mildin og amning graviditetogvit.site mildin virker ikke"> الغيرة العمياء | بقلم عبد الباسط الخطيب - أصداء mildin og amning graviditetogvit.site mildin virker ikke">
الرئيسية / ثقافة وأدب
الغيرة العمياء | بقلم عبد الباسط الخطيب
تاريخ النشر: الأحد 02/10/2016 17:51
 الغيرة العمياء | بقلم عبد الباسط الخطيب
الغيرة العمياء | بقلم عبد الباسط الخطيب

بقلم : عبد الباسط الخطيب
هي تحبه حب جنوني ، هو يعشقها واختارها زوجه لتشاركه الحياه الدنيوية ويطمع بالفوز بها في الاخره حيث الحياه الخالده .. اجتمعوا معا في بيت الزوجيه كله دفء وحنان وتفاهم ...لم تلههم الدنيا عن شكر الله وطاعته. .سعادتهم تملأ حجرات بيتهم المتواضع. .زوجه قنوعه كل همها رسم الابتسامه على شفاه زوجها ..زوج يعمل بكد وبلا ملل لتوفير كافة الاحتياجات والوفاءبالواجبات المطلوبه منه ، استمر هذا الوضع لسنوات ، وكلما رزقهم الله مولودا زادت فرحتهم وساد البيت بهجه وسرور حتى بات عندهم ثلاثه من الأبناء. ، وفي احدى الليالي شعرت الزوجه بغصه في معدتها والم شديد ...نقلها زوجها الى مركز صحي وتم معالجتها لتعود بصحه وعافيه ،لكن شيء غريب حصل مع الزوج. .

بعد عودتهما من المركز الصحي و الاطمئنان على صحه الزوجه تغيرت ملامح الزوج وغابت الابتسامه التي طالما كانت مصاحبة له ، غابت عن شفاه ، وحل محلها القلق والخوف ...الخوف من المجهول ومن غدر الزمان. .لاحظت زوجته تغير حاله وانتابها القلق ، مرت ايام وهو على هذا الحال، وفي ليله انتهز فتره صفاء واقترب من زوجته وقال لها غدا إن شاء الله سنتوجه الى عياده طبيب متخصص في مجال الأمراض الباطنية ، استغربت من طلبه وقالت له : الم خفيف ويذهب بالراحة وكأس زهورات ..بعد إصرار منه وافقت وتم ما اراد وطلب منهم الطبيب إجراء بعض الفحوصات المخبرية ، ولا تعلم ما الداعي لذالك. .تم عمل التحاليل وعرضها على الطبيب ، عندها طلب الحديث مع الزوج على انفراد وكان له ذالك ...الزوجه بحديه وباستهجان بادرت زوجها بالسؤال عما دار من حديث بينهم ، طمأنها وقال ان صحتك جيده وما تشعرين به الا مغص لا يشكل اي خطر يذكر. ..

الزوج الذي كان لا يتوانى عن استغلال كل دقيقه في مجالسه اهل بيته أصبح يغيب عنهم يوميا بالساعات. ..بدى الإرهاق والتعب ظاهر جلي على جسده النحيل ، انتابها الشك من تصرفاته. .ووجد الشيطان الطريق سلسله لدماغها فوسوس لها ان زوجك لا يرضى بامرأة مريضه وسبب تغيبه عن البيت يعود لانشغاله بفتاه اخرى وربما يتزوجها ، استدعت شقيقها الاكبر وقالت له بأنها تشك بزوجها واذا كانت شكوكي صحيحه وتزوج باخرى سوف اقتل نفسي ، قال لها وهو يتوعد ويهدد اذا كان أحد سيموت فهو زوجك ، قالت لا فهو الرجل الوحيد في حياتها ولم تكرهه يوما وتجد فيه السند الذي تستند إليه اذا ما مالت بها الدنيا. ..لكن إصرار الاخ على تدمير حياتهم لمجرد شك لقي استحسان منها حبا في اشباع رغبه الانتقام. ، فما كان من شقيقها الا كلف احد اصحابه للتجسس على صهره وجلب أخباره. ..وما هي الا ساعات ليعود المخبر المكلف بأخبار لا تسر الزوجه وشقيفها .

عاد المخبر بأخبار لا تسر الزوجه وشقيقتها. ..فقال لهم ان الرجل باع قطعه الأرض الوحيده التي يملكها والتي الت اليه ورث عن والده ...فصاحت الزوجه وباستغراب شديد وقالت كنا نخطط لبناء مساكن عليها لأبنائنا. .كيف تجرأ على هذا الفعل؟!

