الرئيسية / الأخبار / أسرى الحرية
الدكتور فريد بو ضهير يناشد مؤسسات حقوق الانسان انقاذ حياة ابنه الاسير
تاريخ النشر: الأربعاء 13/07/2016 15:41
الدكتور فريد بو ضهير يناشد مؤسسات حقوق الانسان انقاذ حياة ابنه الاسير
الدكتور فريد بو ضهير يناشد مؤسسات حقوق الانسان انقاذ حياة ابنه الاسير

 أصداء-نابلس- لم يخطر ببال عائلة الأسير براء فريد أبو ظهير (26 عاماً) من مدينة نابلس شمال الضفة الغربية أن ابنها البكر والذي يعاني من كسور في الجمجة ونزيف دماغي وشلل نصفي كان قد تعرض له منذ صغره انه سيخضع لتحقيق قاسي ويزج في سجون الاحتلال لمجرد إرفاق تهم باطلة ضده.

 وأفاد والد الأسير والمحاضر في جامعة النجاح الوطنية الدكتور فريد أبو ظهير أن سلطات الاحتلال اعتقلت أبنه براء عن جسر اللنبي إثناء عودته من تركيا حيث كان يبحث عن عمل هناك.
  وأضاف أبو ظهير انه بعد عدم تمكن ابنه من إيجاد عمل في تركيا، بذل جهدا أكبر من ذي قبل للحصول على قبول لدراسة الماجستير في بريطانيا في مجال الرسوم المتحركة ثلاثية الأبعاد. ويحمل براء شهادة البكالوريوس في علوم الحاسوب، ويتدرب ذاتيا في مجال التصميم ثلاثي الأبعاد طيلة أكثر من خمس سنوات.
 
وأكد أبو ظهير أن  ابنه الأسير براء تعرض منذ اعتقاله إلى تحقيق مكثف، رافقه ضغط هائل، في مركز تحقيق في "بيتاح تكفا".
 
وأشار أبو ظهير انه بعد زيارته لابنه في محكمة عوفر قبل عدة أيام  بدا ابنه وكأنه في حالة انهيار تام، وفي حالة فزع، بل وأخذ يبكي بمرارة وهو يروي كيف أجبروه على الاعتراف بعمل أشياء لم يرتكبها أبدا، وأنه اضطر إلى فبركة أكاذيب.
 
وأفاد أبو ظهير ان براء اخبرهم بشكل واضح أنه يريد الخروج من هذا الوضع بأي طريقة ممكنة، إذ أنه لا يقوى على التحمل أكثر من ذلك، حيث تم شبحه في الليلة التي سبقت المحكمة حتى الساعة الثانية عشرة ليلا.
 
وأكد أن براء حاول إيذاء نفسه جسديا من شدة الضغط الذي مورس عليه، ونجح في جرح يديه، ونقل إلى المستشفى وتم إنقاذ حياته.
 
وأضحت محامية الأسير "بأنه عليه أن يتحمّل الضغط، وبأنه غير مضطر لقول الأكاذيب ضد نفسه، لكن من شدة الضغوط الهائلة الممارسة عليه، اضطر إلى أن يخبر المحققين بأكاذيب لم يرتكبها قط. وفي المحكمة أبلغ القاضي بأن كل ما قاله في التحقيق كان كذبا وافتراء حيث تم الحصول عليه تحت التهديدات المصحوبة بضغط نفسي هائل".
 
وكان براء قد تعرض، وهو في سن العامين، أي في العام 1992، إلى حادثة صعبة عندما وقع من مكان مرتفع، وهو ما تسبب في كسور في الجمجمة، ونزيف دماغي، حيث حصل تلف في جزء من الدماغ (كما توضح صور الأشعة)، أدى جزئياً إلى الشلل النصفي، وهو ما أفقده القدرة على الحديث.
ورغم أنه تلقى العلاج طيلة سنوات طوال في مشفى بريطاني، وتحسنت حالته تدريجيا حتى تعافى، لكن ليس بشكل نهائي، لأنه لا زال يفتقد إلى التركيز، وينسى كثيرا، لدرجة أنه يتعاطى مع الأشياء ببساطة زائدة عن اللزوم، ومعنوياته أصبحت منهارة وكذلك يعاني من صدمة نفسية
وأكد أبو ظهير انه تم  تقديم معطيات الملف الطبي لإبنه إلى سلطات الاحتلال الاسرائيلي، التي تدعي أنه مؤهل للخضوع للتحقيق بناء على الرأي الطبي للأطباء والمختصين. وهنا يجدر الذكر أننا لا نعرف شيئا عن درجة مهنية هؤلاء الخبراء، لأننا لا نعرف أصلا أسماءهم، ولأي مؤسسة طبية ينتمون، عدا عن أن الفحص لم يتم في ظل وجود محامٍ ممثل عن براء.
 وأضاف أبو ظهير "كان من المفترض أن يسافر إبني إلى بريطانيا في آب أو أيلول القادم، في حال نجاحه في اجتياز اختبار اللغة الانجليزية IELTS، من أجل بدء دراسة الماجستير في جامعة Bournemouth، في حال أتم إجراءات القبول وقدم الوثائق اللازمة لبدء الدراسة".
 وأكد أنبراء غير قادر على تحمل أي ضغط أو إهانة أو تعذيب أو تنكيل قد تمارس ضده في إطار التحقيق. ومجرد اعتقاله شكل بالنسبة له صدمة قوية تعتبر الثانية بالنسبة له، وضربة أقوى من تلك التي تعرض لها وهو في الثانية من عمره.
لم تذق أسرته طعم عيد الفطر لأنها تعاني من هذا الوضع المؤلم، تماما كما يعاني هو، حيث كان هو من يضفي على البيت أجواء البهجة.
وناشد أبو ظهير منظمات حقوق الإنسان والجهات الإسرائيلية ذات العلاقة والسلطات المختصة ووسائل الإعلام وقف المسرحية الهزلية لكي لا تتم محاكمة شخص برئ من دون وجود دليل أو مؤشر  مارس نشاطا ضد الاحتلال، أو كان على تواصل مع جهات معادية لإسرائيل.
 
تابعونا على فيسبوك
تصميم وتطوير: ماسترويب 2017