بعد نكبة الفلسطينيين 1948 حكم أمريكا 12 رئيساً 6 من الديمقراطين و6 من الجمهوريين ،وكان الرئيس هاري ترومان الديمقراطي الذي حدث في عهده قيام دولة إسرائيل وضياع الدولة الفلسطينية من ناحية الأرض والسكان والكيان السياسي الفلسطيني.
عندما يقترب موعد الإنتخابات الأمريكية كل 4 سنوات ، يطلق المحللون العنان لمخيلاتهم بأن أموراً جسام ستحدث للقضية الفلسطينية ،وأن أي رئيس لا يستطيع إتخاذ قرارات مصيريه في فترته الأولى ، لكن في الفترة الثانيه سيتغير كل شيء .
تمضي السنوات والفترات ويذهب رئيس ويأتي رئيس جديد ويبقى الحال على حاله اللهم بعض الوعود التي قد تدغدغ العواطف سرعان ما تتبخر بعد حين ،وتظل سياسة أمريكا ثابته إتجاه إسرائيل وتدافع عن كل جرائمها وتستخدم حق الفيتو إذا حُشرت إسرائيل في الزاويه عندما يهب المجتمع الدولي ضدها .
أمريكا إستخدمت حق النقض 42 مرة ضد قرارات إدانه ضد إسرائيل و31 مرة ضد قرارات تخدم القضية الفلسطينية ،ويبدو أن الحال لن يتغير سواء كان الفوز من حظ كلنتون أو ترامب ، الفرق بينهما أن وحداً يصفعك بقوة والأخر يصفعك بلطف ، لكن القضية والشعب الفلسطيني كتب عليه في هذا الزمن أن يتلقى ويتحمل الصفعات لوحده والعالم ينتظر ويشاهد ولا تتحرك له قناة أو يرمش له جفن ، بل تتلقى القيادة الفلسطينية أنواع من التهديد المباشر وغير المباشر ، كقطع المساعدات والتهديد بالقتل وترك الفلسطينيين لمستقبلهم المجهول .
الحزب الديمقراطي ورئيسة أوباما أعطى أملاً للعرب والفلسطينيين ،عندما القى خطاباً مشهوراً في جامعة القاهرة ، لكن في نهاية حكمه منح إسرائيل أكبر مساعدات في تاريخ الدولة العبرية قدرت 38 مليار دولار .
وفي عهد الرئيس الجمهوري الذي سبقه بوش الأبن تم محاصرة الرئيس الشهيد أبو عمار في المقاطعة وتم هدم جميع مؤسسات السلطة الفلسطينية أمام نظر المبعوثين الأمريكيين ،الذين كانوا يقفون مع إسرائيل وضد الفلسطينيين ، وتكون الأدانه والشجب للفلسطينيين والمدح والثناء للإسرائليين ، ولا أكثر تعبيراً عما جرى عندما وصف الرئيس الامريكي شارون برجل السلام ،ليفتح شارون وقواتة النار وبوحشيه على كل شيء ويحاصر أبو عمار ويفقد حياته بسبب هذا الإنحياز الأعمى .
الشعب الفلسطيني لا يهمه من يسكن البيت الأبيض لأن الحال واحد ، لكن الذي يعرفه الشعب الفلسطيني وقيادتة التاريخية ، أن لنا حقاً سنحصل عليه عاجلاً أم أجلاً ، ولن يغير في قناعاته أي حزب يحكم أمريكا أو من يحكم في إسرائيل ،لإن التجربه معهم قاسيه جداً على أرض الواقع ، لكن كل شيء متغير إلأ أن فلسطين حق مقدس وثابت للفلسطينيين رغماً عن كل محتلٍ وغاصب ٍ ومتأمر وحاقدٍ ومندس ٍ .