memantin iskustva oogvitaminer.site memantin wikipedia"> memantin iskustva oogvitaminer.site memantin wikipediaإنتَ واحد أزعر، روح جيب وَليّ أمرك. ">
إنتَ واحد أزعر، روح جيب وَليّ أمرك.
هيك حكالي المدير، وقال لي بالحرف:
_ما ترجع على المدرسه حتى تيجي إنتَ وولي أمرك.
بصراحه إنّي أجيب أوباما رئيس أمريكا، أو الملك سلمان ملك السعوديه أو حتى أبو مازن رئيس فلسطين على المدرسه؛ أسهل بكثير من إنّي أجيب وليّ أمري، اللّي هو الوالد الله يديمه.
فأنا علشان يرضى المدير، وأبوي ما يعمل مصيبه في الدار، أو يضربني أو يطّلق أمي، اختصرت وبَطّلت أروح على المدرسه.
الصبح أصحى مع طلاب المدارس، اخذ مصروفي وألبس الزي المدرسي، وبعد الظهر أروّح على الدار جوعان وتعبان وزهقان بالضبط مثل طلاب المدارس.
في هذا الوقت تعرفت على شلّة شباب صايعين، وصرنا نقعد في مكان في الجبل بين الشجر دون ما حدا يشوفنا، نلعب شدّه، نوكل بزر، نسب على بعض، نتزانخ، نتحرش في بنات المدارس، نوكل، نشرب، ندخّن، نتفرج على كلبات وسخه، نغني، نرقص، ندبك، ما ظل إشي مع عملناه تقريباً يمكن غير إنّا نسكر أو نحشش.
أبوي الله يعطيه العافيه بشتغل في تجارة الخرده، بدون إشي هو عصبي ومش راضي عن الدنيا وقرفان منها، كان رسّام ماهر، كثير عمل رسمات حلوه للناس، بس ما كان يوخذ مصاري، ولمّا كِبرت همومه ومسؤولياته ترك الرسم، زاد دخانه وعصبيته وحقده وكرهه للدنيا واللّي فيها.
وطبعاً كانت كل عصبيته يصبّها علينا في الدار، أنا وأمي وخواتي، هو ما تعلّم بس كان بدّه أولاده يتعلمو، وكان في الطالعة والنازله يحكي ويسأل عن المدرسه والدراسه، لكن أنا خَيّبت ظنّه، ولو عِرف انّي بَطّلت أروح على المدرسه في إحتمالين، إمّا انه بنجلط وبموت، أو بيصيبه فالج وبقعد في الدار، أو تطلع عصبيته عليّ وكالعاده بتيجي في أمي بروح مطلقها، أو بكسرلي ايد أو بقلعلي عين.
أنا بحب المدرسه، ونفسي أتعلم وأصير محاسب في شركه أو دكتور في مستشفى أو مهندس أو أي إشي، بس أستاذ الدين كرّهني في الدراسه والمدارس، وبحكي كلام غلط في غلط، وكلامه ما بدخل العقل، مش لأنه الدين غلط لا سمح الله، بس لأنه شقفه وحده وعقله أفتل، وطبعاً حرّض الأساتذه الثانين علَيّ لحد ما صرت علاء الأزعر، وبطّل حدا يناديني علاء، وصرت بالنسبه إليهم الأزعر، أو الأزعر علاء، أو علاء الأزعر.
كل مرّه استاذ الدين بحكي عن أشياء غلط وما بتدخل راسي أو تعجبني، كنت ادّخَل وأقوله إنّه هذا الحكي غلط، هو يزعل، يسبني، ومرات يطردني من الحصه، ومرات يضربني كف أو في العصايه.
المرة الأخيره وعلى أثرها المدير قلي جيب ولي أمرك، كان يحكي عن عذاب القبر، والطلاب خافوا كثير وصاروا بدهم يبكوا، أنا قلت له:
_ كلامك مش صحيح يا استاذ، وأنه القبر ما فيه عذاب.
طبعاً هو اتهمني بالزندقه، رغم إنّي مش عارف شو يعني زندقه، وقال عنّي مش مربى وأزعر وكمان كافر.
قلت له على سمع ونظر طلاب الصف:
_ طيب احكلي لمّا الطياره توقع في البحر ويموتوا الركاب وما حدا يلاقي جثهم ويوكلهم السمك، أو المساكين اللّي بموتوا في التفجيرات في العراق وسوريا واليمن وغيرها، هاي الناس جثثهم بتتفتت وما بيضل منها إشي، كيف بدهم يتعذبوا في القبر، والهندوس اللّي أهلهم بيحرقوا جثثهم كيف بدهم يتعذبوا في القبر، ولاّ عذاب القبر بس للمسملين وغيرهم لأ.
ما خلاّني أكَمّل وكمان ما عرف يُرد عليّ، وصار يصيح، هجم عليّ بدّه يضربي بالعصايه، مسكت العصايه وكسرتها، أجا بدّه يضربي شلّوت هربت فوقع على ظهره، أولاد الصف لقيوها فرصه يضحكوا على الأستاذ من قَلبهم، وأنا واحد منهم، نادى المدير وحكى نص اللّي صار، والمدير كالعاده ما سمع النص الثاني، وهيك صفيت أنا أزعر لأني ناقشت الأستاذ وما عرف يقنعني برأيه وكمان ما عرف يرد على كلامي.
وصرت ابن شوارع لأنه المدير طلب أجيب وليّ أمري، وَولي أمري إذا صار جاي على المدرسه بتصير كارثه وطنيّه.