(1)

أحببتك على حين غًرة

وحبكِ لم يكن في الحسبان

دخلتِ القلب عنوة

وأخذتِ فيه أكبر مكان

أنا لا أرغب في الحب في هذا الزمن

الذي لونته جميع الفتن

كيف سأهنئ بحبكِ ؟

وقلبي سيبقى خائفٌ عليكِ

من الجمادِ والإنسان

أنا أعترف بحبك ولكن

لا أريد أن أعلن حبي

حتى أغير معالم الزمان

  (2)

دارت التساؤلات في فكري الشريد

هل تسرعت في حبكِ في هذا الوقت ؟

هل حبكِ كان التاريخ والوقت ؟

هل أنتِ الوطن والفرح والصمت ؟

هل أنتِ لي الحياة والنور الذي

سيفتح لي جميع الطرقات ؟

هل أنتِ امرأة استثنائية ؟

كما في أحلامي تمنيت

هيا كوني لي وكوني معي

فلقد تعبت وهلكت وسئمت

فربما على يديك أنجز ما قد بدأت

   3)(

كوني امرأة غير التي أحببت

غير التي أمك أنجبت

فلقد تغير الزمان ومعالم المكان

وتغير تقويم الحب وتغيرت النساء

فالحب صار محفوف بالدماء

ملون بالجوع والحرب والأنباء

إذا الحب أصبح في القدس

أمسى في صنعاء

وإذا أمسى في دمشق

أصبح في كربلاء

 (4)

كوني شمعة الأمل

وقت حلول المحنة

كوني في الحرب هدنة

كوني في ظهر العدو طعنة

كوني في عمري ألف سنة

أقضيها في السفر في عينيك

لإيجاد حلول لكل فتنة

كوني اللوز والزهر والتفاح

كوني شمسا تشرق كل صباح

كوني امرأة استثنائية على كتفها

ألقى ثقل همومي وارتاح

(5)

كوني حقا امرأة استثنائية

تجتمع في ملامحها الشرقية

 السياسة والرومانسية

وأمام الدنيا أعلن عن حبي لها

وهيا شاركيني في كل أمنياتي

فلقد صار للنساء كلمة تقولها

وتباركها كل المنابر الدولية

لعلنا نكون نموذجاً فريداً

على الساحة السياسية

و يتحول عشقنا عطراً ساحراً

تفوح منه السعادة والطمأنينة والحرية

وتسافرعنا الغيمة السوداء

ونخلع ثوب السياسة

 لنعود رويداً رويداً كما كنا

بعد أن نفك عقد القضية