الرئيسية / الأخبار / أسرى الحرية
أسرى في عالم المجهول دخلوه أصحاء فأعياهم المرض اعداد : ايمان سيلاوي
تاريخ النشر: الأثنين 14/04/2014 09:01
أسرى في عالم المجهول دخلوه أصحاء  فأعياهم المرض اعداد : ايمان سيلاوي
أسرى في عالم المجهول دخلوه أصحاء فأعياهم المرض اعداد : ايمان سيلاوي

 قصص تكشفت للعيان مدى جرائم الاحتلال في السجون و التي أدلى بها  أسرى محرّرون ، وما أفصحوا  به من معاملة  سيئة لهم والتي تُعد جرائم في القانون الدولي وكان من الضروري الكشف عنها اعلامياً وسأطرق لعدة أمراض ،منها ما له شفاء ومنها ما قد انتهت الأجهزة الداخلية للجسم  عن العمل بالشكل الصحيح ، واستندت في هذه المادة  التفصيلية الى اجراء لقاءات مع أسرى محررين ووذوي أسرى و كمصدر علمي للباحثين من منظمة الدفاع عن حقوق الانسان _فينا ، ونشطاء في مجال الأسرى والحصول على ملفات طبية حديثة أكدت مدى الخطر الذي يحدق بالأسرى حاضراً ومستقبلاً .

 

وكان من آخر ضحايا الاهمال الطبي المتعمد  حتى لحظة اعداد هذه المادة للأشهر الأولى من العام ألفين وأربعة عشر ، الشهيد الأسير المحرر مجدي حماد (غزة)  ، حيث تم قتله مع سبق الاصرار والترصد من خلال أطباء السجون قبل سنوات في سجن نفحة  ، وتوفي عن عمر يناهز التاسعة والاربعين سنة . ولنعد لسنوات الاعتقال الطويلة له والتي بلغت العشرين سنة متنقلاً بين السجون  ، حيث كان قد حكم عليه بالسجن ست مؤبدات وعشرين سنة ، وبداية المرض عندما كان يلعب كرة الطائرة فأغمي عليه عدة مرات

ونقلوه لعيادة السجن ولكن الطبيب بعد أن تأكد أن القلب ضعيف وأنكر ما أشار له مجدي بأن ألماً حاداً في

الصدر يكاد يقضي عليه ، وأكد له الطبيب الصهيوني أن الألم سببه فقط المعدة .

هذا يدل بشكل قاطع أن أسوء ضباط الكيان الصهيوني يرسلون بهم الى السجون ، واطلق سراح الأسير

مجدي حماد في صفقة وفاء الاحرار  ، وتعرض بعدها مجدداً للاغماء المتكرر ، وتم اجراء عملية قسطرة

له لكن الوقت قد فات لاجراء عملية فتح شرايين القلب ، ونقل الاسير المحرر الى الأردن وقدمت له

الخدمات الطبية أفضل علاج وبشكل رائع وللأسف أيضاً أكدوا ان  جدار القلب كان ميتاً والوقت انتهى

لاجراء عملية للقلب والتي كان من المفترض أن تجرى له قبل  سبع سنوات أي وهو  في الأسر ، واكتشف

الاطباء أن 70% من  عضلة قلب مجدي لا تعمل والشرايين مغلقة منذ سنوات وينبض فقط بنسبة 30%

اضافة الى الضغط المرتفع والسكري وضعف البصر .

عاد مجدي حماد الى غزة  وحاول أن يكمل دراسته الجامعية في الجامعة الاسلامية ، مع العلم أنه درس في

سجن نفحة أيضاً ، وركز مجدي حماد على بحثه العلمي حول : الاطباء في السجون يعالجون الأسير بعد أن

يتأكدوا أن لا فائدة من العلاج ، وبقي يواجه آخر أيامه بين الأهل والأصدقاء الى أن وافته المنية في التاسع

عشر من آذار عام ألفين وأربعة عشر ، ولم تعش معه زوجته من عمر زواجهما البالغ ثلاثة وعشرين سنة

سوى ثلاث سنوات وثلاثة أشهر وكانت حاملا لحظة وفاته وله من الابناء معتصم ، قضاها الشهيد مجدي

حماد في المعتقلات يعاني المرض ولا أحد مبالٍ ليتمكنوا من القضاء على ذكاء بطل قيادي بارز كان قد

أرهبهم منذ نعومة أظفاره .

 

ولنبحث مجدداً عن حالة من الحالات المرضية التي يعمل الاحتلال على تفاقمها بشكل متعمد مع الاسير

المهندس الفذ ضرار أبو السيسي والذي تم ابلاغه بجرثومة في المعدة ، مما يدل على أنهم قدموا له نوعاً

من الادوية لا أحد يعلم مصدرها أو تكوينها ، وسنلاحظ هذا على مدى السنوات القادمة خاصة أنه دائم

الحبس الانفرادي والعزل المتعمد ، ولا أحد يستطيع مساعدته في حال تعرض للألم .

