويتزايد يوميا، وهناك ظروف بدأت تشتد عليهم".
ويقول ابن عمه رائد سناكرة أن مؤيد اعتقل شبلا صغيرا وكان أفراد العائلة ملاحقة لوجود عدد من المطلوبين منها، إضافة إلى الشهداء، لكنه ألان خرج رجلا شامخا بعد أن صقلته قيود الأسر.
وغص منزل العائلة المائدة من المستقبلين والمهنئين، فيما أعلن عن فتح باب استقبال المهنئين في قاعة مركز شباب بلاطة هذا اليوم.
ويقول أبو إياد وهم من عائلة هجرت من بلدة المويلح-عرب الجرامنة قضاء يافا أن أفراد العائلة حرموا عامين من الزيارة، لأسباب أمنية مما جعل مؤيد مقطوع عنهم. وكان مؤيد قد اعتقل بتاريخ 4-7-2004 أثناء تواجده في منزل شقيقته برام الله، كما اعتقل نجله عادل أيضا بنفس الأسبوع وأمضى 3 سنوات، وقد التقيا معا في أحد السجون، كما اعتقل إيهاب 6 أشهر إداري، فيما النجل البكر إياد اعتقل في العام 87 بالانتفاضة الأولى.