قاطعها المخبر : ليس هذا وحسب فقد استدان مبلغ كبير المال من أثرياء البلدة مقابل سندات أمان. .استشاط شقيقها غضبا وقال : لقد ثبت ما كنا نشك فيه ...فزوجك يا اختي يريد الزواج من فتاة اخرى ويتركك وحيده مع احزانك وأولاده ...انهارت الزوجه واغشي عليها. ..ولم تستفق الا على صوت الاخ النصوح وهو يهمس باذنها علينا الخلاص منه وقتله. .هذا الرجل لا يستحق الحياه وقد أنكر المعروف وخان العهد ..وقد رتبت لكل شيء بدقه وعناية. ..وما عليك الا وضع نقاط قليله في كوب الشاي الذي يحبه عند عودته في المساء ..وساتكفل في إكمال المهمه. ..قاطعته لا أريد قتله وسادعه للزمن فهو كفيل فيه وأدعو ربي ان ياخذ حقي منه ...الاخ :لم يعد الأمر يعنيلك لوحدك لانه سيهيننا نحن جميعا انت واخوتك ووالدينا وانا ..لذالك عليك ان تتخلصي منه ...وصلت إلى قناعه بكلام شقيقها ..ووجت في العرض ما يطفئ نار قلبها المكسور. .عاد الزوج كعادته بعد منصف الليل ليجد زوجته الحنونه في انتظاره على غير عادتها في المده الاخيره. ..قال لها :رغم كل التعب الذي اشعر به الا انني سعيد لسعادتك ..ولكن الحياه لا تخلو من منغصات وعقبات ..هناك خبر ساخبرك به حتما لن بسرك ...قاطعته بعصبية لا تقله ولا أريد سماعه. ..استرح حتى احضر لك كوب الشاي المفضل لك ...سأل نفسه هل تعلم ؟! ولكنني لم اخبرها من قبل ولم أخبر أحدا!

 اقتربت منه والموت يتجاوزها وهي تحمل كوب الشاي وقد انتصر السواد الذي ملأ قلبها وطاوعتها نفسها على وضع السم في الكوب. ، ارتشف رشفات قليله. .لبدأ صراعه مع الموت ونظراته كلها حزن على فراق عشيقته ..وهي تبادله النظرات وتقول له ارحل لعل الزوجه الجديده تنفعك ..لقد غاب عن الدنيا تاركا قصه حب عاشها معها لتبقى في ذاكرتها هي وحدها ، نظراته وهو يودعها لم تكن نظرات ناكر للعهد ولا نظرات من يبحث عن بديل ، بل كانت كلها شوق وحنين. .اول من بكاه هي وأخذت بالصراخ والعويل على سندها وشريك حياتها. .لتكمل دورها الذي رسمه لها شقيقها، تهافت المعزون والحزن لبس وجوههم. .هذا يثني وذاك يذكر محاسنه ، وكالعادة انتشر خبر النعي ووصل إلى القريب والغريب ، في ديوان العشيره اصطف المقربون لاستقبال المعزون من كل مكان. ، حضر شخص لتقديم واجب العزاء. ، ليس كمن قدم لتقديم التعازي ومواساة اهل الفقيد ..فهو بحاجه لمن يهون عليه الفاجعة ويسمح الحزن عن وجهه ومن قلبه لقد كان هذا الشخص المطلع على احوال الفقيد وحافظ سره انه الطبيب المعالج للزوجه ..وقف في وسط الديوان والانظار كلها منصبه عليه. .يبدأ كلامه وبالكاد تخرج الكلمات من لسانه لشدة حزنه .فقال :لقد كان رجل غريب عن هذا الزمن ..لا علم لي أن هناك من هو أوفى منه ، ولا من هو أخلص منه لزوجته. .كنا على موعد اليوم لاجراء عمليه جراحيه لزوجته المصابة بالمرض الخبيث. .وقد تكفل بدفع مصاريف العمليه بالكامل. .بعد ان باع ارضه واستلف من الغير ، وللوفاء بتسديد الدين كان يعمل بعمل إضافي حتى منتصف الليل ، بالأمس كانت السعاده تغمره لأن موعد العمليه اقترب، ولم يبلغ زوجته بعرضها خوفا عليها ..حفظ السر بين ضلوعه ..رحمه الله. .ولتحقيق حلمه عليكم إحضار المريضة لإجراء العمليه علما ان نسبه النجاح والشفاء من المرض نسبه عاليه ...سمع شقيقها كل الحديث وأدرك مدى بشاعه الجرم الذي ارتكبه ودفعه لشقيقه لقتل من كان مستعد ليفتديها بنفسه ...وهي عمتها غبرتها عن ادراك الحقيفه ..وندمت حينما لا ينفع الندم ، فإن كان قتل مره ، فستقتل هي الف مره.

 

تابعونا على فيسبوك
تصميم وتطوير: ماسترويب 2017