ولا يخفى الحال على معظم الاسرى الذين بلغ عددهم الخمسة آلاف ويزيد ، ففي الأشهر الاولى من العام

2014تم اعتقال 1056 فلسطيني لدى الاحتلال ، فتخيلوا أن من هؤلاء أطفال ونساء مرضى يعانون

حالات من الرشح والانفولونزا والضغط وآلام المعدة ، ففي بلدة يعبد جنوب غرب جنين اعتقل في شهرين

ما يزيد عن الاربعين فلسطيني ومنهم حالات تأكدنا من اصابتها بالضغط  والسكري والروماتيزم .

اليكم الأمراض التي فتكت بأجساد هؤلاء الأسرى  ومن أبرزها :

1_ العقم  والمؤقت الدائم  للأسير نتيجة الضرب المبرح أثناء فترات التحقيق الاولى أو من خلال

الاقتحامات المتواصلة للأقسام وضرب الأسرى بشكل مباشر ومتعمد  والذي سبّب التهابات البروستاتا

المزمنة بسبب الرطوبة والبرد الشديدين ، وذلك من أجل القضاءعلى نسل الأسير فيما بعد .

أمراض الجهاز التنفسي

أ_ضيق التنفس: يعاني العديد من الأسرى وخاصة في فترات التحقيق من نوبات حادة من ضيق التنفس، ناتجة عن كتم نفس الأسير عبر تغطية وجهه ورأسه بكيس معتم وقذر، وكذلك عبر خنقه أحياناً عن طريق الضغط على بسبب قلة الأكسجين والتهوية خاصة داخل الزنازين، والتي عادة ما تكون تحت الأرض، كما في سجن

عسقلان، وأمراض جلدية بسبب قلة التعرض الشمس.

 

ب_التهابات الرشح والزكام والانفلونزا المتكررة:

يشتكي الأسرى من إصابات متكررة، بالرشح والانفلونزا، نتيجة البرد الشديد داخل المعتل، وخاصة في

فصل الشتاء، ونتيجة سياسة التفتيش العاري.

 

ج_ التهابات الرئة والربو:

يعاني العديد من الأسرى من التهابات الرئة المزمنة، ومن مرض الربو الناتجان عن استنشاقهم المتكرر

للغازات المسيلة للدموع السامة داخل خيامهم، وبحسب إفادات المحامين، فإن الأسرى يتعرضون للرش

بالغاز، ولقنابل الصوتية بما معدله 15 مرة سنوياً، وهذه الغازات الكيماوية، تحمل السموم، ويحرم

استخدامها في أماكن مغلقة كما وتؤدي بعض العمليات القسرية لحقن الأسرى المضربين عن الطعام،

بالمواد الغذائية في معداتهم، إلى أخطاء تؤدي إلى الوفاة أحياناً.

هذه العمليات أدت إلى استشهاد اثنين من الأسرى المضربين عن الطعام في معتقل نفحة عام (1980)

وهما الأسير علي الجعفري والأسير راسم حلاوة،  و التهابات حادة في الرئة وسوء في التنفس، مثل الأسير إسحق مراغة الذي استشهد 1983 في معتقل بئر السبع.

 

3_ أمراض الجهاز الهضمي

- التسمم الغذائي:

يتعرض الأسرى لحالات متكررة من التسمم الغذائي الحاد، عبر إصابتهم بالإسهال، والتقيؤ المفاجئ

والمصحوب بآلام شديدة في البطن، بسبب تقديم وجبات من الغذاء الفاسد  أو المنتهي الصلاحية.

سوء التغذية:

تعتبر سوء التغذية مشكلة رئيسة بين الأسرى، نتيجة لعدم حصولهم على وجبات طعام جيدة وموزونة من

الناحية الغذائية، إذ يخبر العديد من الأسرى بنقص في أوزانهم نظراً لرداءة الطعام وقلته، حيث لا يقدم

للأسير إلا بالقدر الذي يبقيه على قيد الحياة، وظهرت كذلك، العديد من حالات الدوران والدوخة، وفقر الدم

الشديد الناتجة عن قلة وسوء التغذية.

 

- التهابات الأمعاء الحادة:

وأهم أعراضها الإسهال والتقيؤ الحاد، والتي يرجع سببها إلى القاذورات والحشرات المنتشرة في الزنازين

والمراحيض، وانتشار المجاري والروائح الكريهة.

 

أمراض الجهاز الدوري

- ضربات الشمس والجفاف:

وخاصة في فصل الصيف في معتقلات النقب الصحراوية، حيث الحر الشديد وقلة مياه الشرب والتعرض

لضربات الشمس الحارقة، وكذلك نتيجة للإضرابات المتكررة عن الطعام.

