نابلس - أصداء - مجد الحاج -  في قلب جامعة النجاح الوطنية، وبالتحديد في كلية الفنون الجميلة او ما تسمى بساحة "الشطرنج"،حيث اتجه الجميع لذلك المكان لمشاهدة صورمعرض "جولات" التي نظمها الملتقى الفلسطيني للتصوير والاستكشاف بالتنسيق مع الزاوية الأمريكية في الجامعة، وعند تجولك في هذه الساحة، ترى الكثير من الصور واللوحات الفنية الرائعة والجذابة المعلقة بطريقة جميلة. 

100 صورة فوتوغرافية تضمنها معرض الصور لأكثر من 40 مصورا من أعضاء الملتقى الفلسطيني الذين تجولو بعدساتهم ارجاء متعددة في مختلف انحاء فلسطين لأكثر من 22 جولة على مدار عامين، وتنوعت الصور بما يحاكي الطبيعة ومنها ما يوثق تاريخ عظيم وأخرى تبرز المعمار الفلسطيني القديم والحديث.

ويقول رشيد لفداوي أحد المسؤولين عن الملتقى الفلسطيني للتصوير والاستكشاف ان فكرة معرض "جولات" جاءت من خلال عمل دورة في أساسيات التصوير لأطفال مخيمي عسكر وبلاطة في مدينة نابلس، بالتنسيق مع الزاوية الأمريكية في جامعة النجاح الوطنية، وبعد ذلك قرر أعضاء الملتقى بعمل معرض لهؤلاء الأطفال ودمجهم مع 40 شخص من أعضاء الملتقى لتشجيعهم وتحفيزهم على التصوير وتنميتها لديهم.

ويضيف لفداوي :" العام الماضي كان هناك معرض باسم "ألوان المدينة" وهذا العام معرض "جولات" والقادم أجمل بإذن الله حيث سنعمل على عمل معارض من أجل نشر ثقافة التصوير الفوتوغرافي بالوطن".

ويتابع لفداوي:" نهتم كملتقى على نشر المصور الفلسطيني محليا وعالميا، كما نهتم بالتصوير السياحي ونعمل على تعريف الناس بالمناطق السياحية الداخلية في أراضينا الفلسطينية التي لا يعرفون عنها شيء وبذلك تشجيعهم على زيارتها.

يختم لفداوي حديثه قائلا :"هدفنا كملتقى هو نشر ثقافة التصوير لدى الأطفال وتحويله من شيء عادي الى هواية يحترفونها بالمستقبل".

أما مدير مكتب السياحة والأثار في طولكرم مفيد صلاح رحب بفكرة الملتقى الفلسطيني للتصوير والاستكشاف، معتبرا اياها بالفكرة الرائعة، وكيفية جعل الصورة تحاكي الطبيعة والسياحة والمناطق الأثرية، مشيدا بالمجهود الذي قام به الملتقى، وانه مجهود يصب في نمط من أنماط التشجيع على السياحة الداخلية في فلسطين.

ويضيف صلاح :" هذه المعارض تفسح المجال لنقل الصور الى الخارج، للشعب العربي والأوروبي او للفلسطينيين الذين يعيشون في الخارج وتعريفهم بالمناطق السياحية والاثرية في فلسطين. وفي نهاية حديثه شكر صلاح إدارة الملتقى على هذا الاهتمام الكبير بالتشجيع على السياحة الداخلية وتعريف الناس بالمناطق وعلى المجهود الكبير الذي قام به .

ويتحدث اياس ياسين عن هدفه من المشاركة في المعرض ويقول :"اشارك في المعارض حتى انقل رسالة معينة ونوع معين وفريد من التصوير كالتصوير الفلكي، حيث احب نقل مثل هذه الصور التي لا تراها عين الانسان".

ويضيف انه عند المشاركة في أي معرض، فإن المصور سيعمل على تحفيز نفسه وعقله من أجل التقاط اجمل صورة ممكنة". ويردف ياسين:" هذه المعارض تلبي رغباتنا ولا تلبي بنفس الوقت لأنها تهتم بأنواع معين من التصوير ولا تهتم بالأنواع الأخرى كالتصوير الفلكي على سبيل المثال وبذلك لا تحقق هذه المعارض رغباتي كثيرا كوني مهتم بالتصوير الفلكي".

من جهة اخرى، تقول الطالبة في كلية الاعلام نجوى عدنان :"هدفي من المشاركة هو اشهار اسمي وايصاله لأكبر عدد ممكن من الناس وان هذه المعارض يتواجد بها العديد من المصورين المحترفين ووجودنا فيها شيء ضروري ومهم كي نستفيد".

وتضيف ان هذه المعارض تنمي المواهب لدى الشخص المصور من خلال معرفة ردة فعل الناس حول الصور التي يتم التقاطها وهذا شيء مهم ويشجع الجميع على الاستمرار بالتصوير والمشاركة في جميع المعارض .

وتتابع عدنان حديثها قائلة:" عندما تعرض صورنا في مثل هذه المعارض، من الممكن ان تباع الصورة وهذا يجلب لنا مردود مادي".

و تختم حديثها: "هذه المعارض تحقق جميع رغباتنا وبنسبة كبيرة".

فيما يقول الطفل عبد الرحيم سعد أحد المشاركين في المعرض أن الهدف من المشاركة هو تعلم التصوير وتنمية هذه الهواية، بالإضافة الى تعريف الناس بالكثير من المناطق، وكيفية حياة المخيمات الفلسطينية.  

أما الطالب في كلية الاعلام شادي بشارات وهو أحد الزائرين للمعرض فعبر عن سعادته بزيارة المعرض مشيدا بدور الملتقى الفلسطيني للتصوير في التنظيم وإدخال كوكبة من الأطفال والعمل على تعليمهم التصوير، كما استمتع في مشاهدة العديد من الصور الرائعة.

تقرير: مجد الحاج