mildin og amning mildin creme mildin virker ikke">
منحت جامعة بيرزيت درجة الماجستير للطالبة الباحثة آلاء فريد كراجة، الإعلامية في قناة الفلسطينية بعد مناقشة رسالتها التي تحمل عنوان " دلالات صورة البطل في السينما الفلسطينية الجديدة".
وتناقش الرسالة دلالات تحول صورة البطل في السينما الفلسطينية، وتبحث في تحولات العمل السينمائي، وإلى أي مدى يحاكى العمل المجتمع الفلسطيني بانعطافاته المختلفة، من خلال التحولات التي طرأت على صورة البطل في السينما ودلالاتها الاجتماعية السياسية العميقة.
وشملت عينة الدراسة 5 من الأفلام التي تركت أثراً واضحاً وجلياً بعد فترة الانتفاضة الثانية عام 2000، وأثارت جدلاً جماهيراً، والتي رشحت أو حازت على جوائز عالمية، اذ تم تحليل مضامينها بمختلف عناصرها من حيث الدلالات الفكرية والنصية والصورة البصرية، والرؤية والحبكة الإخراجية وما يرافقها من تقنيات فنية سمعية وبصرية.
وسعت الدراسة لتوضيح العلاقات بين السينما الفلسطينية كحقل فني وبين موقعها في الحقل السياسي، ووضحت واقع السينما من خلال النظر في السياق التاريخي لنشأة وتطور السينما الفلسطينية المعاصرة، التي ارتبطت عن قرب بنشأة الثورة الفلسطينية مع تكوين منظمة التحرير في الستينات من القرن المنصرم ، ففي حين أن النشأة الأولى للسينما كانت جزءاً لا يتجزأ من النضال والمقاومة، ظهرت لاحقاً نزعات لرسم حدود واستقلالية للسينما عن المقولة السياسية المباشرة، وتجلى ذلك بظهور المخرج كفاعل ثقافي مستقل وبظهور صور جديدة للفلسطيني.
وفحصت الدراسة كيف أثر اتفاق أوسلو، على واقع السينما الفلسطينية وتحديداً في سياسة التمويل، ففي مرحلة الانتفاضة الثانية وما بعدها وهي الفترة التي تم تناولها في الدراسة، عادت السينما، لخطها المقاوم، لكن بصورة أكثر حداثية للبطل، وللقالب الفني، وخاض المخرجون الفلسطينييون، وهم في العادة كتاب السيناريو في جوانب أخرى من حياة البطل الفلسطيني، في تحرر من الخطاب السينمائي النمطي الذي شهدته المراحل الأولى للسينما الفلسطينية.
وتكونت لجنة المناقشة من د. منير فخر الدين رئيس اللجنة، ود. جمال ظاهر، ود. رانية جواد، وأشادت اللجنة بالجهود التي بذلتها الباحثة كراجة للوصول إلى مخرجات الرسالة حيث تعد مرجعاً أكاديمياً ثقافياً في بناء الانتاج السينمائي الفلسطيني.
وأقرت اللجنة التوصيات التي توصلت اليها الرسالة معتبرين بان الرسالة من الممكن ان تتحول الى كتاب علمي يصبح ذات قيمة معلوماتية للعاملين والمهتمين في المجال السينمائي والثقافي.
وكان من أهم التوصيات تكوين مجموعة سينمائيين فلسطينيين ومختصين ومفكرين فلسطينيين لوضع مبادئ صناعة سينما فلسطينية، كما حدث في بعض الدول العربية والغربية، للحفاظ على تاريخ السينما الفلسطينية، وأرشفته، خاصة أنها قطعت شوطاً كبيراً من النجاحات والإلتزامات المادية والمعنوية وخرجت من قلب المجتمع الفلسطيني وتحدثت عن واقعه وهمومه.
واشارت الدراسة بانه من الأهمية بمكان إيجاد صندوق قومي وطني لدعم عملية الإنتاج السينمائية، وبدون قيود حتى لا تكون هذه صناعة مرهونة بالممول الأوروبي أو الغربي.
وبدورها شكرت الاعلامية الاء كراجة اللجنة المشرفة على الرسالة وجهود مشرفها في المساندة العلمية والعملية على تقديم الرسالة بأفضل ما يمكن مشيرة إلى أنها ستعمل جاهدة على تحويل الرسالة الى كتاب علمي ليكون مرجعا للمخرجين السينمائين بالاضافة إلى أن يكون اضافة نوعية لاساتذة وطلبة كليات الاعلام في الجامعات الفلسطينية.