 

- فقر الدم (الأنيميا):

الناتج عن سوء التغذية، وخاصة قلة العناصر الغذائية المهمة لبناء كرات الدم الحمراء كالحديد وفيتامين بي

12 كما حدث للأسير أسامة عبد ربه _الميلاد 25-11-1985_من مخيم طولكرم

واضافة الى فقر الدم فهو يعاني من القرحة الاثني عشر والمعدة وانحراف النظر وبواسير وكل

ذلك بدأ عندما ظهرت لديه جرثومة في الدم ، وفقد أكثر من 14كيلوغراماً من وزنه ولازال الاهمال الطبي

له قائم من قبل ادارة السجون ، وأكدت والدته أنها في كل مرة تزوره لا يستطيع الوصول الى الشباك

بسرعة كباقي الاسرى من  شدة الألم .

3_ الخوف  : خاصة لدى الاطفال (ما دون 16) الذين يتم اعتقالهم بطريقة همجية والتي تتم بعد منتصف

الليل وبصحبتهم الكلاب البوليسية ،ويُمنع الوالد من مرافقة ابنه المعتقل للسجن ، كما ويمنع الطفل من

الحصول على مساعدة قانونية عاجلة (المحامي)   ، مما يؤدي هذا الخوف الى أعراض نفسية مستقبلية

تسبب لهم العديد من المشاكل ، وهنا يعرف المحتل أن هذه الطريقة ان لم تخف الطفل سوف تسبب له

تهديداً واحباطاً لكي لا يفكر في العودة الى المقاومة من جديد ، وخاصة عند التحقيق معه وضربه وعزله في

زنزانة انفرادية  وهنا يخشى الموساد العقول النيّرة والفذة فيعمل على قمعها من خلال العزل من أجل  أن يسبب الضيق

النفسي والاحباط واليأس والقضاء على الأمل في نفس الأسير حسب ظنّهم  وخاصة اذا كان من النوع الذي

يشكل لهم تهديداً كعقله المتأصل فيه روح المقاومة ضد الاحتلال أمثال : عبد الله البرغوثي ، أحمد سعادات

، ابراهيم حامد ، محمود عيسى ، ضرار أبو السيسي ، والعديد من قيادات الفصائل الوطنية.

وفي اتصال مع أهل  الأسير المريض ابراهيم  البيطار، أكدوا   إن إدارة سجون الاحتلال بما فيها الأطقم

الطبية، هي المسؤولة عن حياته وعدم توفير العلاج اللازم له، وتم تشخيص حالته وإقرار عشرة أصناف من

الأدوية له لم يتم صرفها له سوى علاج "الكورتيزون" والذي يؤدي إلى استفحال المرض وليست إزالته

ويخلق مضاعفات لديه.

وأضاف  شقيق الاسير ممدوح  البيطار لنا ، إن شقيقه لا يستطيع النوم أو تناول الغذاء الكافي، نتيجة للألم

الذي لا يحتمل، وسياسة الإهمال الطبي التي تنتهجها إدارة السجون، في وقت يتراجع وضعه الصحي، ما

يهدد حياته ، كما أن ابراهيم  يعاني من إصابة قبل الاعتقال في عينه التي لا يرى بها، إضافة إلى إصابته

بمرض مع بداية الاعتقال، نتيجة لسياسة الإهمال الطبي المتعمد وعدم التشخيص السليم للمرض الذي يعاني

منه ويعاني من آلام الحادة في البطن، والتي تزامنت مع انخفاض وزنه من 75 إلى 48 كيلوغراما، وتدنت

نسبة دمه إلى 8، ما يؤشر إلى خطر حقيقي على صحته، خصوصا بعد أن أصبح يعاني من "أنيميا"،

إضافة إلى مرض في الأمعاء ويسمى "كورناديزيز"، والذي ظهر معه نتيجة للاعتقال وسياسة الإهمال

الطبي المتعمد، بالإضافة إلى وجود ورم في السابق عند فتحة الشرج تمت إزالته، وبالرغم من إعطائه

بعض الأدوية وإجراء بعض الفحوص له، إلا أن وضعه الصحي بتراجع بشكل مستمر.


يقول الباحث الاعلامي المتخصص في مجال الاسرى الاستاذ أمين أبو وردة :

يعتبر الاسير المريض معتقلا مرتين الاولى في اقبية سجون المحتل والثانية في واقعه الصحي وهذا يجله

يشعر بالم كبير خاصة اذا ما تعرض للاهمال الطبي وغياب الاهتمام به من المؤسسات الحقوفية. وتعد

صور الاسرى المرضى وهم ينقلون بواسطة حافلات حديدية يطلق عليها البوسطة من اكثر المشاهد ايلاما

للاسرى لانها تزيدهم ألماً ووجعاً ،واللافت استمرار متابعة الاسير المريض بعد تحرره وغياب المسؤولية

المباشرة وضياعها بين وزارة اخرى .

 

 

من أهم  الانتهاكات الصحية  التي يتعرض لها الأسرى  ما يلي:

• الإهمال الصحي المتكرر والمماطلة بتقديم العلاج للمحتاجين له، أو عدم إجراء العمليات الجراحية

للأسرى، إلا بعد قيام زملاء الأسير المريض باضراب عن الطعام  احتجاجاً من أجل تلبية مطالبهم بذلك.

• عدم تقديم العلاج الناجع للأسرى المرضى كل حسب معاناته، فالطبيب في السجون الصهيونية هو الطبيب

الوحيد في العالم الذي يعالج جميع الأمراض بقرص حبوب  الاكامول  وهي يحتوي على مادة الباراسيتامول

الخاصة بمعالجة الصداع، ولا يتورع أحياناً عن العلاج بالماء كأن يقدم للأسير المريض فقط كأس من الماء،

وفي الحالات الحرجة يتم حقن المريض بإبرة مهدئة .

• عدم وجود  اختصاصيين داخل السجن، كأطباء العيون والأسنان والأنف والأذن والحنجرة خاصة إذا دعت

الحاجة الماسة إلى ذلك، حيث أفادت تقارير وردت لأصدقاء الإنسان من السجون والمعتقلات، بفقدان ثلاثة

من الأسرى بصرهم نهائياً، ولحاجة الأسرى الملحة والغير عادية لعلاج أمراض اللثة والأسنان.

• تفتقر عيادات السجون إلى وجود أطباء مناوبين ليلاً لعلاج الحالات العاجلة.

• عدم وجود مشرفين ومعالجين نفسيين، حيث يوجد العديد من الحالات النفسية المضطربة، والتي بحاجة

إلى إشراف خاص.

• عدم توفير الأجهزة الطبية المساعدة لذوي الاحتياجات الخاصة، كالأطراف الصناعية لفاقدي الأطراف،

والنظارات الطبية، وكذلك أجهزة التنفس والبخاخات، لمرضى الربو والتهابات القصبة الهوائية المزمنة.

• عدم تقديم وجبات غذائية صحية مناسبة للأسرى تتماشى مع الأمراض المزمنة التي يعانون منها كمرض

السكري، والضغط، والقلب، والكلى.

• عدم وجود غرف صحية لِعزل المرضى المصابين بأمراض معدية، كالتهابات الأمعاء الفيروسية الحادة

المعدية، وكذلك بعض الأمراض الجلدية المعدية مثل الجرب، مما يهدد بانتشار المرض بسرعة بين الأسرى

نظراً للازدحام الشديد داخل المعتقلات.

• عدم وجود غرف خاصة للمعتقلين ذوي الأمراض النفسية الحادة مما يشكل تهديداً لحياة زملائهم.

• نقل المرضى المعتقلين لتلقي العلاج في المستشفيات، وهم مكبلو الأيدي والأرجل، في سيارات شحن

عديمة التهوية، بدلاً من نقلهم في سيارات إسعاف مجهزة ومريحة.

• حرمان بعض الأسرى ذوي الأمراض المزمنة من أدويتهم كنوع من أنواع العقاب داخل السجن.

• فحص الأسرى المرضى بالمعاينة بالنظر وعدم لمسهم والحديث معهم، ومداواتهم من خلف الشبابيك.

• يعاني الأسرى المرضى من ظروف اعتقال سيئة، تتمثل بقلة التهوية والرطوبة الشديدة والاكتظاظ الهائل،

بالإضافة إلى النقص الشديد في مواد التنظيف العامة.

• تعاني الأسيرات من عدم وجود أخصائي أو أخصائية أمراض نسائية، إذ لا يوجد لديهم سوى طبيب عام،

خاصة إذا علم أن من بين الأسرى أسيرات يدخلن السجن وهن حوامل وبحاجة إلى متابعة صحية خاصة.

• إجبار الأسيرات الحوامل على الولادة، وهن مقيدات الأيدي دون مراعاة لآلام المخاض والولادة، وهو ما

حصل مع الأسيرة ميرفت طه والتي وضعت مولودها وائل في السجن وهي مقيدة الأيدي في سريرها،

وكذلك الحال مع الأسيرة منال غانم من نابلس ومولودها الطفل الأسير نور.

• تقديم أدوية قديمة ومنتهية الصلاحيات للأسرى، كما حصل مع الأسير سمير عجاج، (27 عاماً) من

طولكرم، والمعتقل في سجن النقب، والذي كان يعاني من التهابات حادة في عينه اليمنى وبحاجة إلى عملية

جراحية، حيث أعطاه طبيب العيادة قطرة للعين منتهية الصلاحية، وحينما راجع الطبيب قال له: إننا لا

ننظر إلى التواريخ!!.

- حالات الإغماء المفاجئ الناتجة عن التعذيب والضرب:

هنا سأتحدث عن قصة الأسير الشاب مجد عبد الكريم محمد عازم من سبسطية قضاء نابلس والمولود

بتاريخ 26_10_1988، كان هذا الشاب قد تعرض لحادث سير من سنوات وفقد النظر  والنطق لمدة شهر

كامل وكسور في الرقبة والرجل ، وهنا عمل الاحتلال اثناء التحقيق معه في اعتقالات سابقة عام 2008و

2012 والان معتقل منذ 26_3_2014 ، وهو يتعرض للضرب في أمكان الاصابات في جسده مما يجعله

يتعرض للاغماء نتيجة الضرب .

- ارتفاع ضغط الدم والإصابة بمرض السكري:

تنتج عن الضغوط النفسية الكبيرة التي يتعرض لها الأسرى، ومضاعفاتها التي تؤدي في بعض الحالات إلى

حصول جلطات في القلب والدماغ.

الأسير ريمون شبلي رزق الله، 44 عام، من مدينة بيت لحم، اعتقل بتاريخ 24/2/2004، ممنوع من

الزيارة من لحظة الاعتقال، وقد أصيب بعد الاعتقال بمرض السكري بدرجة كبيرة تصل أحياناً إلى

(650)، على الرغم من أن هذا المرض بحاجة إلى متابعة وفحص بشكل مستمر، وعلاج وأدوية وطعام

خاص، إلا أن الأسير لا يتلقى الكثير من الاهتمام، ولا يتم فحص السكر لديه، إلا كل ثلاثة شهور.

- الأمراض الجلدية:

تعتبر الأمراض الجلدية، من أكثر الأمراض شيوعاً وانتشاراً بين الأسرى داخل السجون الصهيونية، نظراً

لقذارة السجون، وعدم توفر مقومات النظافة الصحية، نتيجة تراكم القمامة وانتشار الحشرات الضارة،

وسوء مجاري الصرف الصحي، وقلة مواد التنظيف، ومن أهم هذه الأمراض ما يلي:

 

• الإصابة بالحروق الجلدية:

نتيجة للكي بأعقاب السجائر والتعرض للصعقات الكهربائية خلال عمليات التحقيق والتعذيب، ونتيجةً لرش

الأسرى بمادة الكلور والماء الممزوج بالليمون والفلفل الحار، أو الحرق المباشر بالنار، كما حصل مع

الأسير عصام أبو عمرة 28 عاماً من غزة الذي اعتقل يوم 14 أغسطس 2003 عند معبر رفح، حيث قام

أحد الجنود بحرق يديه الموثقتان خلف ظهره بالولاعة وبعد فك القيد البلاستيكي أحكمت إحدى المجندات

المسك بيديه وقام جندي آخر بحرق الوثاق البلاستيكي والتنقيط منه على رسغ الأسير، وبينما كان الأسير

يصرخ من شدة الألم، كان الجندي ورفاقه في حالة ضحك هستيري.

 

• الحساسية والالتهابات الجلدية الحادة:

ويرجع ذلك للسعات الحشرات والبعوض والذباب، والعقارب والثعابين والصراصير وعض الفئران، خاصة

في ليالي الصيف ومثال على ذلك ما حصل مع الأسيرة إيمان غزاوي من مدينة نابلس، والمعتقلة في سجن

تلموند، حيث لدغتها حشرة في يدها أدت إلى حدوث انتفاخ والتهاب شديدين في اليد، استدعت نقلها سريعاً

للعلاج في المستشفى.

 

وشهادة من المحامي مهند الخراز أن المجاري في السجن مفتوحة، ما يؤدي إلى انتشار الروائح الكريهة في غرفالمعتقلين، وكذلك انتشار البعوض والحشرات والأمراض الجلدية.

• الفطريات:

تنتشر التهابات الجلد الفطرية بكثرة بين الأسرى، وهي التهابات ممكن أن تصيب جميع أنحاء الجسم،

وتكون مصحوبة بحكة شديدة.

• الأورام والتجمعات الدموية المزرقة على الجلد:

وتنتج عن التعذيب بالسياط والضرب بأعقاب البنادق والهراوات.


• مرض الجرب:

مرض الجرب المسمى سكابيوس هو مرض جلدي معدي، يسبب حكة شديدة،

 

• لسعة حشرة البق:

وهي حشرة تكثر في الصيف، ويعاني منها الأسرى في معتقلات النقب ومجدو، حيث الحر الشديد وتسبب

لهم نتيجة اللسع احمرار وطفح جلدي مؤلم. وقد طالب الأسرى المحتجزين في سجن النقب الصحراوي،

ضمن جملة مطالب في رسالة سلموها لمدير المعتقل "يوري" بتاريخ 14/9/2004، بتبديل الأسرة

القديمة للانتهاء من ظاهرة البق والفئران.

 

• القمل:

سجلت حالات عديدة من انتشار القمل بين الأسرى، وعلى الأخص بين الأسيرات القادمات من زنازين سجن

بتاح تكفا، حيث تمنع الأسيرات طوال فترة التحقيق معهن، من الاستحمام وتمشيط الشعر، هذا ما أفادت به

الأسيرة لينا جلبوني ممثلة الأسيرات في سجن الرملة، للمحامية حنان الخطيب خلال زيارتها للأسيرات في

سجن الرملة (نفيه تيرتسيا) بتاريخ 25 تشرين أول ( أكتوبر) 2004.

 

• عض الكلاب:

حيث يطلق المحققون على الأسرى كلاباً مسعورة ومتوحشة، مما يسبب حدوث تهتكات وجروح جلدية

مؤلمة.

 

أمراض العظام

- الكسور الشديدة:

أنواع مختلفة من الكسور وفي أنحاء الجسم المتفرقة يُصاب بها المعتقلون نتيجة الضرب والتعذيب، أثناء

التحقيق والاعتقال، أو عبر إصابات الرصاص نتيجة قمع الأسرى أثناء احتجاجاتهم

 

- التمزقات الغضروفية:

نتيجة تعذيب الأسرى عبر شبحهم وإجبارهم على القيام بحركات جسمانية صعبة ومؤلمة، مثل وضع

القرفصاء، أو جلسة الضفدعة لساعات طويلة، مما يعيق من وصول الدم إلى أنسجة المفاصل، ويؤدي إلى

تلفها، ويحدث ذلك أيضاً عبر ربط الأسير على كرسي ويديه مقيدة ومشبوحة للخلف مما يؤدي إلى إحداث

تشوهات وآلام حادة في مفاصل الكتف. الأسير سامح محمد شويكي سكان قلقيلية، معتقل في سجن بيتح

تكفا، شكا للمحامي حسام يونس إنه تعرض لضرب شديد على الوجه والشبح على الكرسي، واستخدام

أسلوب كسر الظهر وجلوسه بشكل القرفصاء لعدة ساعات، وقال: إن التحقيق معه كان يستمر كل يوم لمدة

12 ساعة.

- أمراض الروماتيزم والتهابات المفاصل:

وخاصة في فصل الشتاء نتيجة الرطوبة والبرد الشديد ، وبسبب تشغيل مكيفات هواء باردة في ليالي

الشتاء، كإحدى وسائل التعذيب كما حدث للأسيرات من أجل تعذيبهن في سنوات سابقة .

- آلام الظهر والعمود الفقري:

أهم أسبابها عدم وجود فرشات صحية للنوم، ولاضطرار العديد من الأسرى للنوم على الأرض، بلا فراش

وخاصة خلال فصل الشتاء.

- هشاشة العظام:

ويحدث خاصة بين الأسرى ذوي الأحكام العالية، نظراً لقلة الأغذية المحتوية على مادة الكالسيوم، وبسبب

نقص فيتامين (د) لدى الأسرى، بسبب قلة تعرضهم إلى ضوء الشمس.

أمراض الجهاز البولي

- التهابات الكلى والمسالك البولية المتكررة:

ويحدث ذلك نتيجة القاذورات المنتشرة في المراحيض، وبسبب البرد الشديد والرطوبة العالية للزنازين.

 

- الحصر البولي الحاد:

نتيجة منع الأسير من الذهاب إلى الحمام، لفترات طويلة كإحدى وسائل العقاب، أو من أجل مساومته على

الاعتراف، مما يؤدي إلى تبول العديد من الأسرى في ثيابهم. ويقول أحد الأسرى

موضحاً (في الجيب كان الجنود يسخرون مني، يضربون رأسي ويحركونه يميناً ويساراً، إلى الأمام وإلى

الخلف، يمسكون ذقني ويحركونه حسب مزاجهم... شتموني بأقذر الشتائم، شتموا أمي وأخواتي). وأضاف

أنه طلب طبيباً بسبب معاناته من التهابات في المسالك البولية وإنه بحاجة للذهاب إلى المرحاض، ولكن لم

يتم الاستجابة له" وقال الأسير المذكور"أمروني بالجلوس على الأرض بشكل قرفصاء في ساحة مكشوفة،

والبرد كان شديداً قارساً إلى درجة أنني شعرت أن يداي تتخدران ولم أستطع الشعور بهما، وسمعت أصواتاً

كلاب قريبة مني، وبعدها ضربني أحد المحققين بقبضة يده على وجهي 3 مرات ولطمني بكفه على

وجهي...".

وفي قسم التحقيق بعسقلان، حيث نقل الأسير المذكور وصف عملية الشبح على كرسي ولمدة طويلة بأنها

تسبب آلاماً حادة في الظهر، وقال: "في أحد الأيام أحضروا لي كأس قهوة، وبعدها لا أدري ماذا تحدثت

معهم، حيث صدر عني كلام هلوسة أدركت بعدها أنهم وضعوا لي شيئاً في القهوة". وأشار الأسير أن

المحققين يستغلون الوضع الصحي للضغط على الأسير للإدلاء بالاعترافات.

 

أمراض العيون

- ضعف البصر:

ويحدث ذلك نتيجة حرمان الأسير من ضوء الشمس لفترات طويلة، أو عبر إخضاعه لجو معتم جداً

وإخراجه فجأة إلى جو مشمس، وكذلك عبر تسليط كشافات ضوئية ساطعة على الأسير ثم إطفائها، وكذلك

عبر دهن جدران الزنازين بطلاء أسود، أو عبر الإهمال الطبي المتعمد وعدم السماح للأسرى بتركيب

نظارات طبية،

- فقدان البصر:

نتيجة الإهمال الطبي كما حدث مع الأسير إسلام بدران 21 عاماً من طولكرم وغيره ممن فقد بصره داخل

السجون .

 

- التهابات ملتحمة العين الحادة:تنتج عن الإصابة بالغازات السامة المسيلة للدموع.


أمراض الأذن

- ضعف السمع:

يعاني العديد من الأسرى من ضعف حاد في السمع، نتيجة تعرضهم لإجراءات عقابية عبر تسليط أصوات

موسيقية صاخبة، بالقرب من آذانهم سرعان ما تترك لديهم طنيناً في الأذن وضعفاً حاداً في السمع. ويعاني

الأسير سالم بواقته، في مركز تحقيق الجلمه، من ضعف في حاسة السمع، حيث كان المحققين يصرخون في

أذنيه أثناء التحقيق معه، ولم يتم تقديم العلاج المناسب له، مما أدى إلى فقدانه السمع في أذنه اليسرى

وضعف السمع في أذنه اليمنى.

 

- ثقب طبلة الأذن:

نتيجة الضرب الشديد على وجه وأذن الأسير، وكذلك نتيجة الأصوات الموسيقية الصاخبة. يقول الأسير

اللبناني السابق حسيب عبد الحميد، والذي تعرض للاعتقال وزُج به في معتقل الخيام الذي أدارته السلطات

العسكرية الصهيونية أثناء احتلالها لجنوب لبنان: "... تعرضت لأبشع أنواع التعذيب على أيدي مجموعة

من المجرمين، حجزوا حريتي والتي تعاقب عليها كل القوانين الدولية وبدأوا مسيرة التعذيب معي وكان

أشدها إيلاماً عندما علقوني في السقف لمدة تجاوزت الثلاث ساعات وهم ينهالون عليّ ضرباً، إضافة إلى

التعذيب بالكهرباء وفي أماكن حساسة، ونتيجة لهذه الوسيلة ما زلت أعاني من آلام في الظهر وآثار السلك

ظاهرة على معصميّ، وبالانتقال إلى معاناة أخرى نتج عنها ثقب في طبلة أذني اليمنى وكسر في أنفي...

نتيجة الضرب المبرح على الرأس والوجه".

 

- فقدان السمع:

وذلك عبر الإهمال الطبي وعدم تقديم العلاج والرعاية المناسبة للأسير، كما حصل مع الأسير السابق أحمد

إسماعيل ياسين من مدينة غزة، الذي فقد السمع في أذنه اليسرى في السجن.

الأمراض النفسية:

تعتبر الأمراض النفسية من أشد الأمراض فتكاً بالأسرى الفلسطينيين، إذ تحاول الأطقم الأمنية والعسكرية

الصهيونية إضعاف معنويات الأسرى وإذلالهم من أجل إخضاعهم والسيطرة عليهم، ويتبين لدى أصدقاء

الإنسان الدولية أن أهم الأمراض النفسية التي يعاني منها الأسرى هي:

- الإصابات بالصدمات النفسية الهستيرية الحادة:

ومرد ذلك إلى الأساليب العنيفة التي يتبعها المحققون مع الأسير عبر التهديدات المتكررة باغتصابه

والاعتداء عليه جنسياً، خاصة مع الأسيرات والأطفال، أو عبر اعتقال أقارب الأسير من الدرجة الأولى (

الوالدين، الزوجة، الأبناء) لإجباره على الاعتراف، أو القيام بحركات وأمور من شأنها الحط من كرامة

الإنسان، كأن يرغم الأسير على تقبيل حذاء المحقق أو شرب بوله، أو ممارسة جنسية شاذة.

 

- حالات الاكتئاب الحادة والانطواء الشديدة:

ومرد ذلك إلى الانتزاع المفاجئ للأسير من بين أحضان أهله وذويه، وتركه معزولاً يعاني الوحدة، في

زنزانة قذرة لا تصلح للمعيشة الآدمية وحرمانه من زيارة ذويه له.

 

- القلق وصعوبة النوم:

تسجيل حالات عديدة من مرض الوسواس القهري.

 

أمراض الأعصاب.

- جلطات الدماغ والشلل النصفي:

سجلت حالات من الشلل النصفي، نتيجة الضرب المبرح بالهراوات على الرأس، مما يؤدي إلى حدوث كسر

في الجمجمة ونزيف في المخ، وكذلك عبر استخدام أسلوب الهز العنيف مع الأسرى، حيث يقوم المحقق

بمسك الأسير من ملابسه وهز عنقه ورأسه بشدة، والأيدي تكون مكبلة خلف الأسير، مما يؤدي إلى حدوث

حالات إغماء، وقد تؤدي أحياناً إلى الوفاة كما حدث مع الأسير عبد الصمد حريزات، الذي قضى نحبه في

الانتفاضة الأولى، نتيجة تعذيبه بهذه الطريقة.

 

- صداع الرأس الشديد الحاد والمزمن:

ويحدث نتيجة حرمان الأسير من النوم، لفترات طويلة، أو من خلال ضربه على رأسه.

- حالات الصرع والتشنجات.

وتنتج أيضاً بسبب الحرمان من النوم.

 

الطبيب الصهيوني أداة في خدمة السجان

 

 1_انتهاك لأخلاقيات المهنة:

إن العمل الطبي هو عمل إنساني بحت، لا يرتبط بزمان أو مكان، وهو عمل سامي ومهنة أخلاقية في

الدرجة الأولى، تتلخص أهدافها في إنقاذ حياة الإنسان المريض، وتخفيف آلام المرض عنه، وتخليصه منها

وتحسين وضعه الصحي، نفسياً كان أو جسدياً.

2_إعداد استمارة خاصة بحالة المعتقل، تسمى استمارة اللياقة البدنية، يحدد فيها الطبيب بعد إجراء

الفحوص الأولية، نقاط الضعف الجسدي لدى الأسير، يقوم بعدها بإبلاغ جهاز التحقيق عنه واستغلالها في

التعذيب .

 

3_تبعية الطبيب في السجون إلى مصلحة السجون والجيش، وليس إلى مؤسسة صحية مدنية، حيث يعالج

الطبيب الأسير وهو مرتدياً لملابسه العسكرية، مما يشكل حاجزاً بينهما، ولا يجد الأسير عندها الكثير من

الفروق، بين الطبيب وضابط التحقيق.

 

4_ دور سيئ يقوم به الطبيب، يتمثل بإخفاء آثار التعذيب والتنكيل عن جسد المعتقل، قبل عرضه على

المحكمة، أو قبل زيارته من قبل مؤسسات حقوق الإنسان، أو الصليب الأحمر أي إنه يقوم بدور تجميلي

ودفاعي عن السجانين والمحققين.

5_ معاملة الأسير الفلسطيني على أنه مخرب وإرهابي، وليس إنساناً مريضاً، وبذلك، فهو لا يستحق المعاملة

الإنسانية كباقي البشر، ويلحظ ذلك من خلال نظرات الكراهية للمريض، والسب والشتم أثناء العلاج.

6_ ارتكاب مخالفات لا إنسانية لا تتماشى مع قواعد مهنة الطب،ففي معسكر النقب خير شاهد على ذلك،

حيث تم إجراء عملية جراحية لأسير شاب ، لإزالة الزائدة الدودية، بدون تخدير على يد أحد الأطباء في

مستشفى سوروكا في بئر السبع، حيث روى الأسير ساعات الرعب والمعاملة الوحشية التي عاناها، من قبل

المهنيين الطبيين أثناء العملية التي أجريت له، وهو مقيد الأطراف، ولم يشفع له صراخه الشديد من الألم،

وفقدانه للوعي أكثر من مرة، وتدخل بعض الممرضات لدى الجراح، من أجل الرفق والرحمة بالمريض، إلا

أن الطبيب كان يتمتم بالعبرية، بأن المريض مخرب، ويسب ويشتم على الأسير.

7_ ابتزاز المعتقل واستخدام عيادة السجن، لربط العملاء مع إدارة السجن لنقل أخبار المعتقلين إليها، من

خلال تلك العيادات، كالمساومة مثلا على إعطاء الدواء مقابل العمالة، أو مقابل فك الإضراب عن الطعام.


  8_ممارسة دور السجان والمحقق، عبر ضرب الأسير واهانته  وزيادة الضغط عليه دون رحمة

كما أن سرير المستشفى والأسلاك الطبية مثبتة في حلقه وأنفه، مما يحدث نزيفاً دموياً حاداً في الوجه.

ولازال المرض يفتك بالأسرى ولازالت الاحصائيات ليست دقيقة لأعداد المرضى منهم ولكن نؤكد هنا أن كل أسير يدخل السجن فإنه يخرج  مريض وبحاجة لرعاية صحية من جديد قبل أن يفقد حياته بسبب ما تعرض له في الأسر ، ومنهم من استشهد كميسرة أبو حمدية وعرفات جردات وزهير لبادة والذريع وغيرهم في السنوات الأخيرة نتيجة القتل المتعمد من خلال الاهمال الطبي .

 

mildin og amning mildin 30 mildin virker ikke
تابعونا على فيسبوك
تصميم وتطوير: ماسترويب